خاض السويسري روجيه فيدرر، أول مباراة له على الملاعب الترابية منذ 3 سنوات، مساء الثلاثاء عندما تغلب في الدور الثاني من بطولة مدريد للأساتذة على الفرنسي ريشارد جاسكيه، بمجموعتين دون رد.
وقال فيدرر عن عودته للملاعب الترابية: "لم أشعر بالكثير من الحنين للعودة لتلك الأرضية، كي أكون أمينًا"، وأضاف "كنت أحب القول بأنني افتقدتها كثيرًا، لكن نعم من الممكن القول أن هناك بعض الحنين، خاصة أنني بعام 2016 تواجدت في باريس، وحاولت كل شيء للظهور بشكل جيد، ولكن الفترة كانت محبطة بالنسبة لي"، وتابع: "في ذلك العام عندما أتيت إلى هنا، أُجبرت على الانسحاب للإصابة، وبعدها شاركت بروما وعانيت من آلام في الظهر، وبالتالي ذكرياتي ليست جيدة في روما، ومدريد. ربما أفتقد رولان جاروس بصورة أكبر".
ولم يُشارك فيدرر في موسم الملاعب الترابية عامي 2017، و2018، وعن ذلك قال: "كان ذلك القرار من أجل الاستمرار بشكل أطول في الملاعب، من أجل صحتي ومن أجل أسرتي"، وأضف "في العام الماضي، رأيت أن تلك الخطة عملت بصورة جيدة في 2017، وحاولت تطبيقها من جديد في 2018، وحينها لم أفتقد الملاعب الترابية، لاستمتاعي بوقتي في المنزل"، وواصل: "إذا قررت الانسحاب من موسم الملاعب الترابية من جديد هذا العام، أرى أن ذلك كان سيكون قرارًا خاطئًا، وكنت سأشعر بالندم خاصة أن ركبتي لا تعاني من أي مشاكل في الوقت الحالي"، واستكمل: "من الجيد العودة للملاعب الترابية من جديد. أستمتع بالتبادلات والتزحلق، والدفاع بصورة مختلفة عن تلك التي تتبعها على الملاعب الصلبة أو العشبية".
وعن رغبته في مواجهة رافائيل نادال في مدريد، قال فيدرر: "بكل تأكيد، فذلك سيعني وصولي للمباراة النهائية، لم أملك فرصة للتغلب عليه على تلك الأرضية في السنوات الثلاث الماضية"، وأضاف: "أتذكر مواجهته في نهائي عام 2009، وقدمت حينها واحدة من أفضل مبارياتي على الملاعب الترابية بدون شك، نعم كان يشعر بالإرهاق، ولكني لعبت بصورة مميزة، وبالطبع أحب مواجهة نادال على الملاعب الترابية من جديد، على الرغم من علمي بصعوبة التحدي".