قتل وجرح أكثر من 50 مسلحاً حوثياً بينهم قيادات تنتمي لمحافظتي عمران وذمار في معارك ضارية- مساء أمس الاثنين- في جبهتي مريس وغرب قعطبة شمال الضالع، طهرت خلالها قوات الجيش الوطني والمقاومة، عدداً من المواقع والتباب التي كانت تسللت إليها المليشيات الحوثية وتأمين الخط العام أسفل نقيم الشيم.
وخاضت قوات الجيش الوطني والمقاومة- مسنودة بوحدات من الحماية الرئاسية والحزام الأمني- معارك شرسة كبدت- خلالها- مليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وتم تطهير موقع الشبكة والمنتزة وقردح وفرار جماعي للمليشيات إلى حُمر.
واغتنمت قوات الجيش والمقاومة طقما عسكريا يحمل على متنه رشاشا عيار 14،5 وأسر عدد من عناصر الحوثي، كانوا على متن الطقم وكميات من الذخائر والآليات.
وبحسب مصدر محلي وشهود عيان فإن شاحنتين (دينا) شوهدت وهي تخلي العشرات من جثث قتلى الحوثيين الذين سقطوا بمعارك أمس الأول في منطقة القوز وتتجه نحو مناطق العود في طريقها إلى إب، فيما لا تزال أعداد منها مرمية في مناطق المواجهات.
وقال مراقبون إن ماجرى كان بمثابة المحرقة والانتحار للمليشيات الحوثية، التي تستميت للوصول إلى بعض المواقع في نقيل الشيم لقطع خط الإمداد عن مريس ولكنها منيت بانكسار وخسائر كبيرة على أيدي قوات الجيش التي أجبرتها على التراجع والانسحاب.
وفي القطاع الشرقي لمريس تجددت- مساء أمس- اشتباكات ومواجهات في منطقة القهرة استمرت لعدة ساعات متواصلة بمختلف الأسلحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه قطاع حجر- غرب مدينة قعطبة- هدوءاً حذراً مساء أمس.
هذا وتشهد الجبهات هدوءاً حذراً خلال ساعات الظهيرة خلال اليوم الأول من الشهر الفضيل، ويعتزم الحوثيون تنفيذ هجوم على مواقع الجيش الوطني في مريس- خلال الساعات القادمة من فجر اليوم الثلاثاء- من اتجاه صولان بالقطاع الغربي، حيث تحشد مقاتليها في هذا الاتجاه، كما شوهدت مجاميع لهم وهي تتحرك من شخب صوب باب غلق وهجار.