البيان الإماراتية: الإمارات دربت90 ألف جندي باليمن. وول استريت الأميركية تصفهم بخلفائها المرتزقة

رويترز: السعودية على علم بسحب الإمارات قواتها

2019-07-09 08:26:31 أخبار اليوم- تقرير وكالات


قال مسؤول إماراتي رفيع إن بلاده أشرفت على تدريب نحو 90 ألف عسكري يمني أصبحوا يشكلون قوة وإن القوات اليمنية باتت قادرة على تولي المسؤولية وحفظ الأمن في المناطق المحررة، خاصة في الحديدة.
وأفاد إن الإمارات ترى ضرورة إيجاد مخرج سلمي للأزمة اليمنية وحماية الجهود الأممية التي توصلت إلى اتفاق استوكهولم.
وقال المسؤول الإماراتي- الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح لـ "البيان" -: "لدينا خطة لإعادة الانتشار في اليمن، من أهدافها الرئيسية إعطاء دفعة أقوى للعملية السياسية وإنجاحها من أجل إحلال السلام في اليمن، إضافة إلى إفساح المجال للقوات اليمنية لتستلم زمام الأمور على الأرض".
وأكد أن الإمارات منخرطة إلى جانب السعودية في تحالف دعم الشرعية، وترى ضرورة إيجاد مخرج سلمي للأزمة، مؤكداً أن استمرار استهداف ميليشيا الحوثي للسعودية يشكّل تهديداً حقيقياً لعملية السلام في اليمن، ويستدعي تحركاً عاجلاً من قبل الأمم المتحدة لوقف هذه الممارسات العدائية. وأضاف إن تصرفات الحوثي تشكل خطراً على الالتزام بالعملية السياسية ويمكن أن تقوض اتفاق استوكهولم.
وأوضح المسؤول الإماراتي أنه لولا التحالف العربي لكانت الميليشيا سيطرت على كامل اليمن، ومكنت إيران من السيطرة على المنطقة، لافتاً إلى أنه بالرغم من أن جماعة الحوثي تعتبر مكوناً يمنياً إلا أنها وكيل إيران في المنطقة.
من جانب آخر نقلت (رويترز) عن مسؤول إماراتي- أمس الاثنين- قوله إن سحب الإمارات بعض قواتها من اليمن في الآونة الأخيرة جرى التخطيط له منذ أكثر من عام وبالتنسيق مع السعودية.
وكانت رويترز ذكرت الشهر الماضي أن الإمارات ستقلص وجودها العسكري بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. والإمارات عضو بارز في التحالف العربي الذي يقاتل حركة الانقلاب الحوثي المتحالفة مع إيران ويحظى بدعم الغرب.
وسحبت الإمارات بعض قواتها من مناطق منها ميناء عدن الجنوبي والساحل الغربي لكنها تقول إنها لا تزال على التزاماتها تجاه حكومة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
وقال المسؤول- الذي رفض نشر اسمه لـ(رويترز)- إن قرار خفض القوات لم يكن وليد اللحظة بل نوقش باستفاضة مع الرياض.
وقال المسؤول للصحفيين في دبي ”استمر نقاشنا بشأن إعادة انتشارنا لما يزيد عن عام وتزايد (النقاش) بعد توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر“.
وقال المسؤول إن مدينة الحديدة الساحلية هي الأكثر تأثراً بالقرار بسبب وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه العام الماضي في السويد برعاية الأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام محادثات لإنهاء الحرب.
وأصبحت الحديدة محور الحرب العام الماضي عندما حاول التحالف السيطرة على الميناء وهو خط الإمداد الرئيسي للحوثيين. وبموجب الاتفاق الذي لم ينفذ سينسحب الحوثيين من الحديدة.
وقال المسؤول ”من المنطقي جدا لنا إعادة الانتشار بعيدا عن الحديدة. وبالمثل فإن مدينة عصب في إريتريا تأثرت أيضا لأنها كانت نقطة إطلاق لعملياتنا في الحديدة“ مضيفا إن تحركات القوات في مناطق أخرى في اليمن ”تكتيكي ويعتمد على احتياجاتنا“.
وأبوظبي لها قاعدة عسكرية كبيرة في ميناء عصب الإرتيري الواقع على البحر الأحمر.
وقال المسؤول ”لا يعترينا أي قلق بشأن حدوث فراغ في اليمن لأننا دربنا 90 ألف جندي يمني في المجمل.. هذا أحد نجاحاتنا الكبيرة في اليمن“.
* ا لتوتر مع إيران
وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، ردا على سؤال حول سحب القوات، قال إن الدول الأعضاء تقوم بأدوار مختلفة وتساهم بأي قدرات لديها.
وقال العقيد/ تركي المالكي، للصحفيين في الرياض إن الإمارات ودول التحالف تواصل تحقيق أهدافها العملية والاستراتيجية والوصول إلى النتائج النهائية لإعادة الحكومة اليمنية الشرعية.
ويقول دبلوماسيون إن الإمارات تفضل أن تكون قواتها وعتادها قيد تصرفها، تحسباً لتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أميركية مسيرة.
وتدعو إيران إلى وقف تصعيد التوتر في المنطقة.
وقال المسؤول ”كثيرون سألوا أن كان لهذا صلة أيضا بتصاعد التوتر مع إيران في الوقت الراهن. أقول بشكل أساسي لا... ولكن بالطبع لا نستطيع أن نغض الطرف عن الصورة الاستراتيجية ككل.. الأمر يتعلق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا“.
وتجري واشنطن محادثات مع الحلفاء بشأن تشكيل تحالف عالمي لحماية ممرات شحن النفط الحيوية في مضيق هرمز وبالقرب منه.
وقال المسؤول إن الأمر يتطلب وضع آلية جماعية لحماية الطاقة وأمن الملاحة البحرية.
مسئولون يمنيون يشككون في إعلان الإمارات انسحابها من اليمن حسب ما نقلته وكالة الأناضول وأضاف المسئول اليمني: إن إعادة الانتشار الذي أعلنته الإمارات يعتبر خطوة تكتيكية..
صحيفة وول استريت الأميركية نقلت عن مسئول أوروبي حول إعلان الإمارات الانسحاب من اليمن بأنها خطوة تكتيكية.. وأوضح المسئول الأوروبي بأن الإمارات اليوم تفضل أن تبقى في اليمن من خلال وكلائها الذين جندتهم في تشكيلات عسكرية كمرتزقة ينفذون سياستها في اليمن والذي يتجاوز عددهم الستين ألف مسلح حسب وول استريت الأميركية، غير أن صحيفة البيان الإماراتية نقلت عن مسئول إماراتي أن الإمارات جندت ودربت قوة عسكريه في اليمن تتجاوز تسعين ألف مقاتل..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد