تتجه الأنظار- اليوم- إلى مدينة سيئون، شرقي اليمن، التي ستحتضن جلسات البرلمان اليمني ابتداءً من اليوم السبت.. بعد أن وصل إلى المدينة أكثر من "140" نائباً برلمانياً لعقد أول جلسة للبرلمان في دورته غير الاعتيادية خارج العاصمة صنعاء منذ نهاية 2014.
وستكون جلسة اليوم افتتاحية لجلسات أخرى ستمتد إلى نهاية الأسبوع.
وأكدت مصادر برلمانية أن الجلسة سيتم افتتاحها بكلمة لرئيس الجمهورية، المشير/ عبدربه منصور هادي، بحضور سفراء الدول 19- الذين سيصلون إلى المدينة في وقت مبكر من اليوم السبت- يعقبها تصويت لاختيار سلطان البركاني رئيساً للمجلس ثم التصويت على الأسماء المرشحة من قبل الكتل لنيابة رئيس المجلس وهم "عبدالعزيز جباري" و "محمد الشدادي" و"محسن علي باصرة" ومن المتوقع أن تغلق الجلسة بهذا البرنامج بعد ظهر اليوم.
وأفادت المصادر أن جلسة اليوم التالي (الأحد) ستخصص لمناقشة الموازنة العامة للدولة والتي أعلنتها الحكومة مطلع العام الجاري 2019، ثم إقرارها أو إعادة النظر فيها أو إحالتها للدراسة من قبل اللجنة الاقتصادية في البرلمان.
وأضافت إن جلسة يوم الأحد سيحضرها رئيس الوزراء الدكتور/ معين عبدالملك ونائبه، إضافة إلى عدد من الوزراء ومسؤولي الحكومة ووكلاء عدد من الوزارات.
وأشارت المصادر "إلى أن جلسات بقية الأسبوع ستخصص لمناقشة جدول أعمال المجلس خلال الفترة القادمة وتحديد عدد من القضايا الهامة لمناقشتها.
ويتطلب النصاب القانوني لانعقاد مجلس النواب اليمني، أن يكون عدد النواب الحاضرين، أكثر من نصف عدد نواب المجلس، الذين جرى انتخاباهم في العام 2003، غير أن العشرات من أعضاء المجلس توفوا طيلة الفترة الماضية.
ووفق مصادر برلمانية، فإن عدد نواب البرلمان الأحياء الآن 267 نائباً من أصل 301 انتخبوا في العام 2003.
وبحسب مصادر مطلعة فإن نحو 140 نائباً برلمانياً وصل مدينة سيئون، يوم الجمعة، في حين يتطلب أن تكون جلسة البرلمان قانونية بحضور أكثر من 134 عضوا.
ورفض نحو 26 نائباً برلمانياً يقيمون في القاهرة، ومحسوبين على حزب المؤتمر (جناح نجل صالح) حضور جلسات المجلس في سيئون، مشترطين رفع العقوبات الدولية عن السفير السابق في أبوظبي.
كما فضّل عدد من الأعضاء المستقلين في المحافظات المحررة، عدم حضور الجلسة لأسباب غير معروفة ومعلنة حتى اللحظة.