غادر المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، أمس الثلاثاء، العاصمة صنعاء بعد زيارة استغرقت نحو 24 ساعة التقى خلالها زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي. دون تحقيق أي نتائج تذكر.
وكان غريفيث قد وصل صنعاء أمس الأول, والتقى زعيم المليشيا وذلك لبحث تعثر تنفيذ اتفاق الحديدة, وضرورة الإسراع في تنفيذ خطة إعادة الانتشار الجزئي للمليشيات من مينائي الصليف ورأس عيسى وفق البند الأول من اتفاق ستوكهولم.
كما بحث المبعوث الأممي مسألة الدفع بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، في ظل مطالبات حقوقية مستمرة بضرورة العمل على حل هذا الملف الإنساني.
يذكر أن هذه هي الزيارة الخامسة للمبعوث الدولي إلى صنعاء من أجل تطبيق اتفاق ستوكهولم، الذي مر على إعلانه نحو أربعة أشهر دون أي تنفيذ على أرض الواقع. الأمر الذي يعزز مسالة عدم جدية المليشيا في السير نحو السلام، ويؤكد خداع المبعوث الأممي للمجتمع الدولي بالحديث دائماً عن حدوث تقدم في تنفيذ الاتفاق، في حين أن التعثر لازال سيد الموقف ولم يحدث أي تقدم.
وفي السياق اتهم مسؤول يمني، أمس الثلاثاء، المبعوث الأممي إلى البلاد مارتن غريفيث بالتواطئ وقال إن جماعة الحوثي لن تسلم الحديدة إلا بالقوة.
وقال “صغير بن عزيز” رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الإنتشار، إن مليشيا الحوثي لم تنسحب من أي مكان سيطرت عليه باتفاق، وشدد أنهم لن يغادروا الحديدة إلا بالقوة.
وأعلن “بن عزيز” في سلسلة تغريدات على تويتر، رفض أي نقاش حول المرحلة الثانية لاتفاق الحديدة قبل تنفيذ المرحلة الأولى الخاصة بالشأن الإنساني، وفق الخطة التي طرحها كبير المراقبين “مايكل لوليسغارد”، وتساءل لماذا يراعي غريفيث طلبات الحوثيين!.
وأضاف أن مليشيا الحوثي كانت قد رفضت تنفيذ اتفاق الحديدة حزمة واحدة، وكان غريفيث مع رغبتهم، ووافق فريق الحكومة بتوجيه من القيادة السياسية للحكومة وقدم تنازلات كبيرة، لكن الجماعة رفضت مجددا التنفيذ ويريدون العودة لنقطة الصفر، وأشار أن غريفيث وافقهم هذه المرة أيضا.
وتأتي هذه التصريحات لتؤكد رفض الحوثيين تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة قبل الاتفاق على المرحلة الثانية والقوة الأمنية التي ستتسلم الحديدة، وتشير إلى ضغوط جديدة يمارسها غريفيث الذي غادر صنعاء صباح الثلاثاء على الحكومة للدخول في نقاش المرحلة الثانية قبل تنفيذ المرحلة الأولى، تماهيا مع طلب الحوثيين.