بعد التكريم الذي حظي به لاعبي منتخبنا الوطني للناشئين من قبل السيدة توكل كرمان مؤخراً، أشيع بطريقة كاذبه أن احد لاعبي المنتخب، وهو (حسام السودي) قد رفض استلام التكريم الذي منح للاعبي المنتخب من قبل توكل كرمان بحجة عدم رضاه وتأثيره تجاه أرواح اليمنيين التي أزهقت منذ ثورة 2011م، وحولوا اللاعب من رياضي إلى سياسي وهو في سن لا يتطابق مع سنه وتجربته في الحياة.
ومن أجل إظهار الحقيقة للجميع، تواصلت شخصيا بأحد أعضاء بعثة المنتخب للإستفسار والبحث عن الحقيقية، وتحصلنا على رد شافي وكافي أوضح لنا الحقيقة الغائبة عن البعض الذي للأسف تسرعوا في بث الإشاعة المغرضة والأكاذيب الخادعة، وذلك نكاية بالنوبلية توكل كرمان وفي إطار المماحكة السياسية الذي داب البعض عليها، ولم يراعي الصدق والأمانة عند نقل مثل هذه الأخبار بعيدا عن التزوير والتبرير الكاذب.
ولهذا كان تواصلنا مع أصحاب الشأن والمعنيين بالأمر الذي أوضحوه لنا هذا التوضيح الاتي: أولا اسم اللاعب (حسام السودي) لم يكن ضمن قوام تشكيلة المنتخب أساسا، وكيف سيتم اعتماده ضمن اللاعبين المكرمين.
ثانيا والأهم هذا اللاعب أتى به والده من الخارج على أساس أن يكون ضمن اللاعبين المتواجدين في السعودية، وفعلا تم قيده ضمن الخمسين لاعب ولكن لم يحضر معسكر المنتخب بالسعودية، على الرغم من إشعاره بذلك، ولكن وصل اللاعب إلى قطر بعد إعلان التشكيلة النهائية للمنتخب ولم يدرج اسمه ضمن اللاعبين المختارين الـ23، اذا كيف كرم وكيف دخل ضمن المكرمين؟!
قيادة البعثة عند وصوله المتأخر إلى قطر تعاملت معه كعنصر ضمن قوام البعثة من حيث السكن والتغذية وحتى إشراكه في حصتين تدريبية، لأنه من غير المعقول إهماله وتركه وعدم الاهتمام به وهو في هذا السن الصغير، فتم احتوائه والتعامل معه بطريقة أخلاقية ذات مدلول إنساني بحث.
ولكن نفاجئ للأسف بزوبعة إعلامية اختلقها البعض لغرض في نفس يعقوب، واستغلوا الموقف وزجوا باسم اللاعب وحشروه في واقعة لم تحدث أصلا وبطريقة التزوير والافتراء على الآخرين، وحولوا هذا اللاعب الناشئ والبري إلى سياسي وهو أصلا رياضي، وتحدثوا باسم الشخص ولفقوا له أفعال لم يقوم ولم يتحدث بها، وهي لم تحدث أساساً، والمكرمين معروفين وتم التقاط لهم الصور ووثق حفل التكريم، ولكن للأسف هناك من يخلق الأكاذيب وافتعال الأزمات بعد الانتصارات والإنجازات التي حققها أبطالنا الناشئين ويريدوا تحطيمهم ووضع العراقيل والعقبات أمام نجاحاتهم المستمرة التي أزعجت بعص العناصر المريضة والحاقدة على الوطن.
أخيرا نقول اتقوا الله في أنفسكم فالكذب حرام وستسألون عليه يوم القيامة، وفي تأويل قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ.
وليس فسبكوا واكذبوا كما تنفسوا يا مزوري الحقائق ومروجي الإشاعات والأكاذيب.