بعد إعلان الانقلاب الحوثي باستهداف عشرات الأهداف في عمق المملكة ودولة الإمارات..

الرياض تعلن اعتراضها لصاروخين باليستيين إيرانيي الصنع استهدفا مكة المكرمة

2019-05-21 11:39:49 أخباراليوم/ متابعات (رويترز)


قال بيان من السفارة السعودية في واشنطن- يوم الاثنين- أن الدفاع الجوي السعودي اعترض صاروخين إيرانيي الصنع أطلقهما الحوثيون على منطقة مكة.
وتأتي هجمات الانقلابيين الحوثيين على المملكة بصاروخين باليستيين استهدفا منطقة مكة، تأكيداً علي تهديداتهم بضرب أهداف مختلفة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وهو التهديد الأبرز من إيران عبر وكلائها ضد المملكة ودولة الإمارات، من جانب آخر.
ووجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيرا جديدا لطهران يوم الأحد وقال على تويتر أن أي حرب ستكون ”النهاية الرسمية“ لإيران وذلك في الوقت الذي أوضحت فيه السعودية أنها مستعدة للرد بكل قوة وأن تجنب نشوب حرب أمر يعود إلى إيران.
ويأتي هذا التصعيد في اللهجة عقب تعرض أصول نفطية سعودية لهجمات الأسبوع الماضي وإطلاق صاروخ يوم الأحد على المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة العراقية بغداد والتي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية.
وقال ترامب على تويتر دون الإدلاء بتفاصيل ”إذا كانت إيران تريد القتال فستكون تلك النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا مطلقاً الولايات المتحدة مرة أخرى“.
واتهمت الرياض طهران بإصدار أوامر بشن هجمات بطائرات مسيرة على محطتين لضخ النفط في السعودية والتي أعلنت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عنها. ووقعت هذه الهجمات بعد يومين من تعرض أربع سفن بينها ناقلتا نفط سعوديتان للتخريب قبالة ساحل دولة الإمارات.
وذكر الأسطول الأميركي الخامس- الذي مقره البحرين يوم الأحد- أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت ”دوريات أمنية مكثفة“ في المياه الدولية بالخليج يوم السبت.
وتنفي إيران وقوفها وراء هذه الهجمات التي تأتي مع تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران بسبب العقوبات والوجود العسكري الأميركي في المنطقة ما أثار مخاوف من احتمال نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال عادل الجبير- وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية في مؤتمر صحفي- ‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭“‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬المملكة العربية السعودية لا تريد حربا في المنطقة ولا تسعى لذلك.. “وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختيار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك بكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها“.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ودعا العاهل السعودي الملك سلمان زعماء دول الخليج والدول العربية إلى عقد قمتين طارئتين في مكة في 30 مايو أيار لبحث تداعيات الهجمات.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان ”الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفا خليجيا وعربيا موحدا في ظل التحديات والأخطار المحيطة“.
ولم تحمل الإمارات مسؤولية عمليات تخريب الناقلات لأي طرف في انتظار ما يتوصل إليه التحقيق. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات، لكن مصدرين حكوميين أميركيين قالا الأسبوع الماضي أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن إيران شجعت جماعة الحوثي أو فصائل شيعية مقرها العراق على تنفيذها.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم بطائرات مسيرة على محطتين لضخ النفط في السعودية. وقالت الرياض إنه لم يسفر عن تعطيل الإنتاج أو الصادرات. ويقاتل الحوثيون تحالفا عسكريا تقوده السعودية في اليمن منذ عام 2015.
ونقلت وكالة سبأ للأنباء عن مصدر عسكري بحركة الحوثيين قوله يوم الأحد، أن استهداف منشآت تابعة لشركة أرامكو السعودية الأسبوع الماضي كان بداية لعمليات عسكرية ضد 300 هدف حيوي وعسكري.
وقالت الوكالة، التي يديرها الحوثيون، نقلا عن المصدر، أن الأهداف تشمل مقرات ومنشآت عسكرية في الإمارات والسعودية إضافة إلى قواعد تابعة لهما في اليمن.
وأدان رئيس اللجنة الثورية العليا الحوثيين/ محمد علي الحوثي- في تغريدة على تويتر- دعوة الرياض للقمتين ووصفها بأنها ”قمم لا تتقن سوى مساندة الحروب والدمار“.
وقال تقرير لشركات تأمين نرويجية اطلعت عليه رويترز أن ”من المرجح بشكل كبير“ أن الحرس الثوري الإيراني سهل الهجوم على السفن قرب إمارة الفجيرة بدولة الإمارات.
وفي بغداد قال الجيش العراقي أن صاروخ كاتيوشا سقط في قلب المنطقة الخضراء دون أن يسبب أي خسائر وأوضح فيما بعد أنه سقط قرب النصب التذكاري للجندي المجهول.
وقال الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية أن القيادة علمت بوقوع انفجار في المنطقة الخضراء خارج مجمع السفارة الأميركية وأنه لا يوجد ضحايا من الأميركيين أو قوات التحالف.
وكانت المنطقة الخضراء ببغداد هدفا متكررا لقذائف المورتر أثناء الاحتلال الأميركي للعراق الذي انتهى عام 2011.
ومنذ ذلك الحين تتعرض المنطقة الخضراء للقصف من وقت لآخر. ووقع أحدث هجوم من نوعه في سبتمبر أيلول عندما سقطت ثلاث قذائف مورتر داخل المنطقة الخضراء لكنها لم تتسبب في سقوط ضحايا
* اتصال بين الأمير محمد وبومبيو
استبعد وزير الخارجية الإيراني/ محمد جواد ظريف، احتمال اندلاع حرب في المنطقة قائلا أن طهران لا تريد الصراع وإنه لا يمكن لأي دولة ”أن تتوهم أن بوسعها مواجهة إيران“ وهو موقف تكرر على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال حسين سلامي يوم الأحد.
ونقلت عنه وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء قوله ”لا نسعى للحرب لكننا لا نخشاها أيضا“.
وشددت واشنطن العقوبات الاقتصادية على إيران محاولة وقف صادراتها من النفط تماما وعززت الوجود العسكري في الخليج ردا على ما وصفته بتهديدات إيرانية للقوات وللمصالح الأميركية.
وقالت وزارة الإعلام السعودية على تويتر أن اتصالا هاتفيا جرى بين ولي العهد الأمير محمد ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ”بحثا خلاله تطورات الأحداث في المنطقة والجهود الرامية لتعزيز أمنها واستقرارها“.
وقال الجبير في المؤتمر الصحفي ”نحن نريد السلم والاستقرار والأمن في المنطقة ولكن نحن لن نقف بأيدينا مكتفة في ظل الهجوم الإيراني المستمر... الكرة في ملعب إيران وعلى إيران تحديد ماذا سيكون المصير“.
وأضاف أن طاقم ناقلة نفط إيرانية، تم قطرها إلى السعودية هذا الشهر بعد طلب المساعدة بسبب مشكلات في المحرك، لا يزال في المملكة ويتلقى الرعاية المطلوبة. ويتألف الطاقم من 24 إيرانيا وفردين من بنجلادش.
وفي مؤشر على تصاعد التوتر في المنطقة قامت شركة إكسون موبيل بإجلاء موظفيها الأجانب من حقل نفطي في العراق.
كما حذرت البحرين مواطنيها يوم السبت من السفر للعراق وإيران وطلبت ممن هم هناك بالفعل العودة على الفور.
وأصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية تحذيرا للخطوط الجوية التجارية في الولايات المتحدة تنصح فيه بتوخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج وخليج عمان.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد