كشفت الاشتباكات- التي جرت بين قوات الحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات عن مدى النفوذ الإماراتي عبر السلطات الموازية لسلطات الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، خاصة في ظل صدور توجيهات رئاسية بمغادرة قوات الحماية لجبهات القتال في محافظة الضالع جنوبي البلاد.
ولقي جنديان مصرعهما وأصيب آخرون عقب اندلاع اشتباكات عنيفة- فجر الأربعاء- بين الحزام الأمني- المدعوم من الإمارات- وبين قوات الحماية الرئاسية التابع للشرعية في الضالع.
وقال مصدر محلي إن اثنين من الحزام الأمني لقوا مصرعهما وأصيب آخرون جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين الحزام والحماية الرئاسية بمنطقة خوبر بسناح.
وعزا المصدر اندلاع الاشتباكات إلى خلافات نشبت بين الحزام الأمني وقوات الحماية الرئاسية تطورت إلى اشتباكات عنيفة.
وتشير الأحداث الدامية- التي شهدتها منطقة خوبر بسناح- إلى صراع بين النفوذ الإماراتي وشرعية الرئيس/ عبدربه منصور هادي، ليكشف انسحاب قوات الحماية لصالح قوات الحزام إلى قوة النفوذ الإماراتي بتحكمها في إدارة دفة الأمور في مناطق سيطرة الشرعية والتي يطلق عليها المناطق المحررة من مليشيا الحوثي، فيما هي في الواقع خرجت من سيطرة الانقلاب الحوثي إلى انقلاب آخر وربما أشد خطورة وفقاً لمراقبين تحدثوا لـ"أخبار اليوم" بهذا الصدد.
وعادت قوات الحماية الرئاسية المكلفة بتعزيز جبهات الضالع إلى مدينة عدن، على إثر صدور توجيهات رئاسية بالعودة إلى مواقعها في العاصمة عدن وذلك على خلفية اندلاع اشتباكات تدخلت على إثرها لجان وساطات من شخصيات اجتماعية وعسكرية سهّلت خروج القوات وعودتها إلى مواقع تموضعها بالعاصمة عدن.
وتفاجأت قوات الحماية الرئاسية بإطلاق الرصاص والأعيرة النارية المختلفة عليها من المواقع الخلفية لقوات الحزام الأمني، فيما اتجهت قوات كبيرة من الحزام الأمني لحصار مقر القيادة، وذلك بعد سيطرة قوات الحماية على مواقع رئيسية في قعطبة وتقدمها نحو مواقع استراتيجية وفقاً لمصدر عسكري.
ودفعت قوات الحماية الرئاسية، بقوات خلال الأسبوع الماضي استطاعت من قلب معادلة المعركة لصالح الجيش الوطني بتطهير عدد من التباب في حمر شمال قعطبة من أيادي مليشيات الحوثي وتطهير عدد من القرى أسفل نقيل الشيم الرابط بين مريس وقعطبة بقيادة العميد الركن/ زكي الحاج- قائد لواء الدفاع الساحلي القائد العام لقوات الحماية الرئاسية المكلفة بتعزيز جبهات الضالع ...