خرجت قيادات يمنية سياسية رفيعة عن حالة الصمت السائدة وهاجمت التحالف العربي وسياسته في اليمن والممارسات السلبية والتصرفات والتوجهات التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة...
وفتحت قيادات سياسية يمنية النار على السياسة الغريبة التي تقوم بها دول التحالف العربي في بلادنا واستغلال ذلك في دعم أشكال مختلفة من التوجهات ذات الانفصالي.
إذ شن الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر- رئيس الوزراء السابق والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام- هجوماً مباشراً وقوياًعلى سياسة التحالف العربي في اليمن.
وقال الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر- في مقال له بهذا الخصوص- " من المؤكد أن الغالبية الساحقة من أبناء اليمن يشعرون بغضب شديد، إزاء سياسات التقسيم التي يمارسها البعض، المصحوبة بعنف الأتباع، يدعم هؤلاء مخطط التقسيم دون تفكير أو اعتبار لمصالح ومشاعر الشعب اليمني وحقه في الحفاظ على وحدته وسيادته على أرضه، متجاهلين في ذات الوقت مصالح الأمة وأمنها. هذا سلوك تدميري لا يقبله غالبية اليمنيين، ولن يقبله جل العرب.
وكشف الدكتور بن دغر في مقاله " لن يتوقف مخطط التقسيم أيها السادة عند اليمن، ومثل هذا التفكير ينطوي على قدر كبير من السذاجة والتسطيح، وليست اليمن سوى العتبة الأولى في سلم المؤامرة في المنطقة، أنتم خطوة لاحقة في مخطط التقسيم العام، وقضية الجنوب التي تستخدمونها حصان طراودة على عدالتها وحق أهلها في الإنصاف هي قضيتنا، وهي بدرجة أولى شأن يمني.
وأضاف " كنت أعتقد أننا وأنتم نحمل هدفاً واحداً في الانتصار للشرعية ولليمن، لذا رأينا في تضحياتكم في عدن والمكلا وتهامة فعلاً أخوياً وعروبياً رفعناه لدرجات علياء، اليوم لم يعد الأمر خافياً على أحد أن أهدافكم في اليمن قد تغيرت وتبدلت، لم يعد الحوثيون في هذه المواجهة في اليمن سوى تكتيكاً يتم به خلط الأوراق وتمرير مشروع التقسيم، لم تعد مواجهة مخططات إيران للسيطرة والهيمنة على المنطقة عبر السيطرة على أجزاء من اليمن أمراً يهمكم، رغم ارتباطها الوثيق بأمنكم وأمن المنطقة.
ويواصل بن دغر " نحن ننتظر الفرج، لكنني أعتقد أنه لم يبق أمامنا إلا انتظار شعور وطني جامح هائج ثائر رافض ومتمرد على هكذا نتائج، ينبثق من بين صفوف الوطنيين المخلصين المحبين لوطنهم، الرافضين للهزيمة أمام الحوثي، والرافضين للتقسيم والتقزيم، يتزامن هذا مع عودة لأصل وجوهر العاصفة عاصفة الحزم، التي افتقدنا زخمها الأولي وهدفها الأسمى، وتوجه قادتها الكبار، الذين كانوا ولازالوا أمل اليمنيين وأمل الأمة العربية. اليمن دولة موحدة اتحادية مصلحة علياء لليمن، ومصلحة عظمى للأمة العربية.
ويؤكد الدكتور بن دغر أنه " لا ينبغي لهذا الشعب بكل مكوناته وأبنائه المخلصين الصمت وترك الأمور للغير ليقرروا مصير البلاد، ليقرروا مصيرهم، اليوم تسال الدماء وتزهق الأرواح في سقطرى وشبوة وعدن، وغداً ستسفك في أبين ولحج وحضرموت والمهرة، لتمتد لباقي محافظات الوطن، أسلحتكم تفتك بالشعب والوطن اليمني.
وان "هناك خطيئة كبرى تصنع في اليمن، كل الذي جرى ويجري في صنعاء المستباحة وعدن المكلومة هدفه تمزيق اليمن، نعم هناك مؤامرة تعصف باليمن، وتمس بصورة وثيقة وحادة أمن الأمة، بدأها الحوثيين بجريمة لا تغتفر، ويكمل مخططها بعضاً منّا، مؤامرة أولى نتائجها دولة إيرانية الولاء والنهج والهدف في شمال اليمن، ودولة أو دويلات هزيلة ضعيفة مسلوبة الإرادة والكرامة في جنوب اليمن. هذا ولا شئ غيره.
وعلى ذات الصعيد وجّه عضو البرلمان اليمني علي عشال، رسالة هامة في هذا التوقيت الحساس إلى كل القيادات السياسية اليمنية بضرورة مغادرة كهف الصمت وكشف الحقيقة.
وقال النائب البرلماني/ علي عشال في رسالته الهامة " لله ثم للتاريخ ‫.. أعتقد أن الوقت قد أن في أن يغادر القادة الرسميون والحزبيون وأعضاء مجلس النواب وأعضاء الحكومة مربعات الصمت؟‬‬‬‬‬
وأضاف النائب عشال " ما يجري اليوم من حالة صمت عجيبة، وركون من كل طرف أن غيره معني بتصحيح الوضع المختل، يشبه الحالة التي عشناها قبل سقوط صنعاء، لن يرتدع اي عابث بأمن واستقرار اليمن مالم يقف الجميع صفاً واحداً ويقولوها بالفم المليان" لن نسمح لطرف في تحالف دعم الشرعية أن ينحرف عن أهداف هذا التحالف.
بينما كان للدكتور صالح سميع- محافظ محافظة المحويت- موقفه الواضح المتسق مع الوضع الراهن اذ وجه الدكتور سميع رساله هامه إلى محمد بن زايد دعاه فيها إلى "تجنُّب الانتهازية" في القضية اليمنية ووحدتها.
وقال الدكتور صالح سميع، في منشور على صفحته ب "فيسبوك"ً: "جانِب الانتهازية في القضية اليمنية، وابتعِد عن الغرور وجنون الفائض المالي، فلا تعبث بوحدة اليمن ولُحمة أبنائه".
وأضاف الدكتور/ صالح سميع- ناصحاً محمد بن زايد-: "فارِق اليمن وأنت عظيم في نظر أبنائه ولا تفارقه كفقير اليهود لا دنيا ولا دين".
وواصل رسالته بقوله: "اعلم أن الدنيا دوَّارة، ويوم لك، ويوم عليك يا محمد"
هي الأمور كما شاهدتها دولُ** من سرّهُ زمنُ ساءتهُ أزمانُ