عاودت صحيفة «أخبار اليوم» صدورها اليوم الأحد، بعد احتجابها وتوقفها، يوم أمس السبت، احتجاجاً على ابتزاز رئاسة الوزراء ومساومتها للصحفية ومؤسسة الشموع، للتنازل عن جزء من التعويض المحكوم به من محكمة الصحافة والمطبوعات.
وقالت مؤسسة "الشموع" في بيان صحفي، إن معاودتها الصدور اليوم الأحد، جاء لقطع أماني بعض المحسوبين على الشرعية، ممن سارعوا بتقديم عروضاً بالدعم المالي مقابل تحول المؤسسة والصحف الصادرة عنها وفي مقدمتها «أخبار اليوم» بوقاً لتلك الجهات والشخصيات العلياء في قيادة الشرعية.
وأضافت المؤسسة: ندرك أن حدوث ذلك (توقف أخبار اليوم) هو انتصار ينشده الانقلاب الحوثي وقوى التمرد الانتقالي في الجنوب وأصحاب المشاريع الصغيرة..
وجددت المؤسسة وصحيفة أخبار اليوم تمسكهما بالحقوق القانونية الصادر بها احكام قضائية، ورفضهما لكل المساومات القذرة، سوأ من رئاسة الوزراء، أو من الجهات القيادية في الشرعية.
وأكدت مؤسسة "الشموع" و"أخبار اليوم" المضي في المسيرة الوطنية، وتأدية الرسالة الإعلامية في مواجهة الانقلاب الحوثي في صنعاء والانقلاب الانتقالي في عدن وجميع المشاريع الصغيرة والطائفية.
هذا وكانت مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام، أعلنت احتجاب صحيفة (أخبار اليوم) اليومية والتي عاودت الصدور من محافظة مارب منذ ما يقارب العام ابتداء من اليوم السبت الموافق ٢٠ أبريل إلى أجل غير معلوم، وكذلك احتجاب صحيفة الشموع الأسبوعية.
وقدمت المؤسسة اعتذاراً لجميع القرّاء والمتابعين والمحبين لصحيفة "أخبار اليوم" وصحيفة "الشموع" عن قرار التوقف عن الصدور وذلك لاضطرارها بسبب الممارسات الانتهازية التي تتعرض لها من الحكومة.
وحملت المؤسسة رئيس الوزراء ومدير مكتبه، مسئولية توقف إصدارها وذلك بسبب رفض رئيس الوزراء معين عبدالملك ـ حسب إفادة مدير مكتبه ـ تنفيذ الحكم القضائي بالتعويض.
وحسب البيان فقد اشترط رئيس الوزراء، لتنفيذ الحكم شرطين معيبين أولهما تنازل المؤسسة عن مبلغ ١٥٠ مليون ريال من قيمة حكم التعويض على أن يصرف المبلغ المتبقي ١٠٠ مليون ريال على دفعتين كشرط ثان.
واعتبر البيان ذلك أمراً معيباً في حق رئيس الوزراء أن يترك من سرق تسعه مليارات ريال خلال شهر واحد ويترك من عبث بعشرات المليارات.
وقال البيان: إن على رئيس الوزراء أن يعلم جيداً أن أي تنازل منا هو تنازل عن روح العدالة وعن جوهر القانون وعن قيم الحرية التي طالما نضالنا من أجلها طويلاً ولم يأت من عضدنا تكالب قوى الكيد والشر ولا بريق مالهم وما حاولوا أن يقدموه من مغريات وفضلنا المواجهة وتحمل أعباء وخسائر كبيرة من أجل البقاء في ذات المواقف المعبرة عن الإنسان في تطلعاته نحو الأفضل.. وهنا فقط نقول لرئيس الوزراء الموقر" لن نتنازل عن حقوقنا ولا عن العدالة فذلك أمر بعيد المنال تماما".