علمت "أخبار اليوم" من مصدر مطلع في مكتب الرئاسة، أن الحكومة اليمنية قررت مخاطبة مجلس الأمن الدولي بشأن إعاقة عملها من قبل ما يسمى المجلس الانتقالي الذي يتبنى مشروع الانفصال بدعم إماراتي.
وقال المصدر إن الحكومة ستخاطب المجلس بشأن مطالبته لجنة العقوبات، إدراج المجلس الانتقالي ضمن معيقي التسوية السياسية والعمل على إضعاف الشرعية وعدم تمكينها من السيطرة على المحافظات المحررة ومنها العاصمة المؤقتة عدن وقيامه بإنشاء تشكيلات عسكرية خارج القانون وارتكاب انتهاكات إنسانية منها اختطافات وحالات تعذيب وحشية وقتل خارج القانون.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة أبلغت مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة السفير/ عبدالله السعدي بالبدء بالإجراءات اللازمة بهذا الصدد.
إلى ذلك قال الائتلاف الوطني الجنوبي، إن ما شهدته محافظتي شبوة وسقطرى من محاولات انقلاب، مؤامرة جديدة تخدم المليشيات الحوثية، وحرف لمسار المعركة الرئيسية لاستكمال إسقاط انقلاب المليشيات، ويهدف إلى تقويض الشرعية ونسف جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأدان الائتلاف الوطني الجنوبي، التصعيد المستمر لتشكيلات عسكرية موالية للإمارات، في عدن وشبوة وسقطرى، والذي أدى إلى سقوط ضحايا وتسبب في إقلاق السكينة العامة وتعطيل بعض المصالح الحيوية وإلحاق الضرر بها.
وجدد الائتلاف –يضم قيادات جنوبية موالية للرئيس هادي والشرعية- التأكيد على موقفه الداعم للسلطات المحلية، داعياً إياها إلى اتخاذ كل ما من شأنه ردع هؤلاء المتمردين وداعميهم.
ودعا البيان "كل أبناء الجنوب وكافة المكونات - الحراك والمقاومة الجنوبية والقوى والأحزاب السياسية- إلى الاصطفاف جنباً إلى جنب مع الجيش الوطني وقوى الأمن والشرطة، ومساندة السلطات المحلية وإدانة هذه الأعمال المليشاوية والوقوف بحزم في وجه كل من تسول له نفسه تمزيق النسيج الأهلي والعبث بأمن الوطن وتعطيل مصالح المواطنين".
وطالب الائتلاف الوطني الجنوبي، مجلس الأمن الدولي "بإدراج عصابات التمرد وقيادات ومجاميع الفوضى (في إشارة إلى التشكيلات الموالية للإمارات) ضمن المعرقلين وتطبيق العقوبات الأممية عليهم، وكذا رفع دعاوى قضائية أمام المحاكم المحلية والدولية بكل من يمارس العنف ويرفع السلاح في وجه الدولة والشعب ومن يدعم ويساند ذلك داخلياً وخارجياً".
وأكد الائتلاف الوطني الجنوبي، التزامه بموقفه الثابت والمبدئي الداعم للشرعية "ويحث المواطنين في عموم المحافظات المحررة على نبذ الفرقة والاصطفاف خلف المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ودعم قوات الجيش الوطني وجهود التحالف العربي" حتى يتحقق النصر الناجز على مليشيات الحوثي ويتم استكمال العملية السياسية وفق المرجعيات المعلنة والمعروفة الضامنة لحقوق شعبنا في الجنوب.
ويأتي بيان الائتلاف الجنوبي، عقب اشتباكات ومواجهات عنيفة شهدتها محافظتي سقطرى وشبوة، إثر محاولات للتشكيلات العسكرية المدعومة من أبوظبي والموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، السيطرة على ميناء الأرخبيل ومدينة عتق عاصمة محافظة شبوة النفطية، قبل أن تحطب تلك المحاولات بتدخل القوات الحكومية ووساطات رجال القبائل ورئاسة الحكومة.
وكان الائتلاف الوطني الجنوبي عقد في أواخر أبريل الماضي، اجتماعه التأسيسي الأول، وانتخب هيئة رئاسية تضم 23 عضواً شملت قادة في الحراك الجنوبي مقربين من الرئيس ومؤيدين لمشروع الدولة الاتحادية، ويرأس الائتلاف رجل الأعمال/ أحمد العيسي.