برعاية إماراتية.. هياكل انفصالية توسع دائرة الدم وتعزز الانقلاب جنوب اليمن (2)

2019-05-26 05:17:40 أخبار اليوم/ تقرير خاص

 

الإمارات تستعين بكينونات عسكرية وإماراتية موازية للحكومة لفرض أجنداتها الاستعمارية.. 
التواجد الإماراتي يفرض تغييراً جوهرياً في الهوية السياسية والدينية والاجتماعية بعدن.. 
كيف أعلن المجلس الانتقالي حالة الطوارئ لإسقاط الحكومة الشرعية.. ؟! 
لماذا رفض المجلس الانتقالي انعقاد جلسات مجلس النواب في العاصمة المؤقتة؟ ! 
عدن تشهد الانقلاب الثالث على الحكومة الشرعية برعاية إماراتية!! 
بعد اشتباكات مسلحة ووقوع قتلى وضحايا ..المجلس الانتقالي يحكم قبضته على عدن.. 
قائد اللواء الرابع حمايه رئاسية : قوات ومدرعات إماراتية أسقطت المعسكر.. 
الحكومة تعتبر المحاولة الانقلابية تخدم أجندات تتعارض مع وحدة اليمن.. 
اهتزاز الشرعية في معركة عدن بوابة لصراعات أعمق في المستقبل.. 
حلفاء الإمارات يسعون لتثبيت أنفسهم كلاعبين رئيسيين في الخارطة السياسية اليمنية.. 
وزير النقل: الإمارات ومليشيا المجلس الانتقالي تسيطر على الموانئ والمطارات..!؟


في الجزء الأول من تقرير "هيكل انفصالية توسع دائرة الدم وتعزز الانقلاب جنوب اليمن"، التي رصدت فيه صحيفة "أخبار اليوم"، كل الإجراءات التي قام بها وكلاء الإمارات في جنوب اليوم من خلال ما يسمى بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" منذ تأسيسه حتى عام 2017م، وتلك اللعنات التي طاردت الرئيس هادي وحكومته من صنعاء إلى عدن وما تزال تلاحقه من مدينة إلى أخرى من قبل الحليف رقم 2 في التحالف العربي. 
التقرير استعرض الاستراتيجية الإمارتية الخفية، والتي اتخذت من العاصمة المؤقتة عدن، منطلقاً لبرنامجها التوسعي في اليمن، من خلال الاستعانة بتلك الكينونات العسكرية والأمنية التي أنشأت لتكون موازية للتواجد الحكومي في المناطق المحررة لفرض أجندتها الاستعمارية. 
فترة فرض فيها التواجد الإماراتي، تغييراً جوهرياً في الهوية السياسية والدينية والاجتماعية للعاصمة المؤقتة عدن، وأخرجها عن طبيعتها وجمالها المألوف. 
كانت تلك الفترة تمثل المعادلة المختصرة للمعركة السياسية بين الإمارات الحكومة الشرعية في اليمن، لكنها كانت محصورة في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق الجنوبية المحاذية لها. 
في هذا التقرير سنحاول رصد الإطماع الإماراتية عبر وكلائها في الانتقالي الجنوبي في الجنوب الشرقي من اليمن والصدام المباشر مع الحكومة اليمنية من جهة والغير مباشر مع المملكة العربية السعودية من جهة أخرى، خلال عام 2018م. 
عدن 
٢١/ يناير كانون الثاني / ٢٠١٨ 
«المجلس الانتقالي الجنوبي» يعلن حالة الطوارئ في مدينة عدن والبدء بإجراءات إسقاط الحكومة، حيث أعلن ما يعرف «المجلس الانتقالي الجنوبي»، الأحد ٢١/ يناير، حالة الطوارئ في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد)، والبدء بإجراءات إسقاط حكومة "أحمد بن دغر"، واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية. 
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع دعا له ما يُسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، الذي عُقد بقاعة فندق كورال بخور مكسر. 
٢١ / يناير كانون الثاني / ٢٠١٨ 
«الانتقالي الجنوبي» يعلن رفضه لانعقاد البرلمان اليمني وانتشار قوات شمالية في عدن. 
٢٧ /يناير كانون الثاني/ ٢٠١٨ 
التحالف العربي يدعو للتهدئة عشية دعوات للتصعيد ضد الحكومة في مدينة عدن.. ويأتي ذلك، عقب تصعيد لما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي اليمن). 
الانقلاب الثالث 
في ٢٨ /يناير كانون الثاني/ ٢٠١٨، اهتز كيان الشرعية ومثّل الانقلاب الثالث على الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن برعاية أمراء الإمارات.. مرحلة تدشين الانقلاب الإماراتي عبر وكلائها، ظهرت ملامحه بالتهديدات الإعلامية لما يعرف بـ «الانتقالي الجنوبي» الذي حذر الرئيس «هادي» من خروج الأمور عن السيطرة في حال تجاهل مطالبه، بإقالة حكومة أحمد بن دغر. 
وبحسب بيان للمجلس «يدعو المجلس الرئيس هادي إلى تحكيم العقل والمنطق والاستماع إلى مطالب شعبه في الجنوب...وذلك بإقالة حكومة الفساد قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة». 
٢٨ /يناير كانون الثاني/ ٢٠١٨ 
خلال يومين فقط، استطاع ما يعرف «المجلس الانتقالي» الجنوبي، من إحكام قبضته على «عدن»، وتقليص تواجد الشرعية في قصر «معاشيق» الرئاسي، الواقع في مدينة كريتر. 
٢٩ / يناير كانون الثاني/ ٢٠١٨ 
اجتماع برئاسة «هادي» يؤكد على أن تمرد ما يسمى بـ«الانتقالي الجنوبي» لن يمر.. 
أكد اجتماع عقده الرئيس/ عبدربه منصور هادي بمستشاريه وقادة الأحزاب والقوى السياسية، في العاصمة السعودية الرياض، على أن تمرد ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» لن يمر. 
٢٩ /يناير كانون الثاني/ ٢٠١٨ 
المتحدث باسم التحالف العربي يجدد مطالبته لأطراف النزاع في عدن بوقف المعارك. 
٣٠ /يناير كانون الثاني/ ٢٠١٨ 
تبادل أسرى بين قوات الحماية الرئاسية وقوات «الانتقالي الجنوبي» في عدن. 
٣٠ /يناير كانون الثاني/ ٢٠١٨ 
قوات «الانتقالي الجنوبي» تسيطر على معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية بعدن. 
بحسب مصدر عسكري حكومي فإن القوات العسكرية الموالية لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعومة إماراتيا سيطرت، على معسكر اللواء الرابع مدرع، أكبر ألوية الحماية الرئاسية في دار سعد شمالي مدينة عدن (جنوبي البلاد). 
٣٠ /يناير كانون الثاني/ ٢٠١٨ 
قائد اللواء الرابع حماية: قوات ومدرعات إماراتية شاركت في إسقاط المعسكر بعدن 
قال قائد اللواء الرابع حماية رئاسية الثلاثاء ٣٠ /يناير كانون الثاني/ ٢٠١٨، إن قوات ومدرعات إماراتية شاركت في إسقاط معسكر اللواء الرابع في حي دار سعد بمدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد). 
وذكر العميد/ مهران القباطي- في حديث لقناة «بلقيس» المحلية- إن القوات الإماراتية هاجمت المعسكر مع القوات الموالية لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» التي سيطرت عليه. 
أثارت أحداث عدن الكثير من التساؤلات، حول الطعنات المتكررة من قبل الحلفاء في التحالف للحكومة الشرعية. 
١ / فبراير شباط / ٢٠١٨ 
الحكومة تقول إن ما حدث في عدن "محاولة انقلابية" وتخدم أجندات تتعارض مع وحدة اليمن.. 
واصفةً الأحداث التي شهدتها مدينة عدن في ١ فبراير ٢٠١٨، بـ"محاولة انقلابية" لإعاقة عملها وتعطيل مهامها، وإنها تخدم أجندات تتعارض مع وحدة اليمن. 
قائمة مطالب واشتراطات 
مثلت المواجهات الدامية في العاصمة عدن أواخر شهر يناير من عام 2018م، شرارة متطاير قابلة للاشتعال من جديد ليس في عدن فقط أو ما جوارها، بل ستشمل كافة المناطق الجنوبية من عدن إلى سقطرى. 
يقول المراقبون إن إحداث يناير حاصرت، الرئيس هادي والحكومة الشرعية بمتطلبات تسوية جديدة لم تكن في صالحهم بقدر ما آلت نتائجها لصالح تمكين التشكيلات المسلحة التابعة لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، الذي يتبنى مطلب انفصال جنوب اليمن ويتلقى الدعم من دولة الإمارات. 
ويرى المراقبون، أنه- رغم إصرار الحكومة على التأكيد أن خروج رئيس الوزراء/ أحمد بن دغر من عدن- أمر طبيعي وكان بغرض التشاور مع رئيس الجمهورية حول مجموعة من القضايا، حسب تأكيدات مسؤولين في الحكومة إلا أن كل المعطيات تقول إن مغادرة رئيس الحكومة هي إحدى النتائج التي أفرزتها المواجهات الرامية إلى سحب البساط من تحت الحكومة وتسليم عدن كلياً لتشكيلات مسلحة خارج نطاق سيطرتها. 
ويجيب بعض المختصين أن تلك الفترة التي شهدتها العاصمة الموقنة عدن نتيجة سعي حلفاء الإمارات إلى تثبيت أنفسهم كلاعبين رئيسيين في الخارطة السياسية اليمنية، وفي أي تفاهمات قادمة يقودها المجتمع الدولي. 
ويتوقع المراقبون أنه- رغم اهتزاز كيان الشرعية بشكل كبير في معركة عدن- ستكون بوابة لصراعات أعمق في اليمن المضطرب، مع نشوء فصائل مسلحة مختلفة، تعمل كل منها وفق أجندات مختلفة. 
في المقابل كانت التحركات السعودية لتدارك الموقف في العاصمة المؤقتة عدن لإعادة الهدوء والاستقرار لها ثمنه تمكين التشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي- حليف شريكها الثاني في التحالف ممثلاًبالإمارات- وإحكام قبضتها على عدن وما حولها من المحافظات بشكل أكبر. 
٢٣ يوليو ٢٠١٨ 
وزير: المجلس الانتقالي يرفض علناً عقد البرلمان في عدن والنواب مستهدفون. 
٣٠ يوليو ٢٠١٨ 
"بن بريك" يعترض طريق الرئيس هادي لضبط الأمن في عدن.. 
بعد يوم واحد من اجتماع الرئيس هادي بالقيادات الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن- لإقرار آلية تنفيذ التفاهمات التي توصل اليها وزير الداخلية/ أحمد الميسري مع دولة الإمارات- خلال زيارته الأخيرة إلى أبوظبي- ظهر اعتراض هاني بن بريك نائب رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" 
الاعتراض الأول صدر عن هاني بن بريك نائب رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" وأحد أهم رجال الإمارات في عدن، إذ ألمح- بعد ساعات من الاجتماع الأمني بالقصر الرئاسي- إلى رفض التوجهات الجديدة للتحالف مع حكومة هادي، ونشر على حسابه بتويتر "نحترم التوجهات الجديدة للتحالف ولكن لا اعتبار لها إذا تعارضت مع إرادة الشعب الجنوبي". 
٥ /أغسطس/ ٢٠١٨.. احتجاجات في عدن ضد الحكومة والتحالف و"الانتقالي الجنوبي" يستغلها لإصدار بيان. 
تواصلت الاحتجاجات في مدينة عدن، ضد الحكومة والتحالف العربي، بسبب تدهور الأمن بالمحافظة التي تعد "عاصمة مؤقتة لليمن"، إضافة إلى ارتفاع الأسعار، في وقت استغل "الانتقالي الجنوبي" تلك الاحتجاجات بالخروج ببيان مؤيد لها. 
١٨ /أغسطس/ ٢٠١٨.. قتيل وجريحان بهجوم شنته قوات موالية لـ«الانتقالي الجنوبي» على حفل عسكري في عدن. 
قال مصدر عسكري في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد)، إن طالباً في الكلية العسكرية قُتل وأُصيب اثنان آخران، بهجوم شنته قوات موالية لما يسمّى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» على حفل تخرج لطلاب الكليات العسكرية. 
١٨ /أغسطس/ ٢٠١٨.. "الانتقالي الجنوبي" يتراجع خطوة للوراء ويلغي فعالية ضد الحكومة في عدن. 
٤ / نوفمبر / ٢٠١٨.. مسؤولون يمنيون ممنوعون من العودة إلى بلادهم.. 
٥ / نوفمبر / ٢٠١٨.. وزير النقل: الإمارات ومليشيا «المجلس الانتقالي» تسيطر أمنياً على الموانئ والمطارات.. 
قال وزير النقل/ صالح الجبواني، إن الحكومة الشرعية لا تسيطر على ميناء عدن من الناحية الأمنية وآليات الرقابة والتفتيش، وإن من يسيطر عليه فعلياً هي الإمارات ومليشيا «المجلس الانتقالي» التابعة لها. 
وفيما يتعلق بالإدارة الأمنية للمطارات، قال الجبواني إن عمل الحكومة الشرعية يقتصر على الجانب الفني فيها فقط. 
٦ / ديسمبر/ ٢٠١٨.. قيادي في مقاومة عدن يكشف ضلوع الإماراتيين في اغتيال الشيخ السلفي «راوي» (فيديو).. 
كشف قيادي في المقاومة الشعبية بمدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد)، عن أسماء المتهمين في اغتيال أحد أبرز القيادات الميدانية للمقاومة والسياسية في المدينة، الشيخ/ راوي العريقي، في مطلع العام 2016. 
وروى عادل الحسني -وهو قيادي في المقاومة، كان معتقلاً في سجون الإماراتيين وأُفرج عنه بعد ضغوط- روى تفاصيل مقتل العريقي، وقال إن ذلك جاء بأوامر إماراتية، وبفتوى من نائب رئيس ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» هاني بن بريك. 
٢٣ / نوفمبر / ٢٠١٨.. 
استنفار إعلامي للانتقالي الجنوبي بعد المعلومات التي أدلى بها الحسني عن التعذيب والاغتيالات 
أحدثت المقابلة- التي بثتها قناة الجزيرة، مساء الأربعاء الماضي- ضمن برنامج بلاحدود، مع القيادي في المقاومة الجنوبية والمعتقل السابق في أحد سجون الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن، عادل الحسني، استنفاراً لدى قيادات وناشطي وإعلاميي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، حيث وجه الحسني اتهامات مباشرة للإمارات بالمسؤولية عن تعذيب وتصفية معتقلين واغتيالات وسجون سرية في العاصمة المؤقتة عدن وسعيها لاغتيال مسؤولين في الدولة. 
لحج 
١٣ أكتوبر ٢٠١٨ 
عرض عسكري جنوب اليمن بالدبابات والمدرعات العسكرية بحضور قيادي في "الانتقالي" 
الزحف نحو الشرق


كانت المعالة العسكرية والسياسية الذي مثلها الشريك رقم 2 في التحالف العربي في العاصمة المؤقتة عدن وما حولها من المحافظات نقطة تحول للزحف نحو المناطق الشرقية، فدأبت على خلط بعض الأوراق مثل ورقة الإرهاب التي تسعين فيها في أغلب توغلاتها العسكرية لتحسين سمعتها. 
تحركات اصطدمت بالمصالح السعودية لتكشف عن صراع خفي تتصاعد حدته بين الحليفتين في الصحراء الشرقية الغنية بالثروات النفطية 
من ناحية أخرى يعتقد خبراء أن الوجود الإماراتي في المناطق الشرقية يثير مخاوف المملكة من استخدامها من قبل أبو ظبي في التأثير على الأمن القومي للمملكة، فسعت الأخيرة إلى التواجد الميداني لكبح التواجد الإماراتي. 
حضرموت 
أتاحت ظروف الحرب، وسيطرة "القاعدة" على المكلا في إبريل/نيسان 2015، وبعض مناطق محافظة شبوة، انتشار قوات تشرف عليها الإمارات، مستغلة الانفلات الأمني. 
ووادي حضرموت- المكون من 18 مديرية- هو المنطقة الوحيدة في جنوب اليمن التي لا تزال خارج سيطرة النفوذ الإماراتي، وتتولى حمايته قوات المنطقة العسكرية الأولى التي ينتمي أفرادها لمختلف محافظات الجمهورية اليمنية. 
تفيد تسريبات إعلامية أن الإمارات- عقب تحريرها لمدينة المكلا وفرض قوات "النخبة الحضرمية"- تسعى إلى استغلال الأحداث الأمنية بافتعال المشاكل من حين لآخر لنقل التجربة إلى مناطق ووادي حضرموت الخارجة عن سيطرتها. 
وتخوض القوات الإماراتية هناك معارك ضد ما تعتبره الجماعات الإرهابية، بعيداً عن مشاركة الحكومة اليمنية، وتحدثت تقارير غربية سابقا عن دعم واسع يقدمه الجيش الأمريكي للإمارات في هذا الجانب. 
النخبة الحضرمية في حضرموت 
في أبريل 2016، نفذ التحالف العربي عملية عسكرية لتحرير مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت (شرق)، من تنظيم القاعدة، بعد عام من سيطرته عليها. 
وبدلا من سيطرة الأجهزة الأمنية الرسمية على الوضع في المكلا، أوكلت الإمارات المهمة إلى قوات جديدة أنشأتها ودربتها، وتُعرف بـ«النخبة الحضرمية». 
وتنتمي تلك القوات إلى محافظة حضرموت فقط، وتسيطر على جميع المواقع الحكومية السيادية، وعلى رأسها «مطار الريان» وميناء المكلا وميناء «الضبة» النفطي. 
٥ / يناير/ ٢٠١٨ 
ضغوطا إماراتية لتأجير مطار الريان الدولي 
17 / فبراير/ 2018 
الإمارات تعلن عن انطلاق عملية عسكرية جديدة في حضرموت. 
١٤ /فبراير/ ٢٠١٩ 
طائرة إماراتية خاصة تقل قيادات الانتقالي إلى المكلا ومواكب مسلحة تثير استياء سكان المدينة. 
٢٦ /فبراير/ ٢٠١٩ 
مسلحون يغتالون جندياً من قوات المنطقة الأولى في سيئون. 
اغتال مسلحون مجهولون، جندياً من قوات المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرقي البلاد). 
ويأتي الحادث بعد أيام فقط من حادث مماثل، حيث اغتال مسلحون جندياً من قوات المنطقة العسكرية الثانية بمدينة القطن بوادي حضرموت. 
يأتي ذلك، في ظل حملات تحريض متواصلة ضد قوات الجيش الوطني التابع للمنطقة العسكرية الأولى، التي تنتشر في مديريات وادي حضرموت التي تضم مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن المحافظة، من قبل ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، كونها تتألف من مئات العسكريين المتحدرين من محافظات شمال البلاد. 
٥ /مارس/ ٢٠١٩ 
محتجون موالون للانتقالي يقطعون شوارع في سيئون للمطالبة بإجلاء قوات الجيش من المدينة 
شبوة 
**«النخبة الشبوانية» في شبوة- كما هو الحال في محافظتي عدن وحضرموت- أنشأت الإمارات قوات «النخبة الشبوانية» في شبوة، وهي محافظة غنية بالنفط والغاز (جنوب شرق)، وتم تحريرها بالكامل من قبضة المتمردين الحوثيين في مطلع شهر فبراير ٢٠١٨. 
١٩ / فبراير شباط / ٢٠١٨ 
«النخبة الشبوانية» المدعومة من الإمارات تقتحم مبنى حكومياً وتعتقل مدير الأمن 
قال مصدر حكومي، إن قوات «النخبة الشبوانية» المدعومة من الإمارات، اقتحمت مبنى المجمع الإداري في مديرية الروضة بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، واعتقلت مدير الأمن وأقدمت على رفع العلم الجنوبي على مبنى المجمع الإداري. 
٠٧ مارس ٢٠١٨ 
بحضور «الانتقالي الجنوبي» دفعة عسكرية جديدة بشبوة تتخرج بعيداً عن الحكومة اليمنية. 
٢١ أبريل ٢٠١٩ 
قوات مدعومة من الإمارات توقف تصدير النفط بشبوة. 
أكد مصدر عمالي بشركة العقلة النفطية أن عملية تصدير النفط من حقول شبوة إلى ميناء النشيمة النفطي، توقفت عقب إغلاق قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات، صمام أحد المحطات في مديرية الروضة جنوب شرق شبوة جنوبي البلاد. 
وأضاف المصدر إن قائد النخبة الشبوانية/ محمد البوحر، قام بإغلاق الصمام في كيلو (106) مفرق الروضة يوم الجمعة الماضية، بحجة مطالب باسم المقاومة الجنوبية، مع تهديد العاملين بإغلاق الأنبوب وإيقاف التصدير في حال لم تلبى مطالبة. 
توقعات


أطماع الإماراتية بشبوة لأهميتها الجغرافية التي تتمتع بوجود سواحل طويلة وكذا ارتباطها بكل من حضرموت ومأرب وابين والبيضاء، بالإضافة إلى كونها تتمسك بالرئيس هادي وتمثل- مع أبين- رأس حربة في الجنوب عبر التاريخ. 
وأضاف “وضمن سعي أبوظبي للتحكم بالموانئ اليمنية، سيطرت على منشأة الغاز الطبيعي المسال وميناء باحاف الذي يعد المشروع الثاني على مستوى الوطن العربي، وحولته إلى قاعدة عسكرية ضمن خطتها في تعطيل الموانئ، بالإضافة لعرقلة تصدير النفط والغاز”. 
وتابع المصدر “خلال الفترة الماضية تمكنت الحكومة من تصدير أول دفعة من نفط شبوة إلا أنه تم افتعال مشاكل أمنية وعراقيل أمام السلطات المحلية بالمحافظة من أطراف تابعة للإمارات، ضمن حلقة إضعاف الشرعية وعدم تمكينها من التصرف بثرواتها ”. 
"سقطرى" مفتاح البحار السبعة 
٢ /مايو/ ٢٠١٨ 
أكثر من مائة جندي إماراتي يصلون سقطرى بالتزامن مع وجود رئيس الحكومة.. 
وصلت قوات إماراتية في ٢ /مايو/ ٢٠١٨، إلى محافظة أرخبيل سقطرى، في المحيط الهندي، جنوب شرق اليمن، بالتزامن مع وجود رئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر. 
وهبطت أربع طائرات إماراتية، في مطار سقطرى، تقل جنوداً إماراتيين. 
الطائرات الأربع كانت تقل أكثر من 100 جندياً على الأقل. 
ووصلت بالتزامن مع الطائرات، 4 مدرعات عسكرية، ومعدات مختلفة. 
وباشرت القوات الإماراتية، الانتشار في مطار سقطرى، وطردوا أمن المطار التابعين للواء الأول مشاه بحري. 
عقب ذلك، أحالت حكومة هادي القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتضطر أبو ظبي، نتيجة لذلك، إلى التراجع وإعلان اعترافها بالأرخبيل كإقليم يمني ذي سيادة. 
* تقوض مواقف الرياض 
وبهدف إحباط تصاعد التوتر بين قوات الحكومة اليمنية والإماراتيين، نشرت السعودية قواتها في سقطرى فيما رحلت القوات الإماراتية. وعلى الرغم من أن ذلك منع اندلاع العنف، إلا أن التسوية التي كانت قائمة في العام الماضي كانت لا تزال هشة. 
ففي الواقع، ومنذ سلسلة الإحداث تلك، بقيت القوات الإماراتية في سقطرى بصفتها عضوا في التحالف، حيث ووفقًا لبعض المصادر، لاتزال الإمارات تسيطر على الميناء والمطار الرئيسي للأرخبيل. 
وبحسب محليين سياسيين فإن الإجراءات الإماراتية تجاه سقطرى تكشف الكثير عن كيف أن إستراتيجيات أبو ظبي المتعلقة بالسياسة الخارجية الأعمق تضع الإمارات في مواجهة حليفها الوثيق، المملكة العربية السعودية. 
إجراءات جريئة تقوض مواقف الرياض دون النظر إلى رغبة السعودية في الحفاظ على وحدة اليمن. 
هذا الصراع على السلطة، الذي يدور أيضاً في محافظة المهرة في أقصى شرق اليمن، سيجعل من الصعب على المملكة العربية السعودية الحفاظ على حتى ما يشبه تحالفا موحدا عن بعد”. 
الخلاصة 
بدأت تختمر جميع أركان الحرب الأهلية التي يتم التجهيز لها والتي ستكون مدمرة للجميع، وستضرب فكرة "اليمن الموحد" إلى الأبد وتعيد تشكيل جغرافيا الجنوب من جديد، من خلال الآتي: 
1- خروج مناطق جنوبية كثيرة عن سيطرة الحكومة الشرعية لم يساعد على انفصال الجنوب، ولم يبقِ على دولة الوحدة، لكنه أضعف حضور الدولة وفتح المجال لظهور المشاريع المحلية الجنوبية في كل من عدن وحضرموت تحديداً. 
2- احتمالية انتقال الصراع إلى جنوبي جنوبي نتيجة تنامي التشكيلات العسكرية من عدن إلى المهرة بسبب الدعم الإماراتي، والذي من شأنه أن يعقّد المشهد أكثر، ويعرّض القوى الجنوبية لامتحانات صعبة وتعيد أحداث كانون الثاني / يناير 1986 التي جرت بين رفاق اليسار الماركسي (الذي كان يحكم اليمن الجنوبي)، ولا زالت آثارها ظاهرة حتى اليوم. فالتوزيع المناطقي لقوى الصراع لم يتغير بين يناير 1986 ويناير 2018! 
3- السيطرة الواضحة لحلفاء الإمارات في الجنوب اليمني تعني إسقاط شرعية الرئيس هادي كلياً، وهذا يتعارض مع أهداف التحالف أو يفضح أجندته غير المعلنة بشكل أسرع من المطلوب، ويفتح أبواب صراع بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويطيل أمد الحرب في اليمن. 
4- استمرار الحرب اليمنية طوال هذه الفترة التي تجاوزت الأربع سنوات والمرشحة للاستمرار لأجل غير مسمى، ما هي إلا دليل واضح على الصراع الخفي في منظومة التحالف العربي حول مصالحهما في اليمن”، والذي اكتشفته خيوطه في المناطق الشرقية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد