أكد مصدر عسكري لـ" أخبار اليوم" تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية ومليشيا النخبة الشبوانية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بعد أن تفاجأ الجميع بقيام ميليشيات النخبة الشبوانية بإطلاق النار على مبنى المحافظة وإدارة الأمن ومبنى محكمة الاستئناف بشكل كثيف وذلك بعد ساعات من هدوء حذر بين الجانبين.
وقال المصدر العسكري في مدينة عتق " إن المواجهات بعد ذلك تجددت بقوة وأن قوات الجيش والأمن تمكنت من السيطرة على الوضع في المدينة بعد مواجهات عنيفة تمكنت قوات الجيش والأمن من تدمير آليات عسكرية تابعة لميليشيات النخبة وأن الأخيرة لجأت إلى اقتحام مبنى محكمة الاستئناف في مدينة عتق وتحصنت بداخل المبنى، وأن قوات الجيش والأمن قد أحكمت محاصرتها داخل مبنى المحكمة، وأن قوات الجيش والأمن طالبت قائد ميلشيات النخبة الشبوانية المدعو/ وجدي باعوم، تسليم نفسه مع جميع أفراده..
وقالت مصادر أخرى محلية إن الضابط الإماراتي المسئول عن قوات النخبة الشبوانية قد طالب بالسماح للقوة المحاصرة في مبنى المحكمة والمكونة من ثلاث مدرعات وثمانية أطقم الخروج، وهو ما قوبل بالرفض من اللجنة الأمنية والقوة الحكومية المشتركة والتي أصرت على تسليم المحاصرين أنفسهم.
ووفقا لنفس المصدر المحلي فإن قوات الجيش والأمن (القوات المشتركة) تفاجأت قبل يومين بانتشار مليشيا النخبة في مدينة عتق، واعترضت تلك المليشيا ومنعتها من دخول المدينة، وذكرتها باتفاق بين الجانبين ينص على عدم دخول قوات النخبة للمدينة.
ووفقاً للمصدر فقد رفضت مليشيا النخبة العودة وأصرت على دخول مدينة عتق، ونشرت مدرعات وأسلحة ثقيلة ونقاط جديدة في أماكن متفرقة بمدينة عتق، وأدى ذلك إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين خلال اليومين الماضيين.
وأكد المصدر أن الجانب الإماراتي سعى للتواصل مع القوات المشتركة، مطالبا بفك الحصار عن الشخصين المحاصرين داخل مبنى المحكمة على أن يلي ذلك انسحاب مليشيا النخبة من مدينة عتق، لكن مدير الأمن في محافظة شبوة رفض العرض وطالب بتسليم الشخصين لإدارة الأمن.
وفي أول تعليق رسمي تجاه الأحداث الجارية هناك قال محافظ شبوة محمد صالح بن عديو إن الرهان على جر المحافظة للعنف رهان خاسر، مؤكدا- في تغريدة له بحسابه في "تويتر- أن شبوة دوما تخيب آمال الطامعين في سقوطها في مستنقعات العنف، موجها التحية لكل أبناء شبوة الذين يتناسون خلافهم ويلبون النداء ويتحدون لصيانتها.