اليمنيون يستقبلون شهر الصيام بحملات رعب وغلاء فاحش وفواجع جديدة..

رمضان بنكهة المرارة للسنة الرابعة من الانقلاب

2019-05-06 04:08:50 أخبار اليوم/ خاص


واصل بائعو اللحوم في مناطق سيطرة الانقلاب إغلاق محلاتهم- أمس الأحد- بسبب الجبايات التي تفرضها مليشيا بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.
ودفعت الجبابات التي تفرضها مليشيا الحوثي على المتاجر والمحلات، لإغلاق جميع محال بيع اللحوم والمواشي في صنعاء، بدءا من يوم السبت، وذلك تنفيذاً لدعوة نقابة “بائعي اللحوم والمواشي بأمانة صنعاء، والتي قررت بدء إضراب مفتوح حتى إشعار آخر.
وأصدرت نقابة بائعي اللحوم في العاصمة صنعاء، قالت فيه، بأن “الإضراب جاء نتيجة التعسف وابتزاز وفرض مبالغ باهظة على تجار المواشي وبائعي اللحوم من قبل إدارة المسالخ بأمانة صنعاء، وشددت النقابة في بيانها إلى أن ،”الإضراب الذي دعت إليه سيستمر حتى إشعار آخر".
ومن المتوقع أن تشهد أسعار اللحوم في صنعاء ارتفاعاً غير مسبوق في ظل التزام الجميع بالإضراب، وكذلك فإن موجة الغلاء ستمتد لتشمل جميع السلع الغذائية الأخرى التي ستتأثر بإضراب الجزارين، في ظل زيادة الإقبال على المحال التجارية أثناء شهر رمضان.
وقال أحد بائعي اللحوم لـأخبار اليوم إنهم لجئوا للإضراب بعد أن نفذ صبرهم، مؤكدا أن مليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء فرضت مبالغ تتراوح من 5 إلى 10 آلاف ريال عند دخول كل رأس من البقر أو العجول وحتى الغنم وتلك الرسوم المفروضة ليست قانونية بل مفروضة علاوة على بقية الالتزامات المفروضة عليهم من رسوم نظافة ودعم للحكومة.
ولم يعد لشهر رمضان تلك البهجة التي كان ينعشها الشهر الفضيل في وجوه اليمنيين، وكان يبدو ذلك في استقباله العفوي بالقرى والأزقة والأحياء والحارات بالاهازيج والمدائح الدينية وتبدأ الحكايات مع نكهات خاصة فمذاق السمبوسة ورائحة التراويح وتلاوة القران تتردد في الأنحاء، فتجد الأطفال يتسابقون على ختم القران، والمصاحف تنتقل من الرفوف الى الأيادي، والمساجد تكتظ بالمصلين.
ولعل غلاء الأسعار جعل توفير احتياجات الشهر مهمة صعبة، اذ يقول "رب اسرة" أنهم باتوا لا يعتبرون شهر رمضان شهر عبادة وصوم، بل شهرا يجب الانشغال فيه بحسب حجم الإنفاق الكبير على الطعام والشراب، وقال: "من المحال توفير ولو القليل من متطلبات رمضان كما كنا نفعل سابقا".
ويضيف: "يعيش الناس أوضاعا صعبة خاصة مع الحرب والنزوح وحمى ارتفاع الأسعار، فكيف الحال مع شهر رمضان والكثير لا يملكون شيئا لشراء طعام إفطار وسحور يومهم؟".
وتسبب انقلاب مليشيا الحوثي ومصادرتها لمؤسسات الدولة بقوة السلاح في سبتمبر 2014م بانهيار الوضع الاقتصادي وارتفاع إيجارات المساكن وفقدان الموظفين لرواتبهم سواء في القطاع الحكومي او الخاص.
وفاقم انقلاب مليشيا الحوثي وجع الناس وتعاظمت حاجتهم واحتياجاتهم وانتشرت الأوبئة وعمت الفاقة وتوسعت دائرة الفقر وانحسرت القوة الشرائية وما عاد الاهتمام برمضان بذات الزخم الذي كانت تشهده المدن والأرياف اليمنية فاهتمامات الناس منحصرة في توفير لقمة العيش وسد الضروريات.
كما استقبل اليمنيون رمضان في مناطق سيطرة الانقلاب برعب مستمر من خلال حملات بطش للتجار ومداهمة للمنازل واختطافات تطال مواطنين بذرائع مختلقة وآلاف المختطفين لا يزالون يعانون في زنازين الحوثي منذ سنوات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد