قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إن مليشيا الحوثي منعت دخول شحنة غذائية، أمس الثلاثاء، كانت ستطعم نحو 100 ألف عائلة على حافة المجاعة في اليمن.
وأضاف البرنامج- في تصريح على لسان المتحدث الرسمي إرفيه فيروسيل- إن مليشيا الحوثيين منعت دخول شحنة غذائية، كانت ستكفي 100 ألف عائلة.
وسبق أن علّق برنامج الغذاء العالمي، توزيع المساعدات جزئياً في مناطق سيطرة الحوثيين، متهماً الجماعة التي تسيطر على المناطق الأكثر كثافة سكانية في اليمن، بسرقة المساعدات ورفض تطبيق آلية رقمية للتحقق من المستفيدين من المساعدات.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، يتبادل الحوثيون والبرنامج التابع للأمم المتحدة الاتهامات، حيث تتهم المليشيات الغذاء العالمي، بإدخال مساعدات فاسدة، والعمل لصالح مخابرات (التحالف العربي بقيادة السعودية)، وهو ما ينفيه الأخير ويؤكد أن عمله إنساني بحت وأن الجماعة تسرق المساعدات.
وفي الشهر الماضي، منعت جماعة الحوثيين دخول أكثر من 8000 طن من الدقيق الذي أرسله برنامج الأغذية العالمي بزعم أن الشحنة مليئة بالحشرات.. وأظهر فحص لاحق للشحنة أنها نظيفة تماما.
وترفض مليشيا الحوثي تقديم معلومات واضحة بشأن مصير أطنان من المساعدات الغذائية والدوائية التي تم تحويلها لما يسمى بالمجهود الحربي، كما أنها تباع في الأسواق المحلية لتوفير سيولة نقدية للميليشيات.
وكان تحقيق استقصائي لشبكة السي أن إن الأميركية، أكد أن 60 % من المستفيدين من المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمية، والموزعين على 7 مناطق في العاصمة لم يتسلموا أي مساعدة، فيما قال برنامج الغذاء العالمي إن هناك تزويراً في السجلات قد حدث، إذ تم تسليم معونات لأشخاص غير مصرح لهم، فيما بيعت بعضها في أسواق صنعاء.