بموكب جنائزي مهيب شيع المئات من أبناء مدينة يريم شمال محافظة إب، وسط اليمن، جثمان الشيخ العلامة/عبدالكريم لطف الروضي، أحد أبرز علماء محافظة إب والذي وافته المنية الليلة الماضية.
وشارك في التشيع جمع غفير من المواطنين والشخصيات، وسط حزن عميق على، حيث يعتبر الشيخ الروضي واحدا من العلماء العاملين في الميدان والدعوة إلى الله.
وفارق الشيخ العلامة الروضي دنياه بعد حياة حافلة بالعطاء والتعليم والإنجاز والإفتاء والدعوة إلى الله ونشر العلم.
وكان الشيخ العلامة مفتي مديرية يريم وأحد قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح وعضو شوراه المحلية بمديرية يريم وله أدوار وطنية وإنسانية عدة.
وودعت يريم ومحافظة إب اليوم هامة من هامات العلم والدعوة والفقه والعمل الخيري والإنساني والذي كان مثالاً للتواضع والسمت الطيب والخلق الحسن والحكمة والوقار ولقد أدرك كل من عرفه صفاء روحه، وهمته المتقدة في سبيل دينه ووطنه حد قول المشيعين.
واشتغل الشيخ الروضي بنشر العلم وخدمة أبناء مدينة يريم وضواحيها في مجال الإفتاء الشرعي الوسطى المعتدل.
وكان أحد خريجي المدرسة الشمسية بمحافظة ذمار ودرس فيها برفقة الراحل جار الله عمر والقاضي الراحل محمد أحمد الكبسي وكان يتردد عليه طلبة العلم لينهلوا من معينه ويلتفوا حوله في حلقات الفقه والأسئلة عن أمور الدنيا والدين وكان بعضهم يقصده ليحصل منه على إجازة في الإفتاء الشرعي.
وأسهم الشيخ الراحل بالنهضة التعليمية في مدينة يريم من خلال عمله معلماً بمعهد ابن عباس العلمي ثم عمل بكل تفاني وإخلاص في رئاسة مجلس أمناء مؤسسة بساط الخير التنموية الخيرية للأعوام من العام 2012 حتى العام 2015.
وترك الفقيد الراحل فراغا كبيرا يصعب تغطيته خصوصاً في هذا الظروف التي تشهدها البلاد، فرحيله خسارة كبيرة على الميدان الدعوي والخيري والإنساني خاصة واليمن عامة.
ونعى التجمع اليمني للإصلاح بمديرية يريم، رحيل الشيخ الروضي، معتبرا إياها خسارة كبيرة إذ كان الشيخ واحدا من مؤسسي الحزب ورجالات العلم والدعوة وخدمة المجتمع.