اعتبر وزير الإعلام/ معمر الإرياني "ان تغاضي المجتمع الدولي عن ممارسات ميليشيا الحوثي الإنقلابية يتسبب في مضاعفة معاناة أبناء اليمن الانسانية الناتجة عن الانقلاب على مؤسسات الدولة"..
وأشار إلى تلويح بعض المنظمات الدولية بوقف أعمالها الانسانية في مناطق سيطرة الميليشيا نتيجة استمرارها في السيطرة على المساعدات الانسانية ومنع وصولها إلى المحتاجين وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الحكومية سبأ.
وخلال مشاركته في المائدة المستديرة بمعهد الشرق الأوسط في العاصمة الأميركية واشنطن بحضور رئيس معهد الشرق الأوسط بول سالم وعدد من كبار الباحثين والخبراء الأميركيين المهتمين باليمن يمثلون عدد من المراكز البحثية، أكد وزير الإعلام بأن تعامل المجتمع الدولي بهذه الطريقة يشجع الميليشيات الانقلابية على الاستمرار في هذه الممارسات.
ولفت إلى أن صمت المجتمع الدولي على التحديات التي تواجه العاملين الدوليين في مناطق سيطرة الميليشيات يهدد حيادية ومهنية هؤلاء العاملين وينسف جهود الأمم المتحدة في تحقيق السلام وتحسين الأوضاع الانسانية الناتجة عن الإنقلاب.
وأضاف الإرياني بأن على المجتمع الدولي أن يدرك أن بقاء ميليشيات مسلحة خارج إطار الدولة في اليمن يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي وقد أثبتت الأحداث الأخيرة من قيام المليشيات باستهداف ممرات الملاحة وخطوط إمداد الطاقة حجم هذه التهديدات التي لم تعد مقتصرة على الداخل اليمني فقط.
وأستعرض مع مجموعة الباحثين تطورات اتفاق ستوكهولم ووجهة نظر الحكومة الشرعية حول الانسحابات أحادية الجانب من قبل الميليشيات وموقف الأمم المتحدة منها، مؤكداً تمسك الحكومة بنصوص وروح اتفاق ستوكهولم وفقاً لرسالة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الأمين العام للأمم المتحدة والتي تمثل خارطة طريق الحكومة للتعامل مع المبعوث الأممي وإدارته لعملية السلام وتنفيذ اتفاقات ستوكهولم.
وأشار وزير الإعلام إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الشرعية لإعادة تطبيع الحياة في المحافظات المحررة وتسعى لتوفير المرتبات في جميع المحافظات بما فيها التي تقع تحت سيطرة المليشيا وقد بدأت خطوات هامة في هذا الجانب وان جهودها سوف تتواصل من أجل تخفيف المعاناة الانسانية لأبناء شعبنا في كافة محافظات البلاد.