اغتال مسلحون- أمس الجمعة- القيادي في التجمع اليمني للإصلاح/ مفيد الوحيشي، جوار جامع معاذ ابن جبل في منطقة الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد ..
وتعد هذه الجريمة هي الثالثة خلال الـ 24 ساعة..
كما قتل خالد محمد علي غيمان، عضو فرع الإصلاح بمحافظة الضالع جنوب البلاد، مساء الخميس، أثناء خروجه من المسجد عبر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين بعدة طلقات نارية.
وأفادت مصادر محلية أن مسلحون يستقلون دراجة نارية اغتالوا خالد غيمان عضو فرع حزب الإصلاح في مديرية الضالع بينما كان خارجا من المسجد بعد صلاة العشاء.
وأكدت أن المسلحين، اطلقوا عليه وابلا من الرصاص، وأردوه قتيلا على الفور قبل ان يلوذوا بالفرار.
وفي السياق دان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع جرائم الاغتيالات التي تطال كوادر الحزب.
وطالب الإصلاح، في بيان بشأن اغتيال القيادي غيمان ، الجهات المختصة القيام بواجباتها بمتابعة الجناة والقبض عليهم و تسليمهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع والعادل.
وأكد التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع أن مثل هذه الأعمال التي تستهدف أمن المواطنين و سكينتهم الاجتماعية وتعمل على عدم استقرار المناطق المحررة إنما تخدم المليشيات الانقلابية وتتماهى مع مشاريعها التخريبية وتطيل من عمر سيطرتها على مقدرات الوطن.
وتشهد محافظة الضالع التي تسيطر قوات الحزام المدعومة إماراتيا على الوضع الأمني، تصاعد لعمليات اغتيال تطال في الغالب قيادات وشخصيات محسوبة على حزب الإصلاح وأفراد من الجيش والأمن.
كما شهدت العاصمة عدن ومحافظة الضالع سلسلة اغتيالات راح ضحيتها العشرات من دعاة وأئمة مساجد وشخصيات سياسية محسوبة على الإصلاح وقيادات بالجيش والأمن.
وكان القيادي فيما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك بمواجهة ما حزب الإصلاح على خلفية احتجاجات في عدن اتهم بن بريك الحزب بالوقوف ورائها.
وقال بن بريك في تغريدات على صفحته الرسمة بتويتر ان حزب الإصلاح تجاوز كثيرا في عدن وحرك مرتزقته لإثارة الفوضى وقطع الطرقات والإضرار بالشعب ومصالحه.
وأضاف انهم في المقاومة الجنوبية لن يقفون متفرجون وسيقومون بالتصدي لمن يقفون وراء إغلاق الشوارع ويرفعون شعارات معادية للتحالف العربي، في إشارة منه لحزب الإصلاح.
كما هدد بن بريك من عقد جلسات البرلمان في المحافظات المحررة وقال ان انصار المجلس الانتقالي سيواجهون ذلك.
ومن أبرز ما تضمّنته التحقيقات المسربة من النيابة الجزائية بعدن، الكشف عن تفاصيل التخطيط والتنفيذ لعملية اغتيال الشيخ الراوي، الذي كان يحظى باحترام في أوساط محلية في عدن، وكيف أشرف هاني بن بريك، على المجموعة التي نفذت الاغتيال وعددها ثلاثة أشخاص، التقاهم إلى جانب ضابط إماراتي يُدعى أبو سلامة، وقدّم لهم مكافأة مالية على الجريمة، إلى جانب عروض أخرى بقائمة تتضمن 25 هدفاً لفرق الاغتيالات المموّلة من أبوظبي، بما فيها خطباء وشخصيات اجتماعية مختلفة.
وكانت تقارير دولية وتصريحات لوزارة الداخلية بالحكومة اليمنية، كشفت تفاصيل بشأن الخلايا الإرهابية المتورطة في اغتيال الخطباء وأئمة مساجد عدن وقالت إن عمليات التصفية التي طاولتهم "منظّمة"، مؤكدة في الوقت ذاته القبض على الخلية المسؤولة عن اغتيال الراوي، وهي الخلية التي جرى أخيراً تسريب اعترافات أعضائها، وتأكيد تورط الإمارات وحليفها بن بريك بجرائم القتل الدامية التي قُتل على ضوئها العشرات بدمٍ بارد.