مركز أبحاث اقتصادي :نفط اليمن ما زال يغذي الصين والنمسا بـ 38 ألف برميل يومياً

2019-08-07 07:19:41 أخبار اليوم/ متابعات


كشف مركز أبحاث اقتصادي عن استمرار اليمن في تصدير النفط الخام حيث بلغ نحو 38,000 برميل في اليوم خلال الربع الثاني من العام الجاري 2019، رغم استمرار النزاع في الدولة التي مزقتها الحرب مازالت تصدر كميات متواضعة من النفط.
وقال مركز أبحاث الشرق الأوسط الاقتصادية «MEES» - في تقرير ترجمة "يمن شباب نت" - أن ما تم تصديره، اشترت الصين التي تعتبر المشتري الأكثر شيوعاً للنفط اليمني، قرابة 34000 برميل في اليوم (كما هو موضح في الرسم البياني).
حيث اشترت الصين 67000 برميل يومياً خلال شهر يونيو على وجه التحديد. كما استوردت النمسا شحنة واحدة فقط من نفط اليمن الخام عبر ميناء تريست الإيطالي، حيث كانت تلك الشحنة تتبع شركة OMV النمساوية، المشغلة لقطاع S2 شرق اليمن.
ويعيش قطاع النفط الخام في اليمن حالة من التقلب في الوقت الحاضر. وقد نجحت شركة "بتـرومسيلة" لحكومية اليمنية في إنتاج وتصدير كميات من حقل المسيلة (شرق اليمن) وذلك في الفترة منذ عام 2016، كما تمكنت شركة OMV النمساوية من العودة لليمن، حيث أنتجت حوالي 10,000 برميل يوميًا من حوض شبوة المركزي. بالإضافة إلى ذلك أعلنت شـركة "ميدكو إنيرجي" الإندونيسية مؤخراً عن اعتزامها العودة مجدداً إلى اليمن.
لكن ما هو أكثر من ذلك هو أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليـاً سعت جاهدة من أجل جذب الشركات للعودة مجدداً إلى البلاد، والأسبوع الفائت أصدر وزير النفط والمعادن اليمني/ أوس عبد الله العود وثيقة يدعوا فيها تلك الشركات المنخرطة في عقود لاستكشاف وإنتاج النفط في اليمن "لاستئناف عملية الإنتاج والوفاء بالتزاماتها التعاقدية".
وباعتبار المسألة أسهل على الورق من إمكانية تنفيذها على أرض الواقع، فإن معظم الحقول المنتجة للنفط في السابق في اليمن تقع، وبشكل لا يبعث على الاطمئنان بطبيعة الحال قـرب مناطق لاتزال عالقـة وسط الصراع. كما أن مسألة الوصول لمحطات التصدير الواقعة غرب البلاد لاتزال مستحيلة بسبب استمرار سيطرة المتمردين الحوثيين على الكثير منها.
ومع وجود مشروع يهدف للوصول إلى تصدير ما يصل إجمالي تكلفته 4.5 مليار دولار، أي ما يعادل 6.7 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال في منطقة الساحل الجنوبي لليمن، فإن استئناف الإنتاج يصبح مستحيلاً في ظل غياب مخزون احتياطي داعم من قبل القطاع «18 في صافر» الذي ما تزال الصراعات القبلية تشكل عائقاً أمامه.
وفي ظل غياب أي وقف لإطلاق النار في اليمن، أو تحول بارز في الصراع سيبقى من غير المحتمل أن تتمكن الحكومة اليمنية من تحقيق أي تحول بارز، سواء من حيث عملية انتاج النفط أو زيادة الشركات العاملة في البلاد.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد