الجارديان: الإمارات ستواصل محاربة القاعدة ودعم الانفصال باليمن عبر قواتها المتبقية

2019-07-10 07:57:26 أخبار اليوم/ متابعات


ستواصل الإمارات العربية المتحدة دعمها للحركة الانفصالية في جنوب اليمن بعد إعلان سحب قواتها من البلاد التي تشهد حرباً أهلية منذ أكثر من 4 سنوات، وفقاً لصحيفة الجارديان البريطانية.
وقالت الصحيفة إن قوات الإمارات العربية المتحدة المتبقية في اليمن ستركز على جهود مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية بدلاً من المعركة ضد مليشيا الحوثيين.
ونقلت الصحيفة- في خبر ترجمه "الموقع بوست" عن مسؤولين إماراتيين- إن انسحاب قواتهم من اليمن جرى مناقشتها مدة عام مع المملكة العربية السعودية تهدف إلى دعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي بدأت في ستوكهولم في ديسمبر الماضي. كان هذا أول تأكيد رسمي من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة للانسحاب، والذي تم الإبلاغ عنه في الأسابيع الأخيرة من قبل شهود ومسؤولين أجانب.
وأعلنت الإمارات عن "إعادة انتشار استراتيجية" من مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، بالإضافة إلى تراجع تكتيكي محدود في أماكن أخرى من البلاد - ما يمثل لحظة مهمة في الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات في اليمن.
وقال المسؤولون إن الإمارات ستبقى في التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في عام 2015 في محاولة لاستعادة الحكومة اليمنية التي أطاح بها الحوثيون، وهي جماعة متمردة تدعمها إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم تمرير الرقابة إلى القوات اليمنية المحلية المدربة من قبل الإمارات والمرتزقة الأجانب، وستركز قوات الإمارات العربية المتحدة المتبقية في اليمن على جهود مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية بدلاً من المعركة ضد الحوثيين. وستواصل الإمارات دعمها للحركة الانفصالية في جنوب اليمن.
وذكرت الجارديان أن الانسحاب الإماراتي سيضعف القدرات العسكرية السعودية في اليمن، مما يزيد من الضغط على الرياض لمواصلة الحل السياسي بدلاً من العسكري للحرب.
وأضاف المسؤولون إن الانسحاب تم مناقشته على نطاق واسع مع الرياض وكذلك الحكومة اليمنية المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها عدن.
تقول الصحيفة "قد تستعد الإمارات العربية المتحدة لاتهامات بأن الانسحاب اعتراف بالهزيمة، لكن المسؤولين أصروا على أن إعادة الانتشار كانت خطوة مدروسة تعكس التقدم الدبلوماسي الذي تحرزه الأمم المتحدة في الحديدة ذات الأهمية الاستراتيجية".
ونفى المسؤولون أن تؤدي هذه الخطوة إلى حدوث فراغ خطير حول الحديدة، بحجة أن هنالك ما يصل إلى 19000 من القوات اليمنية في منطقة المدينة الساحلية إذا انهار التقدم نحو تسوية.
واستبعد المسؤولون الإماراتيون أيضاً الاقتراحات التي تشير إلى أن الخفض يعكس خلافاً متزايداً بين أبو ظبي والرياض: فقد اختلف قادتهم العسكريون والسياسيون منذ فترة طويلة حول الاستراتيجية المفضلة في المأزق الدموي في اليمن والتعامل مع التهديد الذي تمثله المصالح الخليجية من طهران.
وفقا للجارديان رفض مسؤولو الإمارات، الخوض في تفاصيل تحركات القوات الدقيقة وقالوا إن بعض عمليات السحب كانت تكتيكية، وبالتالي يمكن عكسها..
وقال شهود إن عملية سحب واسعة النطاق للقوات والأسلحة الثقيلة جارية في محافظة مأرب وعاصمة عدن المؤقتة والحديدة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد