سيطرت القوات الحكومية- في عملية استباقية نوعية، يوم أمس الاثنين- على الخط العام (دمت - النادرة - السدة)، وقطعت الإمداد عن المليشيات الحوثية الانقلابية التي تسللت قبل يومين من نقيل حدة إلى بيت الشوكي وجبل الشامي بقعطبة في محافظة الضالع.
وأكد مصدر عسكري في اللواء 30 مدرع- الذي يقوده العميد الركن/ هادي العولقي- أن وحدات من اللواء 30 مدرع والحزام الأمني في محافظة الضالع، تمكنت من الوصول إلى نقطة بيت العزاني خلف نقيل حدة التبع لمحافظة إب والسيطرة عليها بعد الاشتباك مع أفرادها من مليشيا الحوثي وإحراق طقم.
وأضاف المصدر إن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في سير المعركة، حيث صارت المليشيات الحوثية المتسللة قبل يومين محاصرة في الوديان.
وكانت مليشيا الحوثي قد حققت اختراقاً في جبهة "حمك" بالعود عن طريق جبل حدة- وهي منطقة ظلت خالية من أي تواجد عسكري طوال الفترة الماضية- واستطاعت الوصول بسهولة إلى بيت الشوكي وجبل الشامي لمهاجمة قوات الجيش في جبهتي حمك ودمت بمحافظة الضالع.
واستعادة قوات الجيش والحزام الأمني والمقاومة في الضالع قعطبة جبل الشامي، حيث خاضت معارك عنيفة ونفذت تمشيطا واسعا امتد إلى العدنة- مساء الأمس- وأسفرت المعارك عن اندحار الحوثيين تاركين جثث أكثر من 70 صريعاً من مليشياتهم.
من جانبه كشف رئيس أركان محور إب العميد/ عبدالله مزاحم- أمس الاثنين- عن خيانات سهّلت لعناصر ميليشيا الحوثي التسلل إلى قرى غرب مديرية قعطبة بالضالع، جنوبي اليمن.
وقال العميد مزاحم- في تصريح لقناة "يمن شباب"- إن ما حدث في منطقة بيت الشوكي كان ناتجاً عن خيانة حدثت في نقيل حدة من قبل بعض القبائل لأسباب تافهة.. موضحا:" خانوا وابتاعوا بفلوس".
وأضاف العميد مزاحم "كانت المفاجأة أن هذه القبائل كانت لجهة الشرعية، لكنهم خانوا الجيش، هناك خيانة وبيع بعد تغيير العميد/ عبدالكريم الصيادي من قيادة اللواء30مدرع، ولم يكن الجيش موجوداً هناك ومن هناك تسرب الحوثي".
وتابع:" لكن سنعالج الموضوع وسنتصدى للحوثيين، ولا يمكن أن نمشي حسب ما يتكلم عنه الإعلام، مضيفا" المشايخ هم الذين أدخلوا الحوثيين إلى بيت الشوكي".
وأوضح أن الليلة الماضية كانت المواجهات عنيفة في بيت الشوكي وعزاب وجبل الشامي.. مؤكداً أن الجيش طهّر جبل الشامي وقتل عشرات الحوثيين، لافتا إلى أن الحوثيين في حالة مغامرة، وهذا بعيد عليهم.
وقال في تصريحه: "الدعم وصل أمس، والباقي على الطريق، ونحن جاهزون ولن نترك الحوثي يتربع في بلادنا، بعد حرب أربع سنوات".