أفادت مصادر متطابقة، بحشود كبيرة للمليشيات الحوثية، واستعدادات مستمرة، لمهاجمة جبهات القتال غرب محافظة مأرب.
وذكرت مصادر محلية في المناطق الخاضعة للحوثيين بمديرية صرواح، إن العشرات من مسلحي الحوثي، بدأوا في التوافد إلى المديرية يوم السبت، وواصلت المليشيات حشدهم بشكل كبير خلال اليومين الماضيين، تمهيداً لشن هجوم كبير على جبهات القتال في صرواح.
وأَضافت المصادر لـ«أخبار اليوم» إن المليشيات حشدت المئات من مسلحيها، وأسلحة ثقيلة بينها راجمات صواريخ إلى صرواح، إضافة إلى وصول كميات كبيرة من الذخيرة والاسلحة المتوسطة والخفيفة إلى جبهات صرواح.
وأوضحت المصادر أن الجماعة الانقلابية تواصل استعداداتها وتحضيرها لهجوم كبير باتجاه جبهات المخدرة وصرواح، غرب مدينة مأرب.
وأشارت المصادر إلى قيام قيادات في الجماعة دينية وطائفية بزيارات سرية إلى معسكرات الاستقبال للمليشيات في صرواح، وإلقاؤهم محاضرات تحريض وتحفيز للمسلحين، وتبشيرهم باجتياح مأرب والسيطرة على حقول النفط وشركة الكهرباء، واستعادة كل شمال اليمن.
ولفتت المصادر إلى حملات تغرير كبيرة بسكون المديريات والمديرات المجاورة، تقوم بها قيادات ومشرفو الجماعة لحشد المسلحين، ومنها أن قواتهم تمكنت من اجتياح الضالع وهزيمة التحالف والشرعية في جبهات الجنوب، وقدرتها على استعادة كل المناطق بما فيها عدن العاصمة المؤقتة.
وتناقل نشطاء حوثيين على شبكات التواصل، تغريدات تزعم قرب اجتياح مأرب وأنها ستكون البداية للتقدم إلى حضرموت وسيئون التي عقد فيها العملاء –حسب قولهم – جلسات لمجلس النواب.
في سياق متصل، طالبت قيادات ميدانية، قيادة الجيش الوطني والمنطقة العسكرية الثالثة، برفع الجاهزية القتالية، والاستعداد لأي هجوم حوثي يتوقع ان تشنه المليشيات الحوثية خلال الايام القادمة.
وشددت القادة في مطالبهم، على تعزيز قوات الجيش في الجبهات والخطوط الأمامية بأسلحة ثقيلة، وذخيرة، وتعزيزهم بقوات إسناد قريبة من الخطوط الامامية وذلك لمنع أي اختراقات حوثية ووقف أي زحوفات للمليشيات، فضلاً عن توفير الغطاء الجوي والاسناد الصاروخي، تمهيداً لمباغتة الحوثيين بهجوم كبير قبل استكمال تجهيزاتهم في صرواح.
وكانت طائرات التحالف شنت يوم السبت، غارات على تعزيزات للمليشيات في وادي جهنم بصرواح، كما استهدفت تجمعاتهم في بني حشيش ونهم المحاذيتان لصرواح.