رداً على الانطفاءات الجنونية للكهرباء.. حمى الاحتجاجات تنتقل إلى الحديدة والمحافظة تشهد «4» اعتصامات خلال شهر

2009-09-03 04:27:16


تقرير/غمدان أبو علي

أضحت الكهرباء إحدى منغصات الحياة اليومية في عموم المديريات والحواري التابعة لمحافظة الحديدة فالإطفاءات المتكررة اليومية وبرنامج(طفي لصي) أصبح علامة تجارية وبامتياز لفساد مؤسسة كهرباء الحديدة والتي ضربت الرقم القياسي في هذا الجانب وسمة من سمات الفساد المبرمج. . لقد تحولت الكهرباء من نعمة الى نقمة نقرأ ونسمع ونشاهد ونفتش يومياً عن ضحايا وخسائر وحرائق سببها الرئيسي التعمد في اطفاء الكهرباء اكثر من عشر مرات والتي تكبد المواطنين ملايين الريالات شهرياً. . ابناء الحديدة يعيشون شهر رمضان بين حر الصيف القاتل وتجرع مأساة الكهرباء بصورة يومية اصبحت جرعات لا بد من تناولها يومياً لتذكر المواطن بمأساة من مآسي الحياة اليومية ناهيك عن غيابها عن ريف الحديدة ان لم نقل مدنها ايضاً وكابوس يخيم على بسطاء العروسة بصورة دائمة. . الكل يتساءل عن تدهور أوضاع الكهرباء في الحديدة ويترحمون على الوضع متسائلين اين دور المجلس المحلي بالمحافظة.

حيث شهدت محافظة الحديدة الساحلية والتي تعاني هذه الأيام حراً شديداً اعتصامات غاضبة ومستنكرة للانطفاءات الجنونية والتي وصلت ذروتها الى 18 ساعة يوميا موزعة مابين ساعة، ، ونصف ساعة، ، ساعتين، ، 4 ساعات يوميا دون مراعاة للمواطن المسكين وما يعانيه من حر شديد، ، حتى شهر رمضان لم يسلم من اذية موظفي كهرباء الحديدة فتجد المواطن يتفطر في الظلام ويتسحر في الظلام وينام في الظلام ووووو وهكذا حتى ضاق المواطن الحديدي من هذا الاستبداد المتواصل والقهر الذي زاد عن حدة كون الجو في المحافظة حار جدا مما دفع ابناء تهامة الطيبين الى الخروج الى الشارع والاعتصام مع المواطنين والذين خرجوا للمطالبة بحل مشكلة الكهرباء في المحافظة:

ففي محافظة الحديدة اعتصم المئات من ابناء تهامة امام مبنى المحافظة احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي وصلت الى اكثر من عشر مرات، هذا ورفع المعتصمون اللافتات والشعارات المنددة والمستنكرة للمهازل والاستهتار الذي يقدم علية موظفي مؤسسة كهرباء الحديدة ورددوا عبارات «طفي لصي كل يوم، ، نشتي نطعم طعم النوم » (رمضان كريم والكهرباء وضعها أليم )(لا نووي لارياح نريد للكهرباء اصلاح ) مطالبين الحكومة بوضع حل عاجل لتدهور الخدمات العامة وأهمها الكهرباء والانطفاءات المتكررة لساعات طويلة في المحافظة. وانتقدوا عدم قدرة الحكومة على القيام بواجبها تجاه المواطنين من خلال الوعود المتكررة التي ذهبت أدراج الرياح، في حين لم تستطع الحكومة حل هذه المعضلة، مطالبين السلطة بالرحيل إن تستطع الوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها، وخفض تعرفة الكهرباء في المحافظة بما يتناسب مع مناخ المدينة التي يستهلك سكانها الكهرباء بشكل كبير. من جهتها ، قالت احزاب اللقاء المشترك في بيان وزع اثناء الاعتصام إن تدهور الخدمات بما فيها الكهرباء يأتي نتيجة للإختلالات في سياسية الحزب الحاكم في إدارة شئون البلاد.

وحمل بيان المشترك الحكومة بسبب صمتها تجاة المواطن والعجز عن حل مشكلة الكهرباء وعدم تنفيذ الوعود التي دفعت بالمواطنين للاحتجاجات وتقديم شكاوى مستمرة بكل مديريات المحافظة بما فيها مدينة الحديدة وتقابل كل شكاواهم بالصمت والإهمال.

واضاف البيان بانة "بالرغم من إثقال كاهل المواطن بدفع فواتير الكهرباء من قوته وقوت أولاده إلا أنه لم يحصل على خدمة تقيه حرارة الصيف الشديد والظلام الدامس ناهيك عن ما ألحقته الإنطفاءات المتكررة من خسائر مادية وبشرية إضافة إلى ما أنتجته هذه المشكلة من تلوث للبيئة بسبب تشغيل المولدات الكهربائية في الشوارع والحارات". وطالب المشترك المحافظ بسرعة حل مشكلة الاطفاءات وتخفيض تعرفة الاستهلاك الغير معقولة وتوصيل الكهرباء للمناطق المحرومة من الخدمة وإصلاح الشبكات الكهربائية التي سببت أضرار في الممتلكات والأرواح. كما طالب المشترك الحكومة بإيصال الكهرباء إلى القرى والأحياء المحرومة في المحافظة، وإصلاح الشبكه العامه للكهرباء التي أصبحت تهدد حياة المواطنين بكثير من المخاطر مؤكدين إن الاعتصامات ستستمر حتى تستجاب السلطات المحلية لمطالبهم ويتححق حياة كريمة للمواطنين. .

العشرات من أبناء باجل يعتصمون و «13» طقما لتطويق الاحتجاج

وفي باجل والتي تبعد عن الحديدة بضع كيلو مترات هي ايضا احتجت وصرخت وخرج ابنائها في رابع رمضان للمشاركة في الاعتصام الذي شارك فية المئات من المواطنين بالمديرية والذين توافدوا أمام محطة الكهرباء بباجل ويتقدمهم عددا من قيادة السلطة المحلية بالمديرية في مشهد ترجم مدى الأزمة الكبيرة والتهالك الإداري الذي تعيشه إدارة المؤسسة خلال هذه الأيام وجرى الإعتصام إحتجاجا على الإنقطاعات المتكررة التي تنتهجها المؤسسة خلال شهر رمضان والتي وصلت لإكثر من ( 18 ) ساعة في اليوم الواحد حيث وصفها البعض بغير المبررة وذلك تحت حراسة مشددة من القوات العسكرية قدرت بإكثر من ثلاثة عشر طقما عسكريا من رجال الأمن هذا وأبدى الكثير من أبناء المديرية إستيائهم الكبير من تلك الإنقطاعات الجنونية، مطالبين بوقف هذا الاستهتار ومهددين أنه في حالة الإستمرار بما أسموها بالمهزلة لمؤسسة الكهرباء بالحديدة بأنهم سيواصلون الاعتصام وسيصعدون الموقف الى المنظمات الدولية الى ان تضع الجهات المعنية حلا للمشكله والتي اصبحت تعكر راحة المواطنيين خصوصا في شهر رمضان هذا وقد قام المعتصمين بإشعال الشمع بعد صلاة المغرب وتناولوا الفطور والعشاء وأدوا الصلاة في مكان الاعتصام الذي نفذ من قبل المواطنين من كافة الأطياف السياسية. .

أبناء زبيد يغلقون مكتب الكهرباء في المديرية

وفي الشهر نفسة اقدم المواطنين في مديرية زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة على اقتحام مكتب مؤسسة الكهرباء في المديرية ، وقاموا بطرد مدير مكتب الكهرباء والموظفين في المكتب إحتجاجا على ارتفاع معدل الإطفاء إلى 17 ساعة في اليوم الواحد. وقال يحيى هارون، أمين عام محلي زبيد، لقد طفح الكيل، ولم يعد بمقدورنا تحمل الكذب، ووجود مكتب لمؤسسة كهرباء لم تعد تقدم خدمات للمواطنين سوى الجباية". من جهته قال يحيى نوح مدير فرع كهرباء زبيد إن مدير أمين عام المديرية جاء ومعه عدد من المواطنين وطلب منا مغادرة المكتب وحرصا على سلامتنا وسلامة الموظفين قمنا بإغلاق المكتب والتوجه إلى المحافظة لنعلمهم بذلك ولا زلنا بانتظار رد الجهات المعنية فيما حصل.

وفي الحديدة اعتصامات متتالية في رمضان!

وفي الحديدة والتي لازالت تشهد العديد من التجمعات الغا ضبة ضد مسلسل طفي لصي اليومي والذي تعدة مؤسسة كهرباء الحديدة اعتصم مِئات المتظاهرين امام دائرة التحكم الكهربائي بمحافظة الحديدة بعد فجر يوم امس مطالبين بوقف استمرار الانقطاعات الكهربائية التي تعاني منها محافظة الحديدة في هذه الايام وبصورة مستمرة، وصاحب الاعتصام التنديد باستمرار انقطاع التيار الكهربائي وعدم ايجاد حلول لهذه المشكلة خصوصا في شهر رمضان المبارك وعبر المعتصمون الذين تجمعوا من مختلف احياء مدينة الحديدة عن غضبهم الشديد وقاموا برشق المنشأة بالحجارة والسيارة الخاصة بالطوارئ، وقد صاحب الاعتصام تواجد سيارات لقوات الأمن المركزي والأمن العام وشرطة النجدة معززة بالافراد.

الجدير ذكره ان المنشأة تضم وحدة التحكم وقسم الطوارئ ومحطة توليد تابعة لشركة "أجريكوا" البريطانية التي تغذي عددا من المحافظات في اليمن. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيها المحافظة هذه الأيام ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة والتي تجاوزت ال 40 درجة مئوية بسبب التغيرات المناخية وهو ما جعل من مسألة استمرار انقطاع الكهرباء اليومي و لساعات طويلة ولمرات عدة في اليوم الواحد. وحيث قد وصلت اجمالي ساعات الانقطاع في بعض المديريات الى 12 ساعة يوميا. وقد صاحب الاسبوع الماضي حملة توقيعات للمطالبة بايقاف انقطاع الكهرباء ومعالجة مشكلة تردد التيار في حي غليل مرفقه بطلب من المجلس المحلي بالمديرية. ابناءالحديدة غاضبون لايزال ابناء تهامة الطيبين غاضبون من الجرائم اللاانسانية والتي يمارسها ضدهم موظفي الكهرباء في الحديدة حيث ازدادت الانطفاءات الجنونية والتي وصلت الى اكثر من عشر مرات في شهر رمضان المبارك مما اثار الغضب والاستياء لدى المواطنين والذين ضاق بهم الحال فتجد المواطنين وبمجرد اطفاء الكهرباء في المساء يخرجون الى الشوارع كون الجو حار جدا وهناك من يصعد الى السطوح للبحث عن جو يلطف من حرارة ة الضيق الذي اصبح يعانية ابناء تهامة. .

وهناك مؤشرات بان هناك ثورة قادمة من الحديدة ضد ظلم الكهرباء بعد ان استبشروا خيرا بالمدير الجديد / محمد النهاري والذي زاد الطين بلة

فاحرم هذا النهاري في شهر رمضان ابناء الحديدة نهارهم وليلهم وفطورهم ومسائهم وسحورهم دون ان يحرك ساكنا. . . وفي الاخير نقول اتقوا الله في انفسكم كفاكم عبثا كفاكم استبداد كفاكم كفاكم يا اشاوس الكهرباء بالحديدة. .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد