لقي العشرات من مسلحي مليشيا الحوثي الإنقلابية، مصرعهم في مواجهات واشتباكات متواصلة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية مسنودة بالحزام الأمني في منطقة حجر غرب قعطبة بمحافظة الضالع.
وقالت مصادر محلية إن مدفعية الجيش والمقاومة استهدف تجمعاً للمليشيات بصاروخ كاتيوشا أصاب الهدف بدقة، مخلفاً العشرات بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن شاحنة (دينا) شوهدت وهي تمر من سوق الفاخر محملة بجثث قتلى حوثيين لقوا مصرعهم في جبهات الضالع أمس السبت.
وفي سياق ذي صلة لقي 15 حوثياً مصرعهم في ظروف لا تزال ملابساتها غامضة في مديرتي قعطبة والحشاء خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصادر محلية إن 4 من عناصر الحوثي، جرى العثور عليهم قتلى- صباح أمس- في ظروف غامضة، واحد في مبنى الإدارة التعليمية بمركز المديرية (ضوران) وثلاثة في النقاط الأمنية المنتشرة في الطريق المؤدية إلى المركز.
يأتي ذلك في وقت كانت المليشيات الحوثية قد عثرت- يوم أمس الأول- على 11 جثة لأفراد من عناصرها، جرى تصفيتهم بالرصاص في منطقة بعيدة عن المواجهات في حبيل السماعي، وهو ما يرجح تنامي ظاهرة القتل والتصفيات الميدانية داخل المليشيا لأسباب لا تزال غير معلومة.
ويعزو مراقبون، أسباب تلك التصفيات إلى حالة الفشل والهزائم المتلاحقة التي تمنى بها مليشيا الحوثي في جبهات الضالع خلال الفترة الماضية وحلالات الفرار الجماعي لمقاتليها من الجبهات خوفاً من القتل أو الأسر في أيدي قوات الجيش الوطني والمقاومة.
وتحصد جبهة مريس وقعطبة وحجر، يومياً، العشرات من مسلحي الحوثي الذين زج بهم إلى الجبهات بالآلاف وسقوط أعداد كبيرة منهم خلال الفترة الماضية في معارك مستمرة ومتواصلة بمختلف الأسلحة، وسقوط عدد من القيادات والأسماء الكبيرة في صفوف المليشيات، لكنها ترفض الإعلان عن قتلهم في الجبهة.
وأكد مصدر رفض الكشف عن نفسه، فرار مئات المقاتلين في جبهات شمال الضالع، ومغادرة الجبهة هرباً مما يصفونه بالمحرقة التي تنتظرهم هناك، وفزعهم الشديد جراء هول ما أصاب رفقائهم من مجازر كبيرة في معارك قعطبة وحجر ومريس.
وقال المصدر إن قيادة الحوثي أصدرت قرارات قضت بإيقاف قادة الجبهات في الضالع وأحالتهم للتحقيق بسبب ما يصفونه بالفشل والخسائر الكبيرة التي تسببوا فيها، وقامت بتعيين قيادات أخرى لإدارة المعركة.