دعا محافظ محافظة تعز/ نبيل شمسان، جميع أبناء المحافظة للتكاتف والتعاون من أجل استكمال تحرير المحافظة واستعادة وتحسين الخدمات، في المقدمة منها تحقيق الأمن، مؤكدا أن الانتصار لتعز وللوطن لن يكون إلا بتكاتف الجميع وتعاونهم وتكاملهم بعيدا عن المناكفات المضرة، والإشاعات المربكة التي تملأ صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المحافظ- خلال كلمة له في حفل عيد العمال- إن الجميع يعلم بأن تعز قدمت الكثير من التضحيات، وقوافل الشهداء والجرحى خير شاهد، وهم فخرنا ودليل قاطرتنا الوطنية نحو المستقبل، وهي تضحيات غالية وأمانة في أعناقنا قدمها أبناء تعز بكل فئاتهم، وفي المقدمة كان العمال الذين نحتفل اليوم بعيدهم، ولولا هؤلاء الشهداء والأبطال المرابطون في مواقع الشرف لما كان لنا هذا الحضور العزيز، ولا هذا الدور الوطني الذي صنعه أبناء تعز، وهو محل تقدير كل الوطن الذي يتحتم علينا تقديم نموذج مشرف بحجم تعز وتضحياتها .
وجدد المحافظ تأكيده على الدور المحوري لمؤسستي الجيش والأمن في تحرير تعز التي يجب أن نعمل على تحشيد كل الجهود المجتمعية والرسمية والشعبية لاستكمال تحريرها، وتحقيق الأمن والسلام الداخلي، مؤكدا العمل على بناء مؤسسات الدولة ورفع الأداء بقوالب إدارية فاعلة ترتكز على الكفاءة والنزاهة والإنجاز وتكافؤ الفرص.
كما أكد على أنه سيتعامل مع جميع الأحزاب بمسافة واحدة وستكون تعز لكل الأحزاب ولكل أبنائها لأنها عصية لأن تكون حتى أسرة واحدة منها لحزب واحد، داعيا كافة القوى السياسية والشخصيات الوطنية في المحافظة إلى إدراك خطورة المرحلة التاريخية وتقديم المصلحة العامة وان يعمل الجميع في خندق واحد ومعمل واحد لإنجاز واجبات المرحلة وتحقيق مصلحة تعز والوطن والبعد عن الأجندات الخاصة التي توثر على الأجندة العامة وتقزم تعز وتشتت من قدرتها على الفعل والتقدم نحو المستقبل الذي يبدأ بفتح بوابة التحرير وثقافة الدولة.
وأكد أن العمال معاول البناء وصناع فجر غد اليمن الجديد اليمن الاتحادي الذي يتوق إليه أبناء اليمن ، منوهاً بجهود العمال في عملية التغيير والتنمية والتضحية والنضال في مختلف المواقف والمنعطفات التي مرت بها المحافظة و الوطن عموماً .
شمسان أكد على حرية الإعلام، ودعا إلى إعلام فاعل وإيجابي مكمل ودافع لتحقيق إنجاز الأولويات الوطنية في المحافظة وبما يحقق وحدة المجتمع ويبتعد عن أسلوب المناكفات العبثية والنزق المدمر الذي يمتهن رسائل الفرقة ونشر الكراهية فالكلمة وسيلة بناء كما هي وسيلة هدم فليكن خيارنا البناء والبناء فإن الهدم سيقع على رؤوس الجميع وليكن الإنصاف والانتصار للحقيقة هدفنا جميعا.
وقفة احتجاجية
في سياق منفصل، أعلنت رابطة أمهات المختطفين بالمحافظة- صباح الأربعاء- عن وفاة مختطف مفرج عنه من سجون المليشيات الانقلابية متأثرا بالتعذيب الوحشي الذي تعرض له في سجون الجماعة.
وقالت الرابطة- خلال تنفيذها وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة- إن المختطف/ نشوان مقبل سيف- وهو من فئة المهمشين- توفى بعد أن تم الإفراج عنه، بسبب التعذيب الذي تعرض له داخل سجون جماعة الحوثي المسلحة في سجن الصالح وسجون الجماعة في محافظة إب، مطالبة بإطلاق سراح أبنائهن المختطفين في سجون الجماعة.
وطالبت الرابطة في بيان لها – حصلت أخبار اليوم على نسخة منه - بسرعة الكشف عن مصير أبنائهن المخفيين منذ أكثر من 3 سنوات بدون مسوغ قانوني، وحفظ كرامتهم وحريتهم وحمايتهم، والإفراج عن المعتقلين والإسراع في العمل على عودتهم إلى عائلاتهم.
وأوضح البيان انه تم احتجاز المختطف المتوفي من إحدى النقاط التابعة للمليشيات الانقلابية في شهر ابريل 2017وتم احتجازه في سجن الصالح لمدة ثلاثة أشهر، وتم نقله إلى محافظة إب وتم الإفراج عنه في شهر ديسمبر 2018، وظل يعاني من آثار التعذيب الذي تعرض له في سجون الحوثي أثناء اختطافه، حتى توفي يوم الاثنين الماضي 29ابريل2019.
وبحسب البيان، أقدمت مليشيات الحوثي على إخصاء المختطف ورشه بمواد حارقة ما سبب له جروحا وقروحا شديدة وتعذيبه بالصعق والكهرباء والضرب على الكلى بأدوات حديدية، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية وإصابته بتليف الكبد وفشل الكلوي نتيجة ما تعرض له من تعذيب، وإهمال طبي والامتناع عن علاجه أو عرضه على الطبيب.
وقال البيان إن رابطة الأمهات رصدت 12 حالة اختطاف لعدد من المهمشين، توفت منها حالتين تحت التعذيب، في الوقت الذي لا تزال فيه أربع حالات مخفية قسريا لا نعلم عن مصيرها شيئا، محملا المليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة عن وفاة المختطف/ نشوان مقبل سيف وسلامة بقية المختطفين والمخفين قسرا داخل سجونها.
ودعا البيان الأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المختطفين والمخفين قسرا وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية وسرعه إطلاق سراحهم ومعاقبة كل من تسبب باختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم.
إدانات للناصري
إلى ذلك.. عبرت أحزاب التحالف السياسي بالمحافظة، لما صدر عن ممثلي التنظيم الناصري من مبررات واهية وتصريحات وسلوكيات غير مسؤولة لا تحترم العلاقات بين المكونات السياسية، وتسهم بإثارة المزيد من المناكفات الإعلامية، والتي وبلا شك تعيق التحالف السياسي عن تحقيق أهدافه السامية التي تأسس لأجل تنفيذها.
وقالت الأحزاب في بيان لها – حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه - إنها وقفت أمام هذا التصريح والذي وجه فيه إساءة لتحالف الأحزاب السياسية المساند للشرعية، والذي يعد حزبه جزءً منه، والذي تسبب في حدوث بلبلة إعلامية لا مبرر لها.
وأوضح البيان أن مبرر ممثل الناصري بأن هناك نقطة أضيفت في البيان الصادر عن التحالف السياسي لم يتم الاتفاق عليها ونصها كالآتي:(( يدعو التحالف السياسي إلى إنهاء أي مسميات او تشكيلات و دمجها بالجيش الوطني بصورة كاملة و مهنية طبقاً للأصول العسكرية في بناء القوات المسلحة الوطنية ))، مع أن هذه النقطة (بحسب البيان)، نوقشت في اجتماع سابق ولم يكن لممثل التنظيم الناصري أي اعتراض أو تحفظ عليها، وهي نقطة واردة في برنامج تحالف القوى السياسية وتمثل مطلب جمعي للقوى السياسية في تعز.
وكانت أحزاب التحالف السياسي بالمحافظة قد باركت تنفيذ اتفاق التهدئة الذي نص على وقف إطلاق النار بالمدينة القديمة وانتقال كتائب أبو العباس إلى الكدحة في مديرية المعافر غرب المدينة، وتسلم الشرطة مسؤولية حفظ الأمن ومتابعة بقية المطلوبين أمنيا دون استثناء.
ودعا تحالف القوى السياسية بتعز- في بيانه- إلى إنهاء أي مسميات أو تشكيلات مسلحه ودمجها بالجيش الوطني بصورة مهنية طبقا للأصول العسكرية في بناء القوات المسلحة الوطنية، كما دعا التحالف لجنة التحقيق القضائية المكلفة من محافظ تعز إلى استكمال أعمالها حتى تاريخ 26 ابريل 2019م، وكذلك جبر ضرر الضحايا وتعويض المتضررين وبشكل عادل ومنصف.