أقدمت المليشيات الحوثة على اقتحام عدة قرى في مديرية عبس واختطاف مواطنين، بالتزامن مع استحداثها عشرات النقاط العسكرية، والمتارس والأخاديد شرق المديرية، والتي تشد منذ أمس اشتباكات متقطعة، أحكم الجيش فيها سيطرتها على قرى في بني حسن، وبدأ عملية تطبيع الأوضاع ونزع الألغام تمهيداتً لاستكمال تحرير سواحل محافظة حجة، شمال (غرب البلاد).
وذكرت مصادر ميدانية، أن المليشيات الحوثية اقتحمت عدة قرى في مديرية عبس، منها قرية بني الشريف، واختطفت أحد المواطنين، بعد ترويع النساء والأطفال وتهديد الأمنين بالقتل الجماعي.
وأوضحت المصادر أن المليشيات أدخلت عشرات المصفحات والآليات إلى القرى ومزارع المواطنين واستحدثت مواقع على ساحل البحر في المديرية، كما قامت باستحداث نقاط عسكرية لملاحظة عناصرها الفارة من جبهات القتال، ورصد مناوئ الجماعة المحتمين ومن قد يشكل بقائهم أحرار خطراً على سيطرتها في أكبرى مديرية بمحافظة حجة.
إلى ذلك، واصل الجيش عمليات تمشيطه للقرى التي حررها شرق منطقة "بني حسن" خلال الايام الماضية.
وأفاد مصدر بالمنطقة العسكرية الخامسة لـ«أخبار اليوم» أن فرق الهندسة العسكرية بدأت عمليات رصد حقول الألغام، تمهيداً لنزعها، وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات في مزارع المواطنين ومداخل قراهم.
وتحدثت مصادر ميدانية، عن عملية عسكرية جديدة في مديرية عبس باتجاه ساحل البحر غرباً، بدأت وحدات الجيش في تنفيذها أمس الأحد، فيما لم تتوفر تفاصيل عن مجريات المعارك وما تم إحرازه فيها.
وكان الجيش الوطني أطلق الخميس والجمعة، عملية عسكرية سريعة، تمكن فيها من تحرير ثمان قرى شرق عبس، وفرض السيطرة النارية على مناطق أخرى، والسيطرة على مرابض المدفعية ومنصات صواريخ، واغتنام عربات عسكرية، فضلاً عن أسر 55 من عناصر المليشيات الحوثية.