يواصل الاتحاد العام للتنس والاسكواش تحضيراته لإقامة بطولة الحباري للتنس والتي تقام للعام الرابع على التوالي وينظمها الاتحاد بالشراكة مع مجموعة الحباري التجارية على مجمع ملاعب تنس الميدان بمقر الاتحاد والمزمع تدشينها السبت المقبل.

البطولة تدخل عامها الرابع وتحظى بمشاركة واسعة من اللاعبين الحاضرين من مختلف محافظات الجمهورية وتقام في عدة فئات عمرية.

ويحرص الاتحاد العام للتنس والاسكواش على إقامة البطولة سنوياً وهي تندرج ضمن خطة الاتحاد للنشاط المحلي.

ولعل حرص رئيس مجموعة الحباري التجارية الحاج/ محمد الحباري وعشقه وولعه في أكثر من جانب رياضي هو ما أدى إلى استمرار البطولة وإقامتها وازدياد عدد المشاركين بها من نسخة لأخرى ولعدد من الفئات العمرية من الجنسين.

وتحظى لعبة التنس في بلادنا بشعبية كبيرة وازدياد ملحوظ في عدد المنتسبين لها من عام لآخر، حيث تعتبر التنس من أقدم الألعاب التي مارسها الرياضي اليمني، حيث تعد بلادنا من أوائل الدول التي مارس رياضيوها اللعبة.

ويعود تاريخ تأسيس نادي التنس العدني منذ قرن ونيف، تحديدا في العام 1902 وهو أقدم وأعرق منشأة رياضية في اليمن والجزيرة والخليج والوطن العربي الكبير.

وبعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرون من مايو 1990، تأسس الاتحاد اليمني للتنس والاسكواش في العام 1992، والذي عمل منذ ذلك الحين على تطوير اللعبة ونشرها لتصل اليوم لمعظم محافظات الجمهورية، وآخرها كان افتتاح مركز للعبة في محافظة عمران في العام الماضي 2018.

كما عمل الاتحاد منذ تأسيسه على مشاركة العديد من نجوم اللعبة في البطولات العربية والإقليمية والدولية وصولا إلى التتويج بالعديد من الانجازات والميداليات الملونة، أبرزها فوز اللاعب غسان العنسي في عام 2013 بالميدالية الذهبية لبطولة دبي الدولية للناشئين، في انجاز لم يسبق وأن حققه لاعب عربي منذ إقامة البطولة وحتى يومنا هذا.

وتم الاعتراف بالاتحاد اليمني للتنس والاسكواش – عربيا – عام 1994، وآسيويا 1996، أما دولياً فتأخر الاعتراف بالاتحاد حتى عام 1997.

والاتحاد العام للتنس والاسكواش واحد من بين الاتحادات الرياضية التي تعمل وفق منظومة متكاملة ويمتاز بكونه منفردا في إشراك القطاع الخاص في دعم بطولاته.

ويحظى الاتحاد العام للتنس والاسكواش بمقر مميز وهو مجمع ملاعب التنس بصنعاءوالذي يحتوي على خمسة ملاعب للتنس بالإضافة إلى ملعب للاسكواش وآخر للتنس الشاطئي، حيث أضاف الاتحاد الملعب الخامس في العام الماضي 2018 حسب المواصفات الدولية، بالإضافة إلى ملعب التنس الشاطئي والذي استضاف العام الماضي أيضا أول بطولة للتنس الشاطئي في اليمن.

وعلى الرغم من القرب الكبير لمجمع ملاعب التنس من جبل النهدين جنوب صنعاء، والذي يتعرض للقصف المتواصل من قبل طيران التحالف العربي، وتعرض ملاعب المجمع للتلف أكثر من مرة، إلا أن الاتحاد حريص دائما على إقامة صيانة دورية للملاعب ليكون مفتوحا دائما لمزأولي اللعبة.

ويعتبر الاتحاد العام للتنس والاسكواش من أنجح الاتحادات في تسويق أنشطته وبطولاته، كما يعتبر النموذج الأمثل من بين الاتحاد الرياضية قاطبة في التفاعل مع القطاع الخاص ويحظى بشراكة قوية وفعالة مع رجال المال والأعمال، وهذا يعود للعلاقة القوية لرئيس الاتحاد اللواء/ محمد رزق الصرمي وباقي أعضاء الاتحاد مع التجار ورجال الأعمال، بالإضافة إلى وجود إدارة تسويق تعد برنامجا تسويقيا عادة ما ينال إعجاب الداعمين مما يؤدي إلى تفاعلهم مع أنشطة الاتحاد.

والأدلة على ذلك ظاهرة للعيان، فعلى سبيل المثال لا الحصر، إقامة بطولة الحباري للعام الرابع على التوالي، بالإضافة إلى بطولات تحمل أسماء رجال أعمال أو شركات تجارية في صنعاء وعدن مثل: مصافي عدن، الكبوس، mtn، جمعان، فوكس، وغيرها.

ولعل الهدف الأسمى من هذا الحراك المتواصل هو إبقاء لاعب التنس في جاهزية عالية، دون الانتظار لمخصص شحيح عبارة عن فتات من هذا الصندوق، أو تلك الوزارة، فاتحاد تنس الميدان يكاد أن يكون الاتحاد الأول الذي سيخرج من عباءة دعم وزاري ويكون دعمة ذاتيا.

فهل تستفيد الاتحادات الرياضية من الدروس التي يقدمها اتحاد التنس والمنهج الذي يسير عليه، أم تظل حبيسة الجدران منتظرة رحمة هذا الوزير أو شفقة ذلك الصندوق لإقامة نشاط ساندوتشي لا يسمن ولا يغني من جوع.. ننتظر ونرى..