اتهم مستشار ولي عهد ابوظبي الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله"، الثلاثاء، الحكومة اليمنية، بمهاجمة دولة الإمارات، دون وجه وحق، عقب تحميل الحكومة اليمنية دولة الإمارات المسؤولية الكاملة عن انقلاب عدن الذي نفذه ما يعرف بالمجلس الانتقالي الانفصالي الذي يتبنّى مشروع انفصال الجنوب، والذي بات يسيطر، بحكم الأمر الواقع، على العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليّاً.
المستشار الإماراتي قال عبر في تغريدة عبر "تويتر"، إنه "من المؤسف أن الحكومة اليمنية تهاجم الإمارات دون وجه حق، وتتخذ مواقف مبتذلة، وتفتعل معارك غير ضرورية مع أقوى حليف في التحالف، من أجل استعادة الشرعية، والذي قام بواجبه على أكمل وجه، وقدم تضحيات بدم جنوده الشهداء".
وأضاف عبد الخالق عبد الله، إن "الإمارات لا تود جزاء ولا شكورا، لكن حتماً لا تتوقع إطلاق اتهامات باطلة ضدها".
وأردف إن الإمارات قامت بواجبها على أكمل وجه وقدمت تضحيات بدم جنودها الشهداء.
وفي تغريدة أخرى، هاجم الأكاديمي الإماراتي الحكومة اليمنية، مشيرا إلى أنها تفتعل معارك غير ضرورية مع أقوى حليف في التحالف من أجل استعادة الشرعية.
وتابع إنه "منذ 5 سنوات، والإمارات تحارب من أجل الشرعية، ومنذ 5 سنوات والشرعية تحارب الإمارات، وتلقى بفشلها على الإمارات".
وأشار إلى أن "حكومة اليمن أصبحت عالة، وتود إطالة الحرب، وخسارة فيها قطرة دم طاهرة، وخسارة فيها دولار واحد ذهب لقيادتها الفاسدة".
وتمنّى عبد الخالق عبد الله من حكومة بلده وقف مساعداتها للحكومة اليمنية، وإعادة جنودها من اليمن "فورا".
تغريدات المستشار الإماراتي أثارت سخطا واسعا ضده من قل مغردين سعوديين ويمنيين، اعتبروا أن الأكاديمي المقرب من دوائر صنع القرار في أبو ظبي، وبعد تأييده العلني لانفصال المجلس الانتقالي الجنوبي عن اليمن، بات يطعن في الحكومة الشرعية التي تسعى إلى الحفاظ على وحدة البلاد.
فريق آخر اعتبر دولة الإمارات، الممول الرسمي للانقلابات على السلطات الشرعية، من خلال دعمها للمتمردين الحوثيين الذين وما يعرف بالانتقالي الجنوبي تسعى إلى إضعاف المملكة العربية السعودية وإفشال مشروعها في اليمن، وزرع تهديدٍ دائمٍ على حدودها الجنوبية.
الناشطون اعتبروا حديث المستشار الإماراتي عن شماعة التضحيات التي تستخدم من قبل أبواقها، مجرد مشاريع تسعى إلى الوطن وتشطيره وزرع الفرقة وتأخير عجله التحرير في اليمن بمايخدم مشروعهم التوسعي.