أكدت مصادر خاصة قيام عدد من الأطقم التي تتبع أحد الألوية التابعة للحزام الأمني في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن باقتحام عنابر في سجن “بير أحمد” يوم الاثنين، واعتدائهم على المعتقلين بالضرب المبرح.
وقالت المصادر: إن المعتقلين تعرضوا للضرب بالأيدي والأرجل والعصي، وقام المقتحمون بنقل مجموعة كبيرة من المعتقلين إلى زنازين انفرادية بينهم مصابون جراء الاعتداء.
وتتلقى قوة الحزام الأمني، تمويلها من الإمارات العربية المتحدة وتتلقى الأوامر منها، كما أفادت تقارير للأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وأفادت المصادر أن هذا الاقتحام جاء بحجة البحث عن جوالات لدى المعتقلين، وكذا على خلفية احتجاج المعتقلين بسبب قيام أحد جنود السجن في يوم الأحد بضرب أحد المعتقلين وصفعه على وجهه.
وأشارت إلى أنه كان من المقرر نقل عشرة من المعتقلين إلى المحكمة، إلا أن إدارة السجن امتنعت عن نقلهم إلى المحاكمة، وأن إدارة السجن أبلغت المعتقلين بإلغاء زيارة الأهالي لهم يوم الأحد القادم وتأجيلها إلى بعد رمضان.
وفي السياق قالت رابطة أمهات المختطفين، إنه لا يكاد يمر أسبوع إلا ويتم الاعتداء فيه على المختطفين والمعتقلين داخل سجن بير أحمد، فقد تم الاعتداء على أبنائنا المعتقلين من قبل مشرفي السجن وتم ضربهم بالعصى واقتحام العنابر بعد تضامنهم مع زميلهم المعتقل الذي تعرض للضرب من قبل أحد الجنود، بحجة البحث عن هواتف محمولة، ولتبلغ الأسر بعدها بمنع زيارات أبنائهم على نهاية شهر رمضان المبارك.
وأضافت الرابطة- في بيان صادر عنها حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- "إننا في رابطة أمهات المختطفين نطالب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية والجهات المختصة والمنظمات المحلية والدولية النظر إلى معاناة العشرات من المعتقلين والمخفيين الذين لا يزالون خلف القضبان دون وجه حق، وسرعة الإفراج عنهم ومحاسبة كل من قام بحبسهم والذي يخالف الشرع والقانون والقيم والأعراف، فقد طال أمد معاناتهم وقهرهم داخل تلك السجون جراء تلك المعاملات الوحشية والغير إنسانية.
وناشدت الرابطة رفع الظلم عن المعتقلين، وأردف البيان: فإلى متى ستظل أعيننا تذرف دمعا ودما، ونحن ننتظر عودة أبنائنا إلى أحضاننا؟
وكان تقرير لـ”لجنة الخبراء” التابعة للأمم المتحدة قد تحدث عن انتهاكات كبيرة في “سجن بير أحمد”، واتهمت الإمارات بالوقوف وراء تعذيب العشرات من السجناء في السجن. وتنفي أبوظبي التقارير.