قالت مصادر إن المبعوث الأممي إلى اليمن/ مارتن غريفيث، قرر تأجيل زيارته إلى صنعاء إلى اليوم الأحد.. وتهدف هذه الزيارة إلى لقاء قيادات ميلشيات الحوثي من أجل الدفع نحو تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة.
وفي السياق توقعت مصادر سياسية مطلعة بفشل المبعوث الأممي في تحقيق أي نتائج إيجابية من شأنها تعمل على تحقيق تقدم في اتفاق ستوكهولم، كون المليشيا الانقلابية ليست جادة في اتخاذ أي خطوة نحو السلام، واستخدمت المفاوضات بهدف وقف تقدم القوات الحكومية وبدعم من بعض القوى الدولية وفي مقدمتها بريطانيا.
وأشارت المصادر إلى أن غريفيث سيعمل على مواصلة خداع المجتمع الدولي والشعب اليمني من خلال الحديث عن وجود تقدّم في هذا الجانب في حين أن جميع الملفات- التي تم الاتفاق عليها في السويد- متعثرة وزادت المشهد تعقيداً، خاصة في ظل المعلومات التي أكدت وصول أسلحة نوعية لمليشيا الحوثي ومبالغ مالية كبيرة منذ بداية المشاورات في السويد.
وفي وقت سابق زار غريفيث مسقط والرياض، في مسعى لتنفيذ خطة الأمم المتحدة لإعادة الانتشار في مدينة وموانئ الحديدة، والتي تأجل تنفيذها بسبب مماطلة ميلشيات الحوثي، وشروطهم التي دفعت بالمبعوث الدولي إلى إجراء تعديلات عليها.
وسلم غريفيث- عبر رئيس المراقبين الدوليين مايكل أوليسغارد، أواخر الشهر الماضي- الخطة المعدلة إلى كل من الحكومة الشرعية والحوثيين.
وتضمنت الخطة تأجيل البحث في هوية القوات المحلية التي ستتولى زمام الأمور في المناطق التي يتم الانسحاب منها إلى ما بعد تنفيذ الخطوة الأولى من إعادة الانتشار، والاكتفاء بنشر مراقبين في ميناءي رأس عيسى والصليف بعد انسحاب الحوثيين منها.
وعلى الرغم من التعنت الحوثي، فإن الحكومة الشرعية وافقت على تعديلات بالخطة الأممية للانسحاب، بينما تواصل مليشيات الحوثي التعنت في تنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة.
ويتعثر اتفاق ستوكهولم للشهر الرابع على التوالي دون إحراز أي تقدم، حيث تواصل ميلشيات الحوثي مراوغتها.