طالبت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة بالتدخل من أجل احتواء تدفق اللاجئين الأفارقة، في عدد من المحافظات، فيما نجح العشرات من اللاجئين، بالفرار من استاذ رياضي كان محتجزين فيه، بعدن.
ودعا وزير الإدارة المحلية الدكتور/عبدالرقيب فتح، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لمساندة الحكومة اليمنية في احتواء أزمة تدفق اللاجئين القادمين من القرن الأفريقي، وتكثيف البرامج الكفيلة بتقليص نسبة تدفق اللاجئين، وعمل الحلول اللازمة لتقليل نسبة تنامي هذه الظاهرة، وفق ما نقلت وكالة سبأ الحكومية.
وطالب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن/ ليزا غراندي، بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين، والمنظمات الأممية الأخرى، لحصر أعداد المهاجرين القادمين خلال الفترة الماضية والإسهام في تجهيز مخيمات إيواء مخصصة، لما فيه مصلحة اللاجئين ودعم جهود الحكومة اليمنية وحتى لا يتم استغلالهم من قبل الحوثيين للإضرار بأمن البلاد، في إشارة لإمكانية تجنيدهم كمرتزقة.
وشدد الوزير اليمني على أن تقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ببحث الترتيبات الكفيلة بإعادة اللاجئين إلى أماكن نزوحهم بما يتوافق مع قوانين الأمم المتحدة والاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة بين الدول في هذا الإطار، وأكد أن الحكومة اليمنية تتعامل مع المهاجرين واللاجئين منذ القدم بامتيازات المواطن اليمني، لكن الظرف الذي يمر به اليمن حاليا يتطلب تدخل المجتمع الدولي في مساندة الحكومة في هذا المجال.
من جهتها، أفاد شهود عيان ومصادر إعلامية، بفرار المئات من المهاجرين الأفارقة، أمس الأحد، من إستاد لكرة القدم في مدينة عدن، كانت قوات أمنية تحتجزهم فيه منذ أسبوع.
وذكر الشهود أن المئات من اللاجئين الأفارقة ينتمون لجنسيات مختلفة من إثيوبيا والصومال ودول أفريقية أخرى، شوهدوا وهم يقطعون طرقا فرعية في المنصورة بعد أن تمكنوا من الفرار من موقع احتجازهم في ملعب الشهيد حامد في مديرية المنصورة.
وكانت منظمة الهجرة الدولية, عبّرت عن قلقها من احتجاز مئات المهاجرين الأفارقة، الذين وجدوا أنفسهم عالقين وسط وضع صحي وغذائي مأساوي، وعاجزين عن مواصلة رحلتهم نحو دولة خليجية للبحث عن عمل، أو حتى العودة إلى بلدانهم.
وأكدت المتحدّثة باسم فرع المنظمة في اليمن، أوليفيا هيدون أن عدد المحتجزين في عدن يبلغ نحو 1789 شخصا، معظمهم من الرجال، بينهم 389 فتى و28 فتاة تحت سن الـ18، معظمهم من أثيوبيا.
وتحتجز القوات الأمنية في عدن نحو ثلاثة آلاف مهاجر أفريقي داخل استاد رياضي، في ظروف معيشية صعبة بحسب المنظمة الدولية للهجرة، وسط مخاوف حكومية من كارثة صحية نتيجة الأوبئة التي يحملها المهاجرون، وخشية تجنيدهم للقتال مع الحوثيين.