اليمن يشكو الإمارات لمجلس الأمن والحكومة تدعو لمواجهة التمرد الإماراتي في الجنوب

2019-08-21 11:40:06 أخبار اليوم/ متابعات


في أول موقف حكومي، رسمي حملت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، دولة الإمارات- الشريك الثاني في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن- حملتها المسؤولية الكاملة عن انقلاب عدن الذي نفذه ما يعرف بالمجلس الانتقالي الانفصالي الذي يتبنّى مشروع انفصال الجنوب، والذي بات يسيطر بحكم الأمر الواقع على العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليّاً، وطالبتها في الوقت نفسه بوقف كافة أشكال الدعم والتمويل للمليشيات.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها "عبد الله السعدي" مندوب اليمن في الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن الدولي أثناء جلسة حول اليمن.
وأكد مندوب اليمن في الأمم المتحدة أن ما تعرضت له العاصمة المؤقتة عدن ومؤسسات الدولة، انقلاب مسلح ومستمر من مليشيات الانتقالي الجنوبي، بتخطيط وتنفيذ وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى حرف أبوظبي مسار التحالف العربي، وعرقلتها الجهود السعودية الداعمة للشرعية.
وقال السعدي مخاطباً رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، إن "ما تعرضت له العاصمة المؤقتة عدن و مؤسسات الدولة خلال الأيام الماضية هو تمرد مسلح على الحكومة الشرعية من قبل ما يسمى المجلس الانتقالي وقوات الحزام الأمني التابعة له وبدعم مالي ولوجستي وإعلامي من قبل الإمارات ".
وحمّل المسؤول اليمني المجلس الانتقالي الجنوبي ومن يدعمه ويسانده تبعات هذا التمرد المسلح، وطالب دولة الإمارات بالوقف الفوري لدعم تلك المليشيات المتمردة والالتزام بأهداف التحالف وعدم الإيغال في دعم مخططات تهدد وحدة وامن واستقرار اليمن وتشتت جهود المملكة العربية السعودية قائدة التحالف في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة.
السعدي أوضح أنه لولا الدعم الكامل الذي وفرته حكومة أبوظبي تخطيطا وتنفيذا وتمويلا لهذا التمرد ما كان له إن يحدث".
وأشار مندوب اليمن إلى استمرار الإمارات في دعم الانقلاب المستمر والتصعيد المستمر للانتقالي الجنوبي، "رغم كل دعوات التهدئة التي تقودها السعودية"، مستشهداً بـ"ما حدث يوم أمس ولازال مستمرا لليوم في محافظة أبين من هجوم على مقر الشرطة العسكرية ومعسكر قوات الأمن الخاصة والأمن العام وبقية مؤسسات الدولة خير دليل على ذلك".
وبحسب المندوب اليمني فإن حكومة بلاده رحبت بدعوة السعودية للحكومة اليمنية ولكافة الأطراف للحوار في جدة، “إلا أنه وبالرغم من ذلك فقد استمرت قوات المجلس الانتقالي المسنودة إماراتياً في تصعيدها الميداني والعسكري على كافة الأصعدة”.
وعبر عن شكر الحكومة اليمنية للحكومة السعودية وقيادتها على مواقفهم المنحازة لليمن ووحدته وتحقيق أهداف التحالف، مؤكداً ترحيب الحكومة بدعوة الخارجية السعودية للحكومة والأطراف للانعقاد في جدة بما يحقق الحفاظ على الثوابت الوطنية.
ووصف السعدي التعامل الحكومي مع الدعوة السعودية للحوار "بإيجابية ومرونة عالية إدراكاً منها لحرص المملكة وصدق نواياها، الا انه وبالرغم من ذلك فقد استمرت قوات المجلس الانتقالي المسنودة إماراتياً في تصعيدها الميداني والعسكري على كافة الأصعدة.
وخلال الجلسة التي خصصت لليمن رفض المسؤول اليمني، الاستمرار الإماراتي في تقديم الدعم المالي والعسكري لقوات المجلس الانتقالي الخارجة عن القانون والدولة في اليمن، وطالب بإيقافها بشكل فوري وكامل>
*اتفاق ستوكهولم
على ذات الصعيد جدد السعدي تأكيد الحكومة على أهميه تنفيذ اتفاق ستوكهولم بكافة مكوناته، وعلى وجه الخصوص اتفاق الحديدة و الذي يعد خطوة متقدمة لتأسيس بناء الثقة نحو تحقيق السلام المستدام في اليمن المبني على المرجعيات المتفق عليها.
ونوه مندوب اليمن في كلمته، بتطور لافت قامت به جماعة الحوثي الانقلابية بتعيين سفيرا لها باسم الجمهورية اليمنية لدى إيران وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية بصورة قاطعة.
وطالب مجلس الأمن رفض هذه التصرفات من قبل الجماعة الانقلابية ومن قبل النظام السياسي في إيران وإدانتها باعتبارها مخالفة صريحة لمبادئ الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن
وختم السعدي كلمته بدعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته، تنفيذ قراراته ذات الصلة بالوضع في اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني جراء تلك الحرب الظالمة التي شنتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران و التي تدخل عامها الخامس".
*الموقف الحكومي
إلى ذلك عقدت الحكومة اليمنية، الثلاثاء في الرياض، جلسة استثنائية لمناقشة الانقلاب في عدن، حيث حملت في بيان نقلته "وكالة سبأ" الحكومية، الإمارات "المسؤولية الكاملة عن التمرد المسلح لمليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي وما ترتب عليه".
وحثت الحكومة، في بيان لها، المجتمع الدولي إلى "القيام بمسؤولياتهم في دعم الحكومة اليمنية واستقرار وسيادة ووحدة الجمهورية اليمنية".
ودعت إلى مواجهة التمرد المسلح عليها بكل الوسائل في مدينة عدن جنوب البلاد.
وقالت إنه "في إطار مسؤولياتها الدستورية والوطنية وجهودها المستمرة في مواجهة التمرد المسلح الذي قامت به مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي بتمويل ودعم من دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة المؤقتة عدن، فإنها تدعو لمواجهته بكل الوسائل وبما يحقق إنهاء التمرد وتطبيع الأوضاع في عدن".
هذا وسيطرت قوات “الحزام الأمني”، المدعومة إماراتيًا، مطلع الأسبوع الماضي، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد