بدأ المبعوث الأممي/ مارتن غريفيث، جولة جديدة، من العاصمة السعودية، حيث التقى مع نائب الرئيس اليمني الفريق/ علي محسن الأحمر، الأربعاء، في محل إقامته بالرياض.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها التابعة للحكومة الشرعية، فقد "جرى خلال اللقاء مناقشة المستجدات والجهود المبذولة لإحلال السلام الدائم في اليمن".
وأضافت الوكالة أن "نائب رئيس الجمهورية أكد حرص الحكومة الشرعية على السلام وعلى تمسكها بالتنفيذ الكامل لاتفاق السويد وخاصة ما يتعلق بانسحاب المليشيات الحوثية الحقيقي من موانئ ومدينة الحديدة وإنجاز ملف الأسرى والمعتقلين".
وقال نائب الرئيس اليمني في اللقاء "إن الحكومة الشرعية وبتوجيهات الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، سوف تعاود الانخراط الكامل وبكل إيجابية مع جهود المبعوث الأممي من أجل إعادة مسار عملية السلام إلى الطريق الصحيح وفقاً للمرجعيات الثلاث وإلى جوهر وروح اتفاق السويد"، وفق ما أردت الوكالة.
وكانت أزمة غريفيث - الشرعية بلغت منعطفاً غير مسبوق، عقب الإحاطة التي تقدم بها أمام مجلس الأمن الدولي في الـ15 من مايو الماضي وفي ظل اتهامه من قبل الحكومة اليمنية بالخروج عن اتفاق السويد والانحياز لمليشيا الانقلاب الحوث.
وتقدمت الحكومة بشكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اتهمت فيها غريفيث بارتكاب العديد من التجاوزات.
وتأتي زيارة غريفيث في ظل ارتفاع وتيرة خروقات وقف إطلاق النار في الحديدة، من قبل مليشيا الانقلاب الحوثي.
ويعد لقاء غريفيث بنائب الرئيس هو الأول منذ شكوى الحكومة اليمنية، وانعقد وسط استياء داخل مؤسسات الشرعية، إذ أن اللقاء جاء بعد مطالبات عدة رفعها البرلمان اليمني ومسؤولين بالحكومة بعدم التعامل مع غريفيث باعتباره يقود البلاد نحو كارثة جديدة.
وفي السياق قال مصدر حكومي لـ"أخبار اليوم" إن لقاء نائب الرئيس بالمبعوث الأممي غريفيث جاء بضغوط بريطانية رافقتها ضغوطات من التحالف العربي على الحكومة الشرعية لاستئناف التعامل مع المبعوث الأممي.
وتحدث المصدر عن تدخل بريطاني ومن قبل التحالف بالعمل على إعادة "ترميم" العلاقة مع الشرعية وتقديم الضمانات اللازمة لمواصلة غريفيث مهمته في البلاد التي تشهد حرب منذ سنوات مع مليشيا عهد عنها عدم الالتزام بالاتفاقيات والعهود التي تبرمها مع خصومها.
من جانب آخر التقى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، الأربعاء، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى اليمن السفيرة كارولا مولر، لبحث المستجدات على الساحة الوطنية والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها.
وجرى خلال اللقاء مناقشة جملة من القضايا والموضوعات على الساحة الوطنية أبرزها الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني جراء الانقلاب الغاشم لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، واستهدافها المستمر للمواطنين والمدنيين بالقذائف والصواريخ في المناطق المحررة وفقا لوكالة الأنباء اليمنية.
وأشار نائب الرئيس إلى سلسلة التصعيدات العدوانية الأخيرة للمليشيات الحوثية واستمرارها في إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة نحو الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتهديدها للأمن الإقليمي والممرات الدولية.
وأكد نائب الرئيس حرص الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي، على تحقيق السلام الدائم المستند على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والاتجاه لبناء اليمن الاتحادي المكون من ستة أقاليم باعتباره نموذجاً معمول به في أغلب الدول المتقدمة.
وعبر نائب الرئيس عن تقديره للدور الألماني الداعم للشرعية وتطلع بلادنا لتعزيز العلاقات ومجالات التعاون بين البلدين الصديقين.
من جانبها أكدت السفيرة الألمانية كارولا مولر دعم ومساندة بلادها المستمر للشرعية وحرصها على تحقيق السلام بين اليمنيين بما يخفف من المعاناة الإنسانية، مشيرة إلى متانة العلاقات بين البلدين الصديقين.