شهدت مدينة تعز- أمس- تظاهرة سلمية دعا لها ونظمها حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، تضامناً مع أبناء المدينة القديمة وما تعرضوا له.
وشارك في التظاهرة أبناء المدينة القديمة وعناصر الحزب في المدينة والقرى تعز.
وتحرك المتظاهرون من أمام باب الكبير في المدينة القديمة إلى مقر محافظة تعز في شارع جمال وسط المدينة. حاملين لافتات وشعارات تطالب السلطة المحلية ببسط نفوذ الدولة وتفعيل القانون والمؤسسات الحكومية في المدينة.
وطالب المتظاهرون والمشاركون في التظاهرة بإنهاء كافة الاختلالات الأمنية التي تشهدها المدينة والقبض على قتلة المدنيين وخلايا الاغتيالات وتقديمهم للعدالة وتحريك ملف تحرير المحافظة من المليشيات الحوثية.
ودعا البيان الصادر عن التظاهرة أبناء تعز بكل أطيافهم السياسية والمجتمعية إلى الوقوف بجانب محافظ تعز لاستكمال تحرير ما تبقى من مناطق المحافظة، وتثبيت الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة، وتفعيل مؤسسات الدولة وإصلاح الخلل في هياكلها وتوفير الخدمات للمواطنين.
وطالب البيان بإعادة بناء مؤسستي الجيش والأمن على أسس وطنية وبقيادات عسكرية وأمنية محترفة مشهود لها بالقدرة والنزاهة وفق قوانين الخدمة في المؤسستين والأسس والمعايير المتعارف عليها في الانتساب والترقي وتقلد المناصب العسكرية، وإعادة تأهيل الأفراد على العقيدة العسكرية والولاء الوطني تنفيذا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
ووجه البيان، الدعوة إلى كل أبناء تعز وقواها المدنية إلى مناهضة كل ما يمكن أن يقوض مؤسسات الدولة وشرعيتها، واستكمال التحرير على طريق الانتصار للدولة اليمنية الاتحادية الحديثة.
في ذات السياق كان متظاهرون ومشاركون في التظاهرة قد اتهموا الشرطة العسكرية بالمحافظة ونقطة الهنجر بمدخل المدينة بمنع مشاركين ومدنيين من الدخول لتعز واللحاق بالتظاهرة
بينما نفت قيادة قوات الشرطة العسكرية الاتهامات الموجهة لها باحتجاز متظاهرين مدنيين قادمين من قرى الحجرية في نقطة الهنجر بمنطقة الضباب مدخل تعز.
وأكدت الشرطة العسكرية أنها أوقفت عشرين مسلحاً بلباس مدني في نقطة الهنجر حاولوا الدخول للمدينة لا يمتلكون بطائق وأشهروا السلاح على أفراد النقطة وأطلقوا النار ما استوجب إيقافهم.
وتأتي هذه التظاهرة التي دعا لها الحزب الناصري بعد مرور أسبوع على مظاهرة أقامها حزب الإصلاح في تعز في ذكرى انطلاق عاصفة الحزم الرابعة.
وتشهد تعز توترا شديدا على خلفية مواجهات مسلحة بين مسلحين يتبعون كتائب ابو العباس وحملة أمنية كلفها المحافظ نبيل شمسان لضبط عناصر خارجة عن القانون في منطقة المدينة القديمة.