دعا رئيس الوزراء السابق/ أحمد عبيد بن دغر، لدراسة أسباب الانكسارات الأخيرة أمام مليشيا الحوثي الانقلابية وسط البلاد.
وعزا السبب الجوهري- الذي تتفرع منه كل الأسباب- إلى غياب استراتيجية تحرير متوافق عليها، وعلى أهدافها، وعلى ما بعدها، تزامن مع إدمان في التكتيك مخالف لقواعد الاشتباك والحرب في المعارك المصيرية“.
وحققت مليشيا الحوثي- خلال الأيام الأخيرة- خروقات كبيرة في جبهات الضالع والبيضاء، باتجاه محافظات الجنوب، في ظل حديث عن خيانات، ودعم من أطراف في تحالف دعم الشرعية.
وقال بن دغر إنه- بدون الاستعداد للمواجهة الشاملة وعلى كل الجبهات بتوحيد الصفوف- لن تجد أهداف الشرعية طريقها للتحقيق“، مؤكداً أن ”شرف القتال دفاعاً عن الضالع والبيضاء ويافع كشرف القتال في كل الجبهات“.
وتحدث رئيس الوزراء السابق/ أحمد عبيد بن دغر- في مقال له السبت- عن أسباب تقدم مليشيا الحوثي باتجاه الجنوب، وانكسار قوات الجيش الوطني والمقاومة.
وفي المقال- الذي نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“- قال ”بن دغر“: ”أنني متأكد أن السبب الجوهري، يعود إلى غياب استراتيجية تحرير متوافق عليها، وعلى أهدافها، وعلى ما بعدها، تزامن مع إدمان في التكتيك مخالف لقواعد الاشتباك والحرب في المعارك المصيرية“.
وأكد أن ”الإسراف في التكتيك، يفقدنا القدرة على تحقيق الأهداف، لقد بالغنا في تضخيم ما هو مختلف عليه فيما بيننا، وها نحن بسبب غلونا في تأصيل الأدنى مكانة ومنزلة في هذه المواجهة التاريخية نقترب من واقع تتحدد بعض ملامحه خلافاً لإرادتنا المشتركة“.
وأضاف ”حتى نتجنب المزيد من الخسائر في معركتنا المصيرية مع الحوثيين وإيران، ينبغي عدم الاستخفاف بما حدث ويحدث في الضالع والبيضاء، ولكن دون تهويل يربك خططنا، فالتحولات في سير المعارك العسكرية تصنع تحولات أخرى في فضاء السياسة“.
وتابع ”يسرق العدو من تحت أقدامنا، الأرض والأخطر من ذلك أنه يسرق أهدافنا، ويقود معركته تحت ذات الشعارات التي نرفعها في معركتنا لاستعادة الدولة، ليس لدينا خيارات أخرى غير خيار النصر، أو العيش الذليل في ضل عبودية عنصرية سلالية“.
وأشار إلى أن كل المعارك ”كرٌ وفرٌ، إقبالٌ وإدبار، والانتظار الطويل على خطوط التماس، دون الإقدام على مهاجمة العدو مع وجود القدرة عدداً وعتاداً، مضاره بدت الآن واضحة، تكتيك لم تثبت نجاعته، وما يحدث في جبهة الضالع والبيضاء سيتكرر في جبهات أخرى“.