محارق الحوثيين..

كيف يدفع الانقلابيون الآلاف من اطفال ورجال اليمن إلى الجحيم..؟!

2019-04-23 17:13:38 أخبار اليوم/ خاص

  

 


كشف تقرير حديث عن مقتل ما يزد عن 9 آلاف من قيادات وعناصر المليشيات الحوثية، في مواجهات وغارات جوية في مختلف الجبهات، خلال العام الماضي 2018م.


وقال التقرير الصادر عن مركز العاصمة الإعلامي، إن ما يزيد عن ألف من قيادات الحوثيين، بينهم 5 قياديين في قائمة المطلوبين الأربعين التي أعلنها التحالف، لقوا مصرعهم في اشتباكات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أو في غارات جوية لطائرات التحالف العربي.


وأضاف التقرير –حصلت أخبار اليوم على نسخه منه- أن ثلث القتلى من الاطفال دون الثامنة عشرة، والذين يتزج بهم المليشيات الحوثية في الحرب في انتهاك صارخ للطفولة والقوانين الدولية والانسانية.


وأشار التقرير إلى تكتم المليشيات الحوثية على اعداد قتلاها، لكنها تفاخر بافتتاح المزيد من المقابر التي تسميها "روضات الشهداء" في عموم المناطق الخاضعة لهم.


وأكد التقرير أن أغلب الجثث التي تسلمها الجماعة الانقلابية لأسرى القتلى ليست لهم، وهي جثث مجهولة الهوية، أو اجزاء من جثث يتم تسليمها وعمل مراسم تشييع بحضور كبير.


«أخبار اليوم» تنشر نص التقرير كاملا:


سيطرت جماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014 وانقلبت على السلطة الشرعية، معلنة الحرب على المجتمع. وكل عام تدفع بالآلاف إلى المقابر بالقِتال في أكثر من 40 جبهة قِتال على طول اليمن.


في نفس الوقت تقوم الميليشيا الحوثية بتفخيخ المستقبل، بتقسيم اليمنيين طبقياً ومناطقياً، وحتى طائفياً، وبدأت ببث سموم الطائفية في المناهج، والمدارس والمساجد في محاولة للحصول على المقاتلين وبقاء فكر الجماعة في مستقبل البلاد. وهو فكر يقوم ضد الدولة والجمهورية: يهدف إلى فرز المجتمع وتقسيمه لإبقاء الجماعة أكبر مدة ممكنة.


يركز تقرير مركز العاصمة الإعلامي على إحصائيات ومشاهدات عام 2018 في مناطق سيطرة الحوثيين.

 


حيث كشفت وحدة الرصد بمركز العاصمة الإعلامي، عن الخسائر البشرية لمليشيات الحوثي الانقلابية خلال 1 يناير/كانون الثاني إلى 30 ديسمبر/كانون الأول 2018، حيث لقي ما يقارب تسعة آلاف وثمانمائة مصرعهم في مختلف جبهات القتال، وذلك بغارات لقوات التحالف العربي ونيران الجيش الوطني بإسناد من المقاومة الشعبية.


وبحسب الإحصائية، فإن عدد القتلى من قيادات ميليشيا الحوثي بلغ أكثر من ألف، على رأسهم رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي صالح الصماد، الذي لقي مصرعه يوم 23 أبريل/نيسان 2018 في غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفته في الحديدة غربي اليمن.


ويعتبر الصماد المطلوب الثاني؛ خلف زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي؛ في القائمة السوداء التي أعلن عنها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وتضم 40 شخصا من قيادات ومسؤولي مليشيا الانقلاب.

 


مقتل المطلوبين

 


وبحسب الاحصائية، فإن خمسة أسماء على الأقل من بين قائمة الأربعين التي أعلنها التحالف العربي نهاية 2017، قد لقيت مصرعها بالفعل، فضلا عن إصابة آخرين منهم.


وتفرض ميليشيا تعتيماً عن عدد قتلاها في الحرب، لكن راصدوا مركز العاصمة الإعلامي تمكنوا من جمع هذه الأرقام عبر الأحياء والقرى ومقربين من أسر القتلى.


وعدا مقتل "الصماد" بغارة جوية في الحديدة يبرز بين القتلى اسم سفر الصوفي المطلوب رقم 15، وأحمد دغسان المطلوب رقم (22)، ومبارك المشن الزايدي المطلوب رقم (33)، وعلي ناصر قرشة المطلوب رقم (40)، كأبرز الأسماء التي تم القضاء عليها، فيما لا تزال الشكوك تحوم حول قيادات أخرى.


بيانات القتلى من القادة


بيانات مركز العاصمة الإعلامي تشير إلى أن (1003) من قيادات الحوثيين لقوا حتفهم في جبهات القِتال، خلال فترة التقرير عام 2018، فيما البقية هم من العناصر الجندية أو بمرتبة أقل من قيادي. وجاءت في صدارة القتلى بواقع (503) قيادي عقائدي وسلالي، وبنسبة 51% من اجمالي قتلى القيادات الحوثية.


وحلت في المرتبة الثانية القيادات العسكرية من وحدات تابعة للأمن المركزي والحرس الجمهوري، كانت قد انضمت للقتال في صفوف الحوثيين أبان تحالف صالح والحوثي، ولم يخرجوا من جبهات القِتال رغم قَتل الحوثيين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح. وذلك بواقع (276) قيادي ميداني وعسكري وبنسبة 27%. وتأتي القيادات الميدانية من المشرفين ومسؤولي الحشد والتجنيد في المرتبة الثالثة بواقع (224) مشرف وبنسبة 24%.


وكان شهر سبتمبر/أيلول2018 في معارك الساحل الغربي الأكثر استنزافاً لقيادات المليشيات، حيث يحل في المرتبة الأولى من حيث عدد القتلى من القيادات الحوثية بواقع (145) قيادي حوثي بارز بينهم (78) قيادي عقائدي وسلالي و(67) قيادي ميداني ومشرفين، يليه شهر يونيو/حزيران2018 بواقع (125) قيادي حوثي ثم نوفمبر/تشرين الثاني الذي شهد مصرع (124) قيادي، ثم بقية الأشهر بأعداد متفاوتة.


وفي خارطة اشتعال المعارك في جبهات عديدة خلال العام المنصرم 2018م، فإن جبهة الحديدة تحتل صدارة الجبهات في استنزاف وحصد أرواح قيادات الحوثي الميدانية تليها نهم (شرق صنعاء) ثم صعدة (معقل الحوثيين) وصرواح (جنوب مأرب) والبيضاء وتعز وحجة والضالع.


جثث مجهولة ومقابر سرية جماعية

 


ويُتهم الحوثيون بأنهم لا يهتمون بالقتلى الذين يسقطون في صفوفهم، وأنهم لا يأبهون بانتشال جثث مقاتليهم الذين يُتركون في العراء، وقد يتعرض بعضها للتحلل أو نهش الكلاب الضالة.


ولوقت طويل تظل جثث قتلى مليشيا جماعة الحوثي ملقاة في الشعاب والجبال، إلى أن تلتفت إليها لجان المقاومة ورجال القبائل فيقومون بدفنها.


واتضح ان غالبية الجثث لقتلى عناصر الحوثيين والتي تسلم لأهلهم هي جثث وهمية وليست جثث أبناءها القتلى، كما تكتظ ثلاجات المستشفيات الحكومية والخاصة في العاصمة صنعاء لجثث الميليشيا أغلبها لقتلى مجهولي الهوية.


وباتت الجثث تسبب ضغطا كبيرا على ثلاجات المستشفيات، ما يدفع الميليشيا الى التخلص منها بكل الطرق غير المشروعة وغير الإنسانية.


وفي مارس/أذار 2018 أخرجت الميليشيا من مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء ما يقارب من 50 جثة من ثلاجة المستشفى وجميعها لمجهولي الهوية، وبعضها لم يتبقى منهم سوى بعض الأشلاء وتم وضعها في مقطورة "حاوية" سيارة دينة والذهاب بها إلى خارج المستشفى.


وهو ما يوحي الى ان المليشيا تقوم بدفن قتلاها في قبور جماعية لتخفيف الضغط على ثلاجات المستشفيات بالعاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات التي ما زالت تحت سيطرتها.


مهمشون وكبار سن بالإكراه

 


واتضح من خلال الرصد، استغلال مليشيات الحوثي فئة المهمشين، حيث عملت على تجنيدهم للقتال في صفوفها بالإكراه، وثبت مقتل عدد من المهمشين أثناء القتال في صفوف المليشيات.


كما أنها لم تستثنِ كبار السن حيث تم رصد قتلى من كبار السن في صفوفها.


وينتمي الأكثرية من قتلى الميليشيا إلى المناطق النائية المحرومة من التعليم والخدمات والتي تعاني الفقر، خاصة المحافظات الواقعة شمال الشمال (صعدة، عمران، ذمار، حجة، المحويت).

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد