قال محافظ صعدة اليمنية/ هادي الوائلي، إن أبناء صعدة هم أول من قاوم الحوثي وضحوا في مواجهته منذ عام 2004، مضيفاً إنه "لولا تآمر النظام السابق لكان المشروع الحوثي قد دفن في كهف مران حينها".
وأكد الوائلي- في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا"- أن الحوثي لا يمثل صعدة ولا ينتمي إليها ولا إلى أي من قبائلها بل ينتمي إلى منطقة حوث بمحافظة عمران.
وأكد أن أبناء منطقة مران بصعدة كانوا أول من واجه المشروع الحوثي في مهده وهم أول من عانى من جرائمه منذ عام 2004، موضحاً أنه لا توجد مديرية في صعدة إلا وضحّى أبناؤها وقاتلوا الحوثيين رفضاَ لمشروعهم الإجرامي حسب تعبيره.
وأضاف "لولا تآمر النظام السابق، لما استمر المشروع الحوثي ولما خرج من كهفه في مران".
وقال "إن عاصفة الحزم- التي أطلقها التحالف العربي بقيادة السعودية- عصفت بالمشروع الحوثي في اليمن وجعلته يتبخر"، مشيراً إلى أن "قوات الجيش الوطني سيطرت على 60 في المئة من مساحة محافظة صعدة التي تعد معقل ميليشيات الحوثي بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية".
وأفاد الوائلي أن الجيش الوطني يتواجد حالياً في ثماني مديريات من أصل 15 مديرية في صعدة ثلاث منها تحررت بالكامل وهي الظاهر وباقم وشداء، وكشف أن قوات الجيش تقترب من تحرير مركز مديرية كتاف البقع وتحقق تقدماً مستمراً في محاور أخرى أبرزها الحشوة والصفراء ومران ورازح.
وقال الوائلي إن الألغام- التي زرعها الحوثيون في صعدة- تشكل أكبر الأخطار والعوائق التي تحول دون عودة النازحين والحياة إلى المناطق المحررة. وبيّن أن قوات الجيش والأمن تعمل على تأمينها وتكثف فرق الهندسة جهودها لنزع الألغام.
وقال إن أبناء صعدة هم الأكثر معاناة من جرائم ميليشيات الحوثي على مستوى اليمن، فهم أول من تعرض للنزوح والتهجير وتم تفجير منازلهم وتدمير مزارعهم "لأنهم رفضوا المشروع الحوثي الإجرامي".
وأشار الى نزوح أعداد كبيرة من اليمنيين إلى المناطق الآمنة أكثر من مرة، بدءا من صعدة عام 2004 حيث "كانوا يضطرون للنزوح من كل منطقة تصلها ميليشيات الحوثي هربا من بطشها وإجرامها".
ودعا المحافظ أبناء صعدة للاستعداد لاستقبال الجيش الوطني والتحالف الذين يحملون مشاريع الإعمار والتنمية والأمن والاستقرار "وليس في أجندتهم الانتقام وتفجير المنازل والقتل كما تفعل ميليشيات الحوثي".
وعلى الصعيد الإنساني أشاد المحافظ بالدعم الذي تقدمه دول التحالف عبر هيئاتها الإغاثية وفي مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الكويتي لتخفيف معاناة النازحين من صعدة.
وثمن الدعم المقدم من جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية الكويتية لتمويل بناء مئة وحدة سكنية في محافظة الجوف لإيواء النازحين من صعدة.