فجّر المستشار الإماراتي/ عبد الخالق عبدا لله- مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد- قنبلة من العيار الثقيل بدعوته للتحالف العربي بإنهاء الحرب في اليمن.
وقال- في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع تويتر - رصدتها أخبار اليوم - "هذا هو الوقت المناسب لكي يبادر التحالف العربي بوقف عملياته العسكرية.
وأضاف عبد الخالق عبدالله مستشار ولي عهد ابوظبي في تغريدته " ويعلن هدنة مؤقتة كخطوة أولى لطي صفحة الحرب في اليمن.
ويأتي هذا الموقف الإماراتي المفاجئ في سياق مختلف عما يدور في الأرض إذ يبرز أن الإمارات أصبحت بعيدة كل البعد عن الشراكة مع المملكة العربية السعودية في استكمال ما بدأوه في عمليات التحالف العربي في اليمن وأهدافه. ويكشف عن اقتراب لحظة الافتراق بين الشريكين السعودي والإماراتي.
وفي حين تستمر عمليات التحالف العربي في اليمن وللعام الخامس تواليا ضمن أهدافه لإعادة الشرعية اليمنية واكسر انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة إماراتيا ها هي الإمارات بعد كل هذا الوقت والزمن تطالب وتدعو لإيقاف العمليات العسكرية في اليمن وإيقاف الحرب دون تحقيق أي هدف من أهداف التحالف العربي التي تشكلت على أساسه.
وهذا الموقف الإماراتي ينبئ ويكشف أن الإمارات كانت حليفاً مخادعاً في التحالف العربي وللشرعية اليمنية إذ عملت على خداع الشرعية والتآمر عليها.. وطية السنوات السابقة كانت تعمل على بسط نفوذها في المحافظات الجنوبية وتعزيز وجودها وإنشاء مليشيات مسلحه تتبعها وتدين بالولاء لها.
ويصف مراقبون هذا التوجه الإماراتي بالدعوة لإيقاف الحرب بأنه يهدف لتثبيت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في المحافظات الشمالية التي تسيطر عليها للإبقاء على حدود السعودية في خطر مستمر وأن يكون أمن السعودية تحت تهديد الحوثيين.
ويضيف المراقبون إن الإمارات أرادت اقتسام النفوذ بينها وبين مليشيات إيران بسيطرتها ونفوذها التام والكامل على الجنوب اليمني والتحكم فيه مقابل أن يترك الشمال كاملا لمليشيات ايران.
ويؤكد خبراء ومتابعون انه في الوقت الذي ينظر فيه العالم الى خطورة التهديد الإيراني عبر مليشيات الحوثي لأمن السعودية واستهدافها تحاول الإمارات الآن الدعوة لإيقاف الحرب رغم أن الأخطار الإيرانية الحوثية لازالت قائمه وامن السعودية بات في خطر أكثر من ذي قبل .
ويشير المحللون إلى أن الإمارات تدعو لإيقاف الحرب وإنهاء عمليات التحالف العربي بشكل منفرد وبعيدا عن الشريك الأساسي المملكة العربية السعودية وهو ما يعد تجاوزا للمملكة وينبئ عن قرب فك الشراكة بينهما بعد انكشاف الأهداف الخفية للإمارات في اليمن وسعيها الحثيث للسيطرة على الجنوب اليمني والتماهي مع ايران بمنح ميليشياتها المسلحة الحويثين تثبيت موقفها بالتحكم في الشمال اليمني.