اتهمت الهيئة العامة لحماية السيادة ودحر الانقلاب-سيادة اطراف بالتحالف العربي المساند للشرعية باليمن بتبني سياسات تهدف إلى استنزاف قوى اليمنيين، وتدفع باتجاه إنتاج توازن هش يفتح الساحة اليمنية على حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس.
وقالت في بيان لها تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- أن الحقيقة المرة التي تجلت في الحشا وفي ذي ناعم والزاهر ومن قبلها في تعز ونهم وصرواح وحجور هي أن السلطة الشرعية قد سُلبت منها المبادرة والصلاحيات وتورط التحالف أو بعض أطرافه في تبني سياسات تهدف إلى استنزاف قوى اليمنيين، وتدفع باتجاه إنتاج توازن هش يفتح الساحة اليمنية على حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس وتهيء الشعب لقبول الترتيبات الأكثر سوء التي يوفرها هذا التحالف جراء احتكاره قرار الحرب والسلام وهيمنته على السياسة والاقتصاد والفضاء الجغرافي.
وأشارت إلى أن السلطة الشرعية على مدى شهرين، من القتال الذي لم يتوقف في مديريات الضالع والبيضاء وقفت عاجزة عن المساندة والإمداد في وقت تعالت فيه أصوات الاستغاثة من رجال الرجال الذين قاتلوا حتى نفذت ذخيرتهم.
وأشادت بالبطولات والاستبسال الذي خاضه أبناء مديرية الحشا التابعة لمحافظة الضالع وأبناء مديريتي ذي ناعم والزاهر بالقليل القليل من الأسلحة والإمدادات.
وقالت إن سيناريو الكفاح النبيل لن يتوقف أبداً كما لن تتوقف استعدادات اليمنيين للتضحية في مواجهة المشاريع التي تستهدف دولتهم وتسلب مستقبلهم وتستنزف كرامتهم.
وحمل البيان، السلطة الشرعية والتحالف المسؤولية الكاملة عن التراجعات العسكرية الخطيرة التي نتجت عن وقف الإمدادات وتكريس الحصار غير المعلن وحرمان الدولة اليمنية من القيام بواجبها تجاه شعبها الذي يقتضي أن تكون فيه حاضرة في ضخ الإمكانيات المادية والعسكرية ودعم وإسناد معركة الخلاص من الانقلاب.
وقال: لقد تزامنت هذه التراجعات مع المواجهة السياسية التي خاضتها السلطة الشرعية مع الدولة الأكثر دينامكية فيما يسمى بتحالف دعم الشرعية، وهي الإمارات التي سعت بشكل واضح ولايقبل التأويل إلى تعطيل انعقاد مجلس النواب بمدينة عدن، عبر تقويض البيئة الأمنية للمدينة.
وأشار إلى أن الرد عن انعقاد المجلس بمدينة سيئون كان هو السماح بهذا المستوى الخطير من التراجعات التي أقل ما يقال فيها إنها تعيد رسم الحدود الشطرية، وتوصم الشرعية بالضعف بعد أربع سنوات من الحرب المدعومة من هذا التحالف، ما يعني في المحصلة أن السعودية المعنية أكثر من غيرها إحلال السلام في هذا البلاد تتقاسم مع الشرعية الشعور بالإخفاق دون سواها من دول هذا الحلف العسكري الذي سلك طريقاً شائكاً وخطيراً بالقياس إلى حجم التهديدات التي بات يمثله الحلف على السيادة اليمنية في المدى القريب والبعيد حسب البيان.