كيف تطغى توترات طهران وواشنطن على أجندة الانقلابيين؟..

تقرير أميركي: الوضع باليمن ينزلق نحو الحرب بالوكالة وهجمات الحوثية على السعودية لن تتوقف

2019-07-04 06:48:22 أخبار اليوم/ متابعات


اعتبر معهد جيمس تاون للأبحاث، الوضع باليمن بدأ ينزلق نحو اتجاه ما تسمى الحرب بالوكالة أكثر من أي وقت مضى.
وفي تقرير نشره المعهد الأربعاء، أشار إلى أن تأثير التوترات بين الولايات المتحدة وإيران تطغى على أجندة مليشيا الحوثيين في الحرب باليمن.
ولفت المعهد إلى أن هذه التوترات أدت إلى آثار من الدرجة الثانية على الحرب في اليمن. مشيراً إلى أن الحرب في اليمن كانت توصف على نحو خاطئ بكونها حرباً بالوكالة مع إيران، لكن الآن يبدو أنها تنزلق نحو هذا الاتجاه أكثر من أي وقت مضى.
وتزامنت العديد من هجمات الحوثي والحوادث الأمنية الأخيرة في اليمن مع التوترات في مياه الخليج، ويلحظ ببساطة أن الاستجابة تأتي من خلال العدسة الإيرانيَّة التي تخاطر بمزيد من التصعيد والتورط الأجنبي في اليمن ما يجعل وصف "الحرب بالوكالة" أكثر ملاءمة لذلك ما يجعل أي صيغة سياسية محلية للحل أكثر صعوبة.
ولفت المعهد الأميركي، حسب ترجمة لـ"يمن مونيتور"، إلى أن تصاعد هجمات مليشيا الحوثيين يشير إلى زيادة القدرات التشغيلية وقدرة الجماعة الانقلابية على مواصلة الهجمات الطويلة الأمد ومع ذلك، فإن أهداف الحوثيين السياسية تبقى خاصة بهم.
وقال التقرير إن أبرز التطورات الأخيرة المرتبطة مباشرة بالجهات الفاعلة في اليمن، كان إسقاط الحوثيين لطائرة أميركية دون طيار من طراز MQ-9 Reaper، وهجوم بصاروخ كروز على مطار أبها والبنية التحتية السعودية الأخرى عبر هجمات الطائرات بدون طيار بشكل متقطع.
ولفت المعهد إلى أن هذه الهجمات تتبع اتجاهًا ثابتًا نسبيًا من حيث تقدم اختيار الهدف وتطور التخطيط والتكتيكات التي كانت واضحة خلال العام الماضي.
وأطلق الحوثيون عددًا لا يحصى من الصواريخ الباليستية على البنية التحتية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، بدرجات متفاوتة من النجاح، وقد تم توثيق استخدامهم للطائرات بدون طيار لبعض الوقت.
الهجوم الأول على مطار أبها في 12 يونيو/حزيران، كان يُزعم أنه بصاروخ كروز، من المحتمل أنه صاروخ سومار الإيراني - نسخة معدلة من صاروخ كروز KH-55 الروسي المطلق من الجو. يمثل هذا الهجوم المرة الثانية المعروفة التي استخدم فيها الحوثيون صاروخ كروز، الأول هو محاولة الهجوم على محطة نووية في الإمارات العربية المتحدة 3 ديسمبر/كانون الأول 2017. وبالمثل، فإن إسقاط طائرة ريبر الأميركية في السادس من يونيو/حزيران يوضح قدرات الدفاع الجوي بشكل عام فوق ما شوهد خلال الحرب. تطير طائرة MQ-9 على ارتفاع أعلى بكثير من الطائرات الأخرى التي أسقطها الحوثيون بنجاح في الماضي.
وقال المعهد إن مزيج التكتيكات الحوثية يوضح مجموعة متنوعة من الأدوات والأساليب التي يمكن أن يستخدمها الحوثيون في ضرب المملكة العربية السعودية باستمرار.
وتابع المعهد: الهجمات تظهر مستوى متزايد من التطور. التكرار الهجمات مؤخرًا – رغم أخطار القصف- لم يسبق له مثيل لأن هجمات الجماعة جاءت في موجات مماثلة في الماضي وفي استجابة مباشرة لجهود الحرب السعودية والتطورات المحيطة بمدينة الحديدة الساحلية.
وبالمثل، فإن اختيار الأهداف ليس جديدًا تمامًا ولا ينبغي اعتباره بعيداً على جدول أعمال إيران. رغم ذلك شن الحوثيون هجمات لأهداف بالجماعة على سبيل المثال، حاول الحوثيون في السابق استهداف المطارات - بما في ذلك مطار الملك خالد الدولي في الرياض - والبنية التحتية الحيوية مثل محطة تحلية المياه في جازان، التي كانت أكثر المواقع استهدافًا من حيث الهجمات الصاروخية الحوثية. أن نية الحوثي لضرب مثل هذه الأهداف هي مواصلة الضغط على البلاد وإظهار التكاليف الاقتصادية والبشرية التي تواجهها المملكة العربية السعودية على أمل دفع البلاد إلى إدراك مدى مشكلة استمرار الحرب.
وقال تقرير معهد جيمس تاون: في الوقت الحالي، ليس هناك من ينكر أن إيران قدمت دعماً ماديًا وفنيًا للحوثيين وأن القدرات المحسنة مرتبطة بالتكنولوجيا الإيرانية، لكن يظل تسمية خاطئة تسمية اليمن على أنها حرب بالوكالة على نطاق واسع، يمكن أن يكون التصعيد بسهولة قرار الجماعة الخاص باستغلال التوترات المستمرة من خلال إرسال تحذير بأن المزيد من التدخل الأجنبي في المنطقة يهدد بالانتقام ونشوب صراع أوسع وأكثر ضررًا لجميع الأطراف، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وفي الواقع، أفادت التقارير أن الإمارات قد بدأت في سحب عدد كبير من القوات والمعدات العسكرية من اليمن، ومن المحتمل أن تبدأ في التخلص من معادلة اليمن مع تعزيز وجودها عبر أدوات داخلية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد