قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية/ كمال حسن علي- أمس الجمعة- إن قرارات اقتصادية ستصدر عن القمة العربية، من بينها توفير 500 مليون دولار لفلسطين وإصدار قرار صريح بشأن أزمة الجولان.
وقال حسن للصحافيين- قبل اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة- إن القادة العرب اتخذوا قراراً لدعم الاقتصاد الفلسطيني بمنح تمويلات لصندوقي القدس والأقصى بـ500 مليون دولار ودعم المؤسسة الفلسطينية للتمكين الاقتصادي.
وبشأن اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان، أوضح الأمين العام المساعد “ستصدر القمة قراراً واضحاً بشأن قضية الجولان على قاعدة من لا يملك لمن لا يستحق. هذه أرض عربية وسورية ولن نفرط فيها”.
وكان الرئيس الأميركي/ دونالد ترامب، قد وقّع- يوم الاثنين الماضي- على إعلان رئاسي يعترف رسمياً بمرتفعات الجولان كأرض إسرائيلية.
ويحتل الكيان الإسرائيلي حوالي ثلثي مرتفعات الجولان، بعد حربين مع سوريا، وضمتها في عام، 1981 وهو إجراء رفضه بالإجماع في ذلك الوقت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
التوصل إلى تفاهمات
من جانبه قال إسماعيل هنية- رئيس المكتب السياسي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن “حركته تعمل- بوساطة مصرية- للتوصل لتفاهمات جدية مع إسرائيل لحل الأزمة الإنسانية في غزة”.
وأضاف هنية- في بيان أمس الجمعة- إن التفاهمات تشمل “ضرورة وقف النار والعدوان، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ المشاريع، وفتح المعابر”.
وأوضح أن التفاهمات تشمل- أيضاً- معالجة “القضايا المزمنة في القطاع كالكهرباء وغيرها وذلك عبر إنهاء حصار قطاع غزة وتجنيبه مزيداً من المعاناة”.
وتابع: “سنواصل اليوم مباحثاتنا الماراثونية المستمرة منذ الأربعاء مع المصريين وبمشاركة الفصائل الوطنية، استكمالاً لكل الحوارات السابقة من أجل تحقيق الهدف المنشود”.
وأشار هنية إلى أن الحركة “أمام مفترق طرق وفحص جاد لمواقف الاحتلال وردوده على مطالب الشعب، وفي ضوء ذلك سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة وفي مليونية يوم الأرض السبت”.
وأضاف: “كما أننا في تواصل مكثف مع الأخوة في قطر الشقيقة في سياق الدور الأصيل الذي قامت به وما زالت لتخفيف الحصار وإعادة الإعمار، كذلك مع الأمم المتحدة”.
وأوضح هنية أن “المباحثات الجارية تركز أيضا على قضية الأسرى والتطورات في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن “قضية القدس وباب الرحمة حاضرة بقوة على طاولة التداول” .
يمنع صلاة الجمعة في السجون
إلى ذلك منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أمس الجمعة، الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من أداء صلاة الجمعة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان صحافي، إن إدارة المعتقلات الإسرائيلية أبلغت الأسرى في كافة السجون بمنعهم من صلاة الجمعة.
ومنذ مطلع 2019، تشهد السجون الإسرائيلية توترا، على خلفية إجراءات تتخذها مصلحة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين.
ومن المقرر أن تنطلق، يومنا هذا السبت، بغزة مسيرة “مليونية الأرض والعودة” دعت لها فصائل فلسطينية، من أجل إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني (يوافق 30 مارس/ آذار من كل عام) ومرور عام على انطلاق مسيرات “العودة وكسر الحصار”.