أطباء بلا حدود: مقتل وإصابة 96 مواطناً في اعتداء كتائب "أبو العباس" على الحملة الأمنية بتعز
أخبار اليوم/خاص
أكدت منظمة" أطباء بلا حدود"- أمس الثلاثاء- مقتل وإصابة 96 يمنياً خلال خمسة أيام من المواجهات في مدينة تعز، وسط البلاد.
وأكدت المنظمة- في سلسلة تغريدات على تويتر- أن المستشفيات المدعومة من أطباء بلا حدود، عالجت حوالى 91 جريحا، وسجلت 5 حالات وفاة جراء المعارك التي شهدتها مدينة تعز، منذ مساء الجمعة الماضي.
وتقول الجهات الأمنية إن القتلى هم جنود في الجيش، إضافة إلى مواطنة أصابها قناصة أبو العباس.
وأوضحت أن الاشتباكات أدت إلى تعليق مؤقت للأنشطة الطبية لمدة يوم في المستشفى الذي تدعمه المنظمة، والذي يعد العام والوحيد الذي يُقدم خدمات الرعاية الصحية للأمهات، وعقب استئناف الأنشطة، أشار البيان إلى أنه لا تزال هناك صعوبة تتعلق بوصول المرضى والطاقم الطبي إلى المستشفى جراء الاشتباكات.
وأضافت المنظمة إن أحد موظفيها تعرض لإصابة بالغة جراء المواجهات القريبة من المستشفى اليمني السويدي، وأعربت عن "قلقها في حال أدى القتال إلى خلق صعوبة تتعلق بالحماية ووصول الطواقم الطبية والمرضى إلى المستشفيات الواقعة وسط المدينة، خصوصاً بالنسبة للنساء الحوامل، وطالبت الأطراف المتحاربة بـ"تسهيل وصول المرضى والعاملين في المجال الإنساني الطبي، والامتناع عن مهاجمة الطواقم والمرافق الطبية".
وخلال الأيام الماضية، شهدت تعز اشتباكات بين قوات حكومية وعناصر مطلوبة أمنيا للسلطات، في المدينة الواقعة في معظمها تحت سيطرة القوات الموالية للرئيس/ عبدربه منصور هادي. ويعاني القطاع الصحي في اليمن من تدهور حاد جراء الصراع المتفاقم، الذي أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014، ومنذ مارس/ آذار 2015، بدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.
وكانت قيادة شرطة تعز، اتهمت كتائب "أبو العباس" المنطوية اسماً في اللواء 35 مدرع، بالاعتداء على حملة أمنية والتستر على مطلوبين واستهداف جنود الشرطة وآلياتها بالقنص والمقذوفات، مشيرة في بيان صحفي إلى تواطؤ الكتائب مع المليشيات الحوثية التي كثفت قصفها على المدينة بالتزامن مع الحملة الأمنية.