قال محافظ الجوف اللواء/ أمين العكيمي، إن التعليم هي الخطوة المتميزة التي نبني عليها الآمال الكبيرة في النهوض بالمحافظة، خاصة بعد افتتاح كلية التعليم العالي والتحاق ما يقارب ألف طالب فيها وأن الإقبال فيها سيكون أكبر في العام المقبل، رغم ما نعانيه من نقص حاد في الكتب المدرسية وعدم تفاعل الجهات المختصة في الحكومة بتزويدنا بالكتب مع استعدادنا لتحمل طباعة بعض الكتب المدرسية.
وأضاف المحافظ العكيمي: الآن تغيرت قناعات المواطنين وأصبحوا يطالبون بالمشاريع والطرقات والتنمية وهناك مشاريع مستقبلية لإنشاء مدن سكنية وأسواق ومخطط لسوق لتخزين الخضار والفواكه وسيكون له دور كبير في نقل المحافظة نقلة نوعية في المجال الزراعي وأيضا قريبا سيتم افتتاح سوق للذهب وهناك عدد من التجار لديهم مشاريع استثمارية مستقبلية.
وأكد محافظ الجوف أن القضاء استطاع حلحلة مئات القضايا والنيابة تقوم بدورها وجميع السكان يحتكمون الآن إلى القضاء للتقاضي في كل قضاياهم الخلافية.
ويضيف: أبناء الجوف أرهقتهم الفوضى ويحلمون بوجود الدولة ويبحثون عنها ويحملون الدولة على ظهورهم والعلاقة بين الجيش والقبيلة علاقة أسرة، فالعسكري والمواطن ورجل الدولة هو ابن القبيلة وبنفس الوقت ابن القبيلة هو الجندي والعسكري والضابط والمسؤول.
وأشار المحافظ العكيمي إلى أنه يأمل أن تأتي شركات التنقيب للمحافظة للتنقيب عن النفط والثروات النفطية، مؤكدا أنهم سيتكفلون بحمايتهم ومن سيأتي لمحافظتنا ينقب عن الثروات النفطية لحميناه من أشعة الشمس.
ويقول: نحن نبحث عن الاستقرار ولا نبحث عن الحرب وإذا أتى السلام سنرحب به كما رحبنا بالحرب التي فرضت علينا ولم نكن نريدها ولكن إذا كان السلام على حساب طرف، فليس من صالحنا القبول بت، أما إذا كان سلاماً شاملاً فهذا ما نريده.
ونفى المحافظ وجود أي تفاهمات بين الجيش والحوثيين، فالحوثيون يتقاتلون فيما بينهم ولا يقبلون بأحد.. ويضيف المحافظ: القيادة في الجوف- سواء العسكرية- أو المدنية تعمل تحت لواء الدولة الشرعية بقيادة الرئيس هادي ونائبه ولا يمكن أن تقدم المحافظة على شيء خارج إطار الشرعية.
ويشير اللواء العكيمي إلى أن مشكلة الجوف تتمثل في الألغام فلا توجد أعداد وإحصائيات وأرقام ثابتة عن الألغام والضحايا والمليشيات الحوثية زرعت الألغام بأعداد كبيرة وقد رأيت بعيني ألغاما مزروعة فوق الشجر ولقد نجحنا في نزع الألغام على امتداد 100 كيلو متر وعطلنا 35 ألف لغم في العام الأول للحرب وهناك ألغام منتشرة بطريقة عشوائية وعندما ينزل المطر تأتي السيول فتجرف الألغام إلى المزارع وهو ما يشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين.