سخرت مصادر سياسية من تصريحات نائب رئيس الوزراء- وزير الداخلية/ أحمد الميسري، حول إعلان التحالف الوطني للقوى والأحزاب السياسية اليمنية، الذي تم إشهاره يوم السبت المنصرم، واعتبرتها استهدافاً للشرعية قبل التحالف الذي تم إعلانه..
وأوضحت المصادر- في حديثها لـ "أخبار اليوم"- أن تصريحات الميسري- الذي قال فيها إن المؤتمر الشعبي العام الجنوبي ليس جزءاً من التحالف الوطني للقوى والأحزاب السياسية اليمنية- أوضحت أن تصريحات الميسري تأتي في سياق العمل تكريس تمزيق حزب المؤتمر الشعبي العام، بصورة خاصة وقوى ومكونات الشرعية بصورة عامة، مشيرة إلى أن هذه التصريحات ، لا تخدم سوى مليشيا الانقلاب الحوثية في صنعاء، والمليشيا الانفصالية في المحافظات الجنوبية.
واستغربت المصادر السياسية، من صمت رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام، المشير /عبدربه منصور هادي وقيادة المؤتمر الشعبي العام، في الرياض واليمن تجاه تصريحات الميسري التي تستهدف- في المقام الأول- السلطة الشرعية ومكوناتها السياسية في المقام الأول، محذرة من عدم الرد عليها وعدم إحالة الميسري للمساءلة التنظيمية، معتبرة مرور تصريحات الميسري دون اتخاذ أي إجراءات من قبل رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام، سيفتح الباب للنيل من قوى الشرعية والتحالف الوطني التي ظلت المكونات السياسية المؤيدة للشرعية تعد وتجهز لإشهاره منذ ثلاث سنوات لتعزيز اصطفاف القوى السياسية الرافضة للانقلاب الحوثي وأي قوى مناهضة للشرعية.
وكان المهندس/ أحمد بن أحمد الميسري- عضو اللجنة العامة ورئيس ما يسمى اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي- قد أكد أن المؤتمر الشعبي العام الجنوبي ليس جزءاً من التحالف الوطني للقوى والأحزاب السياسية اليمنية الذي تم إشهاره والإعلان عنه في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
وأضاف الميسري- في تصريح صحفي- إن قيادة المؤتمر الشعبي العام الجنوبي- في الوقت الذي ترحّب فيه بهذا التحالف الداعم للشرعية وعودة الدولة- إلا أننا في الوقت ذاته نعلن بأننا ليس لنا أي علاقة بهذا التحالف ولسنا جزءاً منه.
وأكد الميسري أن المؤتمر الشعبي العام الجنوبي كان ولا يزال مدافعاً عن الشرعية وعن الرئيس هادي وإنهاء الانقلاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة وبسط سلطة الشرعية على كافة المناطق والمحافظات وملتزم بمقررات اللجنة الدائمة في اجتماعاتها الموسعة المنعقدة في عدن قبل انقلاب الحوثيين وبعد تحرير عدن.
وأعلن الميسري مباركة قيادة المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، نجاح عقد جلسات البرلمان وانتخاب الشيخ/ سلطان البركاني رئيسا للمجلس, واختيار نواب الرئيس, مشيراً إلى أن من ساءهم التئام هذا المجلس هم الانقلابيون الحوثيون أذناب الفرس ومن يواليهم في كنف الشرعية والتحالف, مؤكدا أن انعقاد جلسات البرلمان يعد إنجازاً جديداً للشرعية وتفعيل مؤسسات الدولة.