يلزم الحكومة ويخاطب الرباعية ويعبر عن الدهشتة ويدعو لاحترام القرارات الدولية حتى لا تتحول إلى "أضحوكة" تتحدها المليشيات

مجلس النواب يدرس إصدار بيان يتهم غريفيث ولوليسجارد بإبرام صفقة مع الحوثيين والتورط الصريح في شرعنة انقلابهم

2019-05-20 16:56:50 أخبار اليوم/ خاص


يتدارس مجلس النواب، إصدار بيان، يرفض الإجراءات الحوثية الأحادية في موانئ الحديدة ويتهم الأمم المتحدة وبعثتها في اليمن بالانحياز للحوثيين، والخروج عن مهامها في تنفيذ اتفاق السويد والقرارات الأممي بشأن اليمن.
وقالت مصادر برلمانية، إن مجلس النواب يتدارس مسودة بيان، يدين تواطؤ المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، ورئيس فريق المراقبة مايكل لوليسجارد، وانحيازهما لجماعة الحوثيين، "والتورط الصريح في محاولة شرعنة الإنقلاب من خلال مسرحية هزلية".
وأعلن الحوثيون منتصف الأسبوع الماضي، اكتمال سحب قواتهم العسكرية من موانئ الحديدة الثلاثة، في إطار تنفيذهم للخطوة الأولى من إعادة الانتشار وفق اتفاق ستوكهولم، وأكد المبعوث الأممي، في إحاطته لمجلس الأمن الأربعاء، تنفيذهم ما التزموا به ومغادرة قواتهم العسكرية الموانئ تحت إشراف المراقبين الأمميين في لجنة تنسيق وإعادة الانتشار برئاسة لوليسجارد.
وأضافت المصادر، إن بيان المجلس، يتهم غريفيث بإبرام تفاهمات جانبية مع الحوثيين والسعي لتحقيق "انجاز شخصي كيفما اتفق ضاربا عرض الحائط بكل القرارات الدولية وبنود اتفاق استوكهولم".
ويعبر مجلس النواب في البيان، المرتقب صدوره –بحسب موقع المصدر أونلاين - عن هيئة رئاسة المجلس، عن "دهشته من بعض المواقف الأممية ومواقف بعض الدول"، (في إشارة إلى بريطانيا) التي بدت وكأنها مرحبة بهذا العبث من قبل المليشيات الحوثية، ويؤكد بأن ما تقوم به الأمم المتحدة ومبعوثها غريفيث ورئيس المراقبين، "يشجع المليشيات الحوثية في استمرار استهتارها وتنكرها لكل الاتفاقات والقرارات الدولية".
كما يعبر البيان، قال المصدر أونلاين انه حصل على معلومات عن أهم ما تضمنه، عن أسف البرلمان اليمني، حيال تردي أداء المؤسسة الدولية وانزلاقها الى التواطؤ ومجاراة مليشيا الحوثيين الرافضة والمتلاعبة بكل الاتفاقات، ويطالب "الأمم المتحدة والدول الراعية والمجتمع الدولي "باحترام قراراته الصادرة عن أعلى السلطات الأممية حتى لا تتحول القرارات الدولية الى أضحوكة تتحداها عصابات الإجرام والإرهاب".
وأشارت المصادر إلى مطالبة مجلس النواب في بيانه "الحكومة (المعترف بها) بوقف التعامل مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ومخاطبة الأمم المتحدة بتغييره".
ويتضمن البيان الرفض القاطع لإجراءات المليشيات الحوثية وتواطؤ المبعوث الأممي ورئيس لجنة المراقبين، وتجزئتهما لتنفيذ الاتفاق بما يناسب "الإجراءات المليشاوية العبثية التي تتحدى ارادة الشعب والمجتمع الدولي كافة".
وكانت الحكومة اليمنية، رفضت إجراءات الحوثيين ووصفتها بالمسرحية، وهاجم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، غريفيث والبعثة الأممية، وقال في كلمته بجلسة مجلس الأمن الاربعاء، "كان على الأمم المتحدة أن تسعى لتنفيذ الاتفاقات وأن لا تقبل بهذا الشكل الصريح من المغالطة".
وتسبب ترحيب بريطانيا بإجراءات الحوثيين وقيام سفيرها مايكل آرون بالتهكم من رفض الحكومة وسخرية المسؤولين والوزراء من مسرحية الحوثيين، في ردود فعل غاضبة مطالبة مجلس النواب والحكومة باستدعاء السفير والاحتجاج وإبلاغ بريطاني بأنه غير مرغوب به، إضافة إلى انهاء دور المبعوث الأممي غريفيث في اليمن.
وقالت الحكومة عبر ناطقها الرسمي/ راجح بادي، إن مارتن "لم يعد نزيهاً ولا محايداً"، إنه خرج عن مهمته في الإشراف على تنفيذ القرارات الدولية.
وسبقتها تصريحات للفريق الاقتصادي الحكومي الذي اتهم غريفيث بالشراكة مع الحوثيين بإفشال المباحثات التي شهدتها عمان حول ترتيبات الملف الاقتصادي وفق مخرجات تفاهمات استوكهولم.
ووصف عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار اللواء/ محمد عيضة، المبعوث الأممي غريفيث "بالكذاب الدولي واتهمه بتسويق الأكاذيب عن ما يدور في الحديدة".
وكان آخر هجوم إعلامي على المبعوث الأممي لسان عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار العميد/ صادق دويد، عبّر فيه عن استغرابه من إصرار الأمم المتحدة على إنقاذ الحوثي في و"كان الأولى بالأمم المتحدة وبعض الدول الفاعلة الضغط في سبيل تحريك المسائل الإنسانية الصرفة (المهملة) التي منها ملف الأسرى والتفاهمات حول تعز".

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد