أعلن البنك المركزي اليمني، الخميس، استئناف نشاطه في مقره الرئيس بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن- يوم الأحد القادم- بعد نهاية إجازة عيد الأضحى، عقب تضارب المعلومات، حول انتقال المركزي اليمني من العاصمة المؤقتة- بعد سيطرة الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات على المدينة- إلى مدينة سيئون (جنوب شرق البلاد)،
جاء ذلك في بلاغ صحفي للبنك المركزي قال فيه، إن الإدارة العليا للبنك المركزي تؤكد أنه سيباشر أعماله في مقره الرئيس بالعاصمة المؤقتة عدن وجميع فروعه الأخرى كالمعتاد.
وأشار إلى أنه يُعتبر مؤسسة وطنية تعمل بشكل مستقل لخدمة كافة اليمنيين وفي كل الظروف.
وأهاب البنك المركزي اليمني بجميع المواطنين، وكذا وسائل الإعلام بتوخي روح المسؤولية، وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تتحدث عن وجود إرباك في عمله.
إلى ذلك كشفت مصادر في السلطة المحلية في عدن، أن ما يعرف بالانتقالي الجنوبي، قام بفرض مشرفين من قبلة للإشراف على أغلب مؤسسات الدولة، من ضمنها البنك المركزي، الأمر الذي دعا الحكومة اليمنية الخميس الماضي إلى التحذير من أي تدخلات لجهات خارجية في عمل المؤسسات الحكومية ومن ضمنها القطاع المصرفي في العاصمة المؤقتة عدن.
وفي السياق قال المحلل الاقتصادي/ حسام السعيدي لموقع "العربي الجديد"، إنه "إذا أعلنت الحكومة أن البنك المركزي لم يعد يخضع لسيطرتها، وفي حال لم يتم التوصل لحل ما، فإن البنك سيواجه صعوبات جمة، وقد يتم الإعلان عن نقله مجدداً، ومع الأسف سيكون من الصعب إقناع البنوك والمؤسسات الدولية بالخطوات والسياسات الجديدة للبنك".
وأوضح السعيدي أن نقل البنك مرة أخرى سينعكس سلباً على العملة الوطنية التي ستتدهور قيمتها أمام الدولار، وقد يتوقف البنك عن إصدار الاعتمادات المستندية، وبالطبع سيقود ذلك إلى تدهور كبير في قيمة العملة المحلية وفي السوق السلعية.
هذا وأصدر الرئيس هادي في سبتمبر/ أيلول من العام 2016 قراراً بنقل المقر الرئيسي للمركزي اليمني وإدارة عملياته من صنعاء إلى عدن. واتهمت الحكومة الشرعية الانقلابيين الحوثيين الذين سيطروا حينها على البنك المركزي في صنعاء، باستنزاف الاحتياطي الأجنبي لليمن، فيما رفض الحوثيون هذه الخطوة، ما أدى إلى وجود بنكين مركزيين في البلاد.
وحتى قبل انقلاب عدن، شهدت العملة اليمنية (الريال) انخفاضاً جديداً في محلات الصرافة أمام العملات الأجنبية، بعد فترة استقرار نسبي تراوحت بين 500 و530 ريالاً أمام الدولار الواحد، غير أن الانخفاض تواصل في الأيام الأخيرة، وتراجع سعر الريال إلى 585 ريالً للدولار.