الحميدي: خسار الحوثي البرلمان فأهدوه انتصاراً في الضالع والبيضاء

زحف المليشيات باتجاه الجنوب وخذلان التحالف ..أمر دبر بليل للتقسيم اليمن

2019-04-25 04:00:10 أخبار اليوم/ خاص


زحف الحوثيون نحو المناطق المحررة جنوب اليمن، والسقوط السريع للمناطق والمعسكرات، والتقدم المتسارع للمليشيات، وما يقابل تلك الهجمات من تخاذل في قيادة الشرعية والتحالف العربي، وخيانات بعض المحسوبين على الشرعية، ألقت بظلالها في الآونة الأخيرة على المشهد الميداني في اليمن.
يقول الدكتور/ عبد الباقي شمسان- أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء- أإ المعاركة الجاري على الخطوط الفاصلة بين مناطق الشمال والجنوب، "عمل مدروس واستراتيجي ومخطط له مسبقاً.. بهدف خلق فجوة نفسية ومجتمعية بين أبناء المناطق الشمالية والجنوبية، وتنافر اجتماعي ونفسي.
وأشار الدكتور/شمسان في تصريح خاص لـ«أخبار اليوم» إلى أن ما يحدث مخطط "يترك الحوثيون في التقدم والتوغل في مناطق الحد الجنوبي ويحدثون خسائر كبيرة، ويكون الشماليين الذين تركوا الحوثيين يعبرون متهمين ومتواطئين مع المليشيات، ما يتسبب في فجوة نفسية طاردة وليس اذا أعلنوا الانفصال أو فك الارتباط".
وقال شمسان أن ترك الحوثيون يتقدمون ويرتكبون المجازر والجرائم، وترك المقاومة الشعبية والقوات الحكومية في المناطق الفاصلة (جبهة قعطبة وجبهات البيضاء، وغيرها) لتتدخل لاحقاً قوات التحالف العربي بقيادة الإمارات لدحر الحوثيين ووقف زحفهم وانتهاكاتهم في الجنوب.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع، أن "عدم تدخل التحالف العربي لدعم الجبهات وايقاف التمدد الحوثي في الضالع والبيضاء وبتجاه الجنوب، هو مخطط استراتيجي للفصل النفسي والاجتماعي واستدعاء الهويات لما قبل الوحدة اليمنية بحيث أنه في حال إعلان المجلس الجنوبي الانتقالي فك الارتباط يكون هناك دعم اجتماعي وحاملة اجتماعية ودوافع نفسية مغذية لهذا الانفصال".
و لفت شمسان إلى ارتباط ما يحدث في المناطق الوسطى من هجوم للحوثيين باتجاه مناطق الجنوب وتواطؤ التحالف والشرعية وخذلانهم للمرابطين في المواقع التي هاجمها الحوثيين، متعلق بتعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم في الحديدة وفك الحصار عن تعز والتهدئة فيها، حيث من رعى وصمم الاتفاق كان يرتب لتنفيذه، لكن تعثر التنفيذ دفع الإمارات لتنفيذ خطة بديلة في المناطق الوسط على أساس أن التهدئة والتوافق لا يعن الجنوبيين وحدث بين طرفين متصارعين في الجمهورية العربية اليمنية وليست الجمهورية اليمنية.
ونوه الدكتور عبدالباقي، بأن فك المناطق الجنوبية عن الشمالية، يحتاج إلى عنصرين، "فصل غير جبري بل فصل نفسي اجتماعي وفصل وطني بمعنى وهو ما يحدث في الجنوب من استعداد نفسي لفكر الارتباط الجغرافي.
وبحسب شمسان، فإن القوى التي تنفذ المخطط أثثت الأسباب التي ستستخدمها في فك الارتباط النفسي، عبر المشايخ الشخصيات المنتمية للمناطق الشمالية التي باعت مواقفها لصالح الحوثيين وسمحو لهم بتقدم نحو المناطق الجنوبية، وسيحمل الجنوبيين اخوانهم في الشمال المسؤولية، في حين أن المسؤول الحقيقي هو التحالف الذي ترك معسكرات الجيش الوطني والمقاومة بدون دعم أو إسناد جوي.
ويوافق المحامي والناشط الحقوقي توفيق الحميدي، الرأي مع الدكتور شمسان في وتخاذل الشرعية والتحالف وترك المليشيات تتقدم في الضالع والبيضاء والعود وكما حديث من خذلان سابقاً في حجور.
لكن الحميدي يشير إلى حساسية التوقيت، الذي حدث فيه سقوط الحشا والعود، "وهو انعقاد مجلس النواب الذي يشكل انعقاد خطوة مهمة في طريق استعادة المؤسسات السيادية للدولة اليمنية، والذي شهدت المراحل التحضيرية تجاذبات حادة ومفضوحة بين أطراف التحالف والقوى اليمنية المتحالفة معها التي تعمل معها على الأرض وتتحالف أو تتخاصم مع الحوثي.

 

وقال الحميدي، رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، أن ما حدث يثير الكثير من القلق والشك حول جدية التحالف العربي في معركته مع الحوثي واستعادة الدولة.
وأضاف لـ«أخبار اليوم» كان واضحا إحساس الحوثي بخطورة انعقاد مجلس النواب على زيفه الشرعي في صنعاء ، وسحب البساط لأهم مؤسسة يزايد بها من تحت يده، فجأ هذا السقوط في توقيت يعيد الحوثي روحة ويمنحه قوة يهدد بها كل الإنجازات التي تغني بها دول التحالف في الجنوب خاصة .
وأوضح الحميدي أن الشعب اليوم اليمني بهذه الحرب اصبح يدرك أن الدبابات والقوات التي تتكدس في المهرة وحضرموت ، والقرار الذي يمنع تقدم جبهة نهم إضافة إلى توقف معركة الحديدة، يؤكد أن التحالف غير جاد باستعادة الشرعية ومشغول باهظة الخاصة التي تصل حد التصادم غير المباشر.
وأشار إلى وضع اليمن اليوم تحت المجهر العالمي، وتحولت لساحة تصفية حسابات دولية ومناسبة لتجارة السلاح وجذب المساعدات للمنظمات الإغاثية والأممية ولذا مهم أن تبقي الحرب تستنزف الجميع على حساب الشعب اليميني ، لأن الحسابات تقول أن المعركة مفروض انتهت فصعدة العاصمة الفكرية الحوثي أصبحت تحت مرمي الجيش الوطني، وصنعاء القلب السياسي ليست بعيدا أيضا عن متاريس ومدفعية الجيش، والجديدة الرئة الاقتصادية كانت على وشك السقوط ، وكل ذلك توقف التحرك جبهات المناطق الوسطي ، وهذا يؤشر عن وجود رغبة دولية لاستمرار الحرب وأنهاك اليمن ليخرج ذليل خاضع الأجندة الدولية

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد