استشهدت فلسطينية حامل وطفلتها (14 شهرا)، أمس السبت، إثر غارة إسرائيلية على منزلهما في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وقال أشرف القدرة- الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع- إن “السيدة فلسطين صالح أحمد أبو عرار (37 عامًا) استشهدت وهي حامل متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في الرأس جراء الاستهداف الإسرائيلي شرق غزة مساء أمس السبت”.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلنت الوزارة عن “استشهاد الطفلة صبا محمود أبو عرار التي تبلغ من العمر سنة وشهرين وأصيبت أمها بجروح خطيرة وهي حامل، وأصيبت طفلتها الثانية بجروح متوسطة جراء الاستهداف الإسرائيلي لمنزلهم شرق غزة”.
وقال أبو محمد- أحد أقارب الطفلة-: بينما كان يرافقها إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة “كنا نتناول طعام الغداء حين تعرض المنزل للقصف من طائرة استطلاع إسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد صبا فورا وإصابة أمها وشقيقتها الطفلة بجروح خطيرة”.
وأضاف- وهو ابن عم والد الطفلة وجار العائلة- “لا أعرف لماذا قصفوا المنزل”.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ صباح السبت، إلى 4 (الأم وجنينها وطفلتها، وشهيد في وقت سابق)، و12 إصابة.
وصباح أمس السبت، اندلعت موجة تصعيد، قصفت خلالها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية عدة أهداف في غزة، فيما ردت فصائل المقاومة برشقات من الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع. وأصيب 13 مستوطنا إسرائيليا، جراء الصواريخ الفلسطينية.
وكان 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 51 آخرين، أمس الجمعة، جراء قصف الجيش الإسرائيلي موقعا لحركة حماس، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة “العودة.
وفي وقت لاحق من مساء أمس السبت، دمرت مقاتلات إسرائيلية مبنى يضم مكتب وكالة الأناضول وسط قطاع غزة، حيث استهدفت المقاتلات المبنى المكون من 7 طوابق بـ5 صواريخ على الأقل، ما تسبب بتدميره بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.
ولم يتسنّ على الفور التحقق من وقوع ضحايا جراء قصف الموقع، أو في محيطه، إلا أن الجيش الإسرائيلي كان أطلق 3 غارات تحذيرية قبل وقت من الاستهداف.
وعلى صعيد أخر أعلنت إسرائيل أمس السبت أنها بصدد إغلاق معابر البضائع والأفراد مع قطاع غزة وكذلك منطقة الصيد البحري، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع المحاصر.
وأعلنت إدارة وزارة الدفاع التي تشرف على المعابر إغلاقها حتى إشعار آخر وكذلك منطقة الصيد البحري بعد تجدد العنف وإطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل التي ردت بغارات جوية وقصف مدفعي أوقع شهيدا في القطاع.