أشعلت الكهرباء وتردي خدمتها وانقطاعاتها المستمرة، موجة احتجاجات واسعة وغضبا شعبيا في مدينة المكلا- عاصمة محافظة حضرموت- أمس- إذ خرج المواطنون غاضبين إلى شوارع المدينة، منددين بتردي خدمة الكهرباء ووصولها لمستوى غير مقبول في ساعات الإطفاء.
فيما حاول محافظ حضرموت طمأنة المواطنين بانفراج أزمة الكهرباء ودعاهم إلى الصبر ومراعاة الوضع الحالي والظروف الصعبة التي تمرّ بها المحافظة والبلد بشكل عام، مؤكداً أن تدخلات السلطة المحلية ستتواصل بشكل مستمر لاستقرار التيار رغم الظروف الصعبة.
وقام المحتجون بقطع شوارع رئيسية في المدينة كتعبير عن احتجاجهم لما يعانون منه بفعل انقطاعات الكهرباء وصمت الجهات الحكومية وعدم وضع الحلول العاجلة لها وإنقاذ المواطنين.
وبفعل تزايد الغضب لدى المحتجين قاموا بإشعال النار في الإطارات، وقطع الشوارع ومنع مرور السيارات وشوهدت ألسنة اللهب وهي تغطي سماء المدينة.
ويقول مواطنون محتجون أن الكهرباء تعمل لمدة ساعة وتنقطع أربع ساعات في اليوم في ظل صيف ساخن الذي نعيشه..
وتعاني محطات كهرباء ساحل حضرموت من نقص وشحة مادتي المازوت والديزل.
وحسب مصدر محلي، كانت سبع شاحنات ديزل تصل يومياً إلى المكلا من مصافي عدن عندما كانت الحكومة الشرعية متواجدة فيها، لكنها توقفت بعد سيطرة المجلس الانتقالي على العاصمة المؤقتة.
واستبعد المصدر حدوث أي تحسن بعد خروج مولدين عن الخدمة بسبب نقص الوقود نتيجة تفاقم العجز في كميات الديزل اليومية التي تتطلبها محطات التوليد وتناقص الاحتياطي المتوفر من الوقود وهذا سيؤدي إلى عمل خطة لتخفيض الاستهلاك عن طريق قطع التيار بصورة مجدولة.
وحاول محافظ حضرموت- قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن/ فرج سالمين البحسني، طمأنة المواطنين بتحسّن تدريجي وملحوظ في التيار الكهربائي عقب وصول باخرة إلى ميناء المكلا وعلى متنها كميات من المازوت سيتم تفريغها نهاراًأةفي المساء.
وأعلن البحسني عن قرب وصول باخرتين على متنهما كميات كبيرة من المازوت تكفي لشهرينأةثلاثة أشهر.
وأكد المحافظ في -تصريحات صحفية - أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة تولي اهتماماً كبيراً بموضوع استقرار التيار الكهربائي وتراعي حرارة الأجواء بالنسبة للمواطنين، لذلك تعمل بكل جهد ليل نهار لتوفير المحروقات اللازمة لمحطات الكهرباء.