شهدت مدينة الحديدة- أمس الجمعة- تطورات ميدانية، اثر تصعيد عسكري واسع النطاق للمليشيا الانقلابية في الساحل الغربي.
وأوضح مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية، أن بقايا جيوب المليشيات الحوثية نفذت- الساعات الماضية -محاولات تسلل تعد الأكبر صوب مناطق الجبلية والفازة جنوب غرب التحيتا لقطع خطوط الإمداد تزامنا مع استعدادات مكثفة تجريها داخل مدينة الحديدة لنقض اتفاق السويد .
واستخدمت المليشيات المدعومة إيرانيا مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في قصفها للمناطق المأهولة بالسكان دون جدوى.
وأوضح المصدر أن محاولات التسلل التي نفذتها ما تسمى كتائب التدخل السريع الحوثية واستمرت ساعتين انتهت بمصرع وجرح معظم المشاركين فيها على يد وحدات نوعية من المقاومة المشتركة .
وأكد أن على رأس الصرعى قائد محاولة التسلل صوب الفازة المدعو/ محمد محمد علي الشريف وتم التعرف على جثته ضمن جثث أخرى خلفها الحوثة وراءهم عقب فرارهم.
وأعلنت قوات الجيش، أمس الجمعة، مقتل أكثر من 40 عنصراً من مليشيا الانقلاب الحوثية"، خلال الايام الماضية.
وكانت وحدات الاستطلاع في المقاومة المشتركة رصدت اليومين الماضيين وصول تعزيزات للمليشيات الحوثية عبر خط زبيد ضمن استعداداتها لنسف اتفاق السويد.
وبدأت المليشيا هجماتها على مواقع في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوب الحديدة، منذ الساعات الأولى من فجر الأربعاء، واستمرت لأكثر من 24 ساعة متواصلة، تلتها هجمات متكررة في أوقات متفرقة حتى امس الجمعة .
وصاحب الهجمات قصف عنيف بكافة أنواع القذائف والصواريخ، ومنها الهاون وبي 10 والكاتيوشا و(لو)، في محاولة للسيطرة على بعض المواقع والتقدم باتجاه الخط الساحلي.
وأكد مصدر في الجيش ان، قوات العمالقة المتواجدة في منطقة الجبلية، تصدت لهجمات الحوثيين وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وقال: "بلغت خسائر الحوثيين خلال اليومين الماضيين، أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى، وفي المقابل جرح 7 من جنود العمالقة".